البورصة المصرية تداوى جراحها بعد جلسات هادئة لأسواق المال العالمية 

“عبدالفتاح”: توقعات بارتفاع طفيف حتى مستوى 13500 نقطة بجلسة الأربعاء

“كمال”: تعاملات الأجانب صاحبة الفضل فى امتصاص الهبوط

“يسرى”: منطقة 13400 نقطة تجميع للمستثمرين متوسطى الأجل

واصلت البورصة المصرية نزيف النقاط خلال الدقائق الأولى من تعاملات أمس لتصل خسائر مؤشرها الرئيسى 6.3% قبل تقليص الخسائر إلى 0.53% فقط فى ختام التداولات بفضل مشتريات المستثمرين الأجانب، نالت الأسهم الكبيرة الحظ الأوفر من الارتداد فيما استمرت أسعار أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الانهيار، ليتوقع متعاملون عودة الصعود بعد امتصاص أخبار الحروب فى منطقة الشرق الأوسط.

تراجع أداء مؤشرات البورصة المصرية بنسب أقل من جلسة مستهل الأسبوع، ليغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 متراجعًا بنسبة 0.53% ليستقر عند مستوى 13212.7 نقطة بعد وصوله فى أول نصف ساعة من الجلسة لمستوى 13005.9 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 503.17 نقطة.

وتراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.82% مستقرًا عند مستوى 1819.4 نقطة وهبط مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.83% ليغلق عند مستوى 15266.1 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.42% مستقرًا عند مستوى 1313.1 نقطة.

وأوقفت إدارة البورصة التعامل على أسهم 49 شركة مقيدة 10 دقائق، قبيل إغلاق جلسة أمس، نتيجة تجاوزها نسب التراجعات المقررة والبالغة 5%.

توقع عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، أن يشهد السوق خلال جلسات نهاية الأسبوع ارتفاع طفيف بين مستويات 13400- 13500 نقطة فى حالة استقرار الاضطرابات الجيوسياسية فى المنطقة.

وأضاف، أن البورصة المصرية استهلت العام الجديد بحالة من ذعر المستثمرين، مرجحًا أن هناك ارتدادة قوية وشيكة، لكنها بحاجة إلى تدعيم السوق من خلال طرح أولى قوى من شأنه أن يجذب مستثمرين جدد، مع ثبات العوامل السياسية، ونصح عبدالفتاح المستثمرين بضرورة الالتزام بوقف نزيف الخسائر فى حالة كسر مستويات دعم قوية.

قال محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس شهدت استكمالاً للهبوط الحاد خلال جلسة بداية الأسبوع، وخفت حدة الهبوط فى النصف الثانى من الجلسة.

وأوضح كمال أن دخول المستثمرين الأجانب امتص هبوط البورصة إلى حد ما، مرجحًا أن يختبر السوق مستويات 13500 و13800 نقطة خلال جلسة الأربعاء فى حالة استقرار الأوضاع السياسية فى المنطقة، وجاء السيناريو الأسوأ باختبار مستوى 12800 نقطة فى حالة حدوث تطورات جديدة.

ونصح المستثمر متوسط وطويل الأجل باستغلال الأسعار الحالية واصفًا إياها بأنها “جاذبة للشراء”، ونصح المضارب بمتابعة المستجدات والحذر فى اتخاذ قرار البيع والشراء.

ووصفت منى مصطفى، مدير إدارة التداول فى شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، جلسة أمس أنها “جلسة تعافي” بعد موجة الذعر والتخوف لدى المستثمرين، صاحبها شراء انتقائى لبعض الأسهم، ودخول سيولة للسوق فى النصف الثانى من الجلسة.

وتوقعت تذبذب الأسهم خلال جلسة الأربعاء، ومحاولة تماسك مؤشر البورصة الرئيسى عند مستويات المقاومة 13400-13600 نقطة، موضحة أن حركة السوق فى الجلسات المقبلة مرهون بالتطورات على مستوى الأحداث السياسية، ونصحت المستثمرين بالتركيز على مستويات المقاومة واستغلال أول ارتدادة للسوق، واتخاذ قرار الخروج عند اختبار المؤشر الرئيسى ﻷول مقاومة.

قال هيثم يسرى مدير الاستثمار بشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية، إن جلسة تداول الأمس شهدت تماسك المؤشر فوق مستوى 13000، على الرغم من فقدان المؤشر الرئيسى 80 نقطة فى تداولات الاثنين.

توقع يسرى، ارتدادة المؤشر الرئيسى للبورصة نحو 13500 بنهاية جلسات الأسبوع، لافتًا إلى أن منطقة 13200-13400 منطقة تجميع للمستثمرين متوسطى الأجل، ونصح المستثمرين بالحفاظ على الأسهم ذات الأداء الجيد مع تخفيف مراكز الشراء الهامشى.

وسجل السوق قيم تداولات 564.37 مليون جنيه، من خلال تداول 156.6 مليون سهم، بتنفيذ 20.16 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 169 شركة مقيدة، ارتفع منها 29 سهمًا، وتراجعت أسعار 106 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 34 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 672.73 مليار جنيه فاقدًا نحو 5.37 مليار جنيه خلال الجلسة.

واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بقيمة 18.14 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 71.93% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 6.31 مليون جنيه، و11.83 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 7.98%، و20.09% من التداولات.

ونفذ الأفراد 57.33% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا صافى شرائى بقيمة 559.45 ألف جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 42.67% من التداولات متجهين نحو الشراء كافة، بقيادة المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شرائى بقيمة 14.1 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى شرائى بقيمة 10.1 مليون جنيه، و11.27 مليون جنيه على الترتيب.