شهد سوق العقارات في الصين أزمة نتيجة تفشي فيروس كورونا قصيرة الأجل، لكن المحللين يقولون إنها قد تكون أزمة قصيرة الأجل.
ويقول المحللون إن أي انخفاض مبدئي في مبيعات المنازل سيتوقف على الأرجح في وقت لاحق بسبب الطلب الكامن.
ووفقا لوكالة بلومبرج قال محللون في شركة “هواتاي” للأوراق المالية برئاسة تشن شين، في تقرير أنه على الرغم من أن الفيروس دفع أكثر من 100 مدينة صينية إلى إغلاق معارض بيع العقارات مؤقتًا، إلا أن الناس سيؤجلون عمليات الشراء بدلاً من إرجاء خطط شراء الشقق تمامًا.
وخلال اندلاع وباء “سارس” في أوائل عام 2003 ، تباطأ نمو مبيعات العقارات في مارس وأبريل لكنه ارتفع في مايو مع تحسن الوضع.
وكشف التقرير أن المعاملات للربع الثاني من العام ارتفعت بنسبة 33% مقارنة بنفس الفترة من عام 2002 حيث يقول محللون إن الأمر يتعلق بفترة اضطراب سوق العقارات الصيني من الفيروسات المؤقتة.
وكتب المحللون أن الطلب يمكن أن يُرجع هذه المرة إلى جانب السيطرة على الوباء وسط كفاح وطني ضد الفيروس، مؤكدين أن هناك احتمالًا أيضًا لإجراء تعديلات مضادة للاتجاهات الدورية في سياسات السيولة والملكية والإقراض حيث يزيد الوباء الضغط على النمو الاقتصادي.
وأضاف المحللون “نعتقد أن الطلب على العقارات سيتراجع فقط لكنه لن يختفي وسيكون هناك بعض التأثير على المدى القصير ولكن التأثير للعام بأكمله محدود”.
وقال محللون لدى وكالة أنباء “بلومبرج” إن المطورين بما في ذلك مجموعة “تشاينا إيفرجراند” و”سوناك تشاينا” بالإضافة إلى شركة “قوانغتشو آر أند إف” للعقارات سيستفيدون أكثر من تخفيف السيولة بالنظر إلى ارتفاع القروض المالية وتغطية النقد الضعيفة.
أعلنت شركة “تشاينا إيفرجراند” خلال عطلة نهاية الأسبوع أن المبيعات لن تكون متاحة إلا عبر الإنترنت حتى 20 فبراير لتقليل تجمع الناس ومنع انتشار الفيروس وسيتم تعليق بناء المشروعات حتى ذلك التاريخ.