تحسن الأداء الاقتصادى فى الصين الشهر الحالى للمرة الأولى منذ 8 أشهر وفقًا لمجموعة من المؤشرات الأولية المتاحة التى جمعتها وكالة أنباء “بلومبرج” الأمريكية.
يأتى ذلك بعد أن تسارع الإنتاج فى ثانى أكبر اقتصاد في العالم مع استقرار الطلب المحلى وتحول معنويات السوق على أمل التوصل إلى صفقة تجارية على المدى القريب مع الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة “بلومبرج”، أن القراءة تمثل أحدث علامة على أن الاقتصاد الصينى أظهر تحسن النشاط في نوفمبر الماضى على خلفية انتعاش الطلب العالمى.
وسعى صناع السياسة إلى منع التباطؤ الحاد فى عام 2020 من خلال مجموعة واسعة من التدابير لدعم الاستهلاك وتعزيز اليد العاملة والقطاع الخاص.
ودفعت البيانات الجديدة بعض الاقتصاديين إلى رفع مستوى توقعاتهم للنمو لعام 2020 والذى يشهد انخفاضًا حاليًا أقل من 6%.
أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة الماضى انتعاش أرباح الشركات الصناعية الصينية فى نوفمبر الماضى حيث تراجع انكماش المصانع وسط تحسن الطلب المحلى.
وقال تشيان وان، المحلل لدى وكالة أنباء “بلومبرج”، إن القراءة تشير إلى بداية أكثر إشراقًا للعام المقبل، وأضاف: “نتوقع أن تمتد هذه القوة في الأشهر المقبلة لكن استدامة التحسن على المدى الطويل لاتزال محل شك، حيث نتوقع استمرار الاقتصاد فى التباطؤ فى العام المقبل”.
ومع ذلك، فإن مقاييس قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان تراجعت الشهر الحالى بعد انتعاش قوي في نوفمبر ومن المرجح أن تؤثر على صادرات الصين، وحذر المكتب الوطني للإحصاء، يوم الجمعة من أن الضغط الاقتصادى لايزال قائماً وأن حالة التقلب وعدم اليقين لاتزال مستمرة.
وارتفع مؤشر “ستاندرد تشارترد” للأعمال التجارية الصغيرة إلى أعلى مستوى منذ أبريل الماضى، مما يشير إلى زيادة التفاؤل بين الشركات الخاصة والموجهة نحو التصدير، ومن المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة بعض التعريفات الجمركية المفروضة على البضائع الصينية بعد توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجارى، والتى يحتمل أن يكون مطلع الشهر المقبل.