انخفضت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بشكل حاد في نوفمبر الماضي، مما أثار المخاوف بشأن صحة القطاع الأكثر مرونة في الاقتصاد.
أوضحت بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني انخفاض حجم مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 0.6% في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر السابق، ليسجل بذلك انكماشا للشهر الرابع على التوالي، كما أن هذا الرقم يعتبر أقل بكثير من نسبة النمو البالغة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون ممن خضعوا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء “رويترز”.
وقال توم ليمان، رئيس قسم البيع بالتجزئة لدى شركة “بينسنت ماسونز” للمحاماة البريطانية العالمية، إن انخفاض المبيعات هو أحد أعراض ظروف التشغيل الصعبة التي واجهها تجار التجزئة على مدار العام.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن القيمة الحقيقية للتسوق بالنسبة للمستهلكين انخفضت بنسبة 0.4% في الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، لتسجل بذلك أول انخفاض على مثل هذا الأساس منذ أبريل 2018.
وأوضح ريان مورفي، رئيس قسم مبيعات التجزئة في مكتب الإحصاءات البريطاني، أن كافة القطاعات الرئيسية شهدت انخفاض مبيعاتها باستثناء متاجر المواد الغذائية.
ويواجه مكتب الإحصاءات تحديات في التغلب على التحول في أنماط الإنفاق في الفترة بين شهري ديسمبر ونوفمبر بعد تزايد شعبية انخفاضات اﻷسعار التي تشهدها الجمعة السوداء، وقد زاد تحدي هذا العام تعقيدا بسبب توقيت الجمعة السوداء الذي كان خارج أرقام تقرير مكتب الإحصاءات لشهر نوفمبر والذي يغطي أربعة أسابيع تبدأ في 27 أكتوبر وتنتهي في 23 نوفمبر.
ومع ذلك، قال أليد باتشت، رئيس قسم التجزئة والسلع الاستهلاكية لدى بنك لويدز للخدمات المصرفية التجارية، إنه من المخيب للآمال أن الخصم المبكر في اﻷسعار لم يكن كافيا لجعل المستهلكين ينفقون على تعزيز خزائن العديد من تجار التجزئة في نوفمبر.








