وافقت مجموعة “بى إس إيه جروب” و”فيات كرايسلر” على الاندماج فى صفقة ستنشئ رابع أكبر منتج للسيارات فى العالم، ووقع صانعا السيارات الفرنسى والإيطالى اتفاقًا ملزمًا لدمج شركتيهما.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الذى سيرأس الشركة المشتركة كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بى إس إيه” مع تولى رئيس مجلس إدارة شركة “فيات” جون إيلكان، نفس الدور فى الشركة الموسعة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الاندماج سيشكل قوة إقليمية قوية لمنافسة شركة “فولكس فاجن” الألمانية وتبلغ قيمة سوق الأسهم فيها حوالى 46 مليار دولار متجاوزةً شركة “فورد” الأمريكية.
وسوف تمنح الصفقة لصانع السيارت “بى إس إيه” المالك للسيارة “بيجو” التواجد في أمريكا الشمالية ومن المفترض أن تساعد “فيات” على اكتساب مكانة رائدة فى تطوير تكنولوجيا منخفضة الانبعاثات، حيث تتخلف عن منافسيها منذ فترة طويلة، ومع ذلك، ستظل الشركة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على سوق السيارات المشبع في أوروبا ولكنها ستعزز وجودها فى الصين أكبر بلد فى العالم لمبيعات السيارات.
ومن المقرر أن يستجيب تافاريس، وإيلكان، للضغط المتزايد لتجميع الموارد لأجل تطوير المنتجات والتصنيع والشراء في مواجهة الحروب التجارية والتحول باهظ الثمن نحو التكنولوجيا الكهربائية والقيادة الذاتية، وقال تافاريس، إن التحديات التى تواجه صناعتنا مهمة حقًا والمتمثلة فى الصفقة الخضراء، والمركبات ذاتية القيادة، إلى جانب تطوير المهارات والخبرات.
وتهدف الشركات إلى جنى 3.7 مليار يورو من الاندماج دون إغلاق أى مصانع ودون تغير عن الهدف الذى أعلنته الشركتان عندما كشفا عن مناقشات الاندماج منذ 6 أسابيع، ومن المتوقع أن تكون التحديات متعددة، بداية من تحسين عمليات شركة “فيات” الأوروبية المتعثرة إلى تلبية قواعد جديدة صارمة بشأن الانبعاثات التى تنطلق فى أوروبا العام المقبل.