أدى تراجع سعر صرف الدولار إلى إنخفاض أسعار إكسسوارات الموبايل بنسب تتراوح بين 5 و%10، الأمر الذى ساهم فى تقديم تخفيضات من قبل كبار المستوردين إلى التجار بهدف زيادة حركة المبيعات وتنشيط السوق خاصة فى إكسسوارات «الهاند فرى» و«الشاشات» و«الكفرات».
كما شهد السوق نمواً متزايداً فى الطلب على الصيانة يصل إلى %25 بداية من شهر نوفمبر الماضى وحتى الآن نتيجة توافر الاكسسوارات بشكل مكثف بعد الإفراج عن الشحنات المحتجزة فى ميناء بورسعيد، كما انخفضت أسعار صيانة الشاشات بأسعار تتراوح بين 20 و100 جنيه فى الشاشة الواحدة حسب نوع الجهاز وإمكانياته.
قال التاجر محمد خالد، صاحب محل إكسسوارات بشارع العطار بمنطقة العتبة، إن أسعار الإكسسوارات شهدت تراجعاً بنسب تتراوح بين 5 و%10، نتيجة انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، منوهاً أن الأصناف الأكثر انخفاضاً هى سماعات «الهاند فري» وصيانة الشاشات.
وأوضح أن أسعار صيانة الشاشات إنخفضت بنسب تتراوح بين 20 و100 جنيه حسب نوعية الشاشة وإمكانيات الجهاز، كما أن السوق يوجد به كميات كبيرة من الإكسسوارات الأمر الذى يدفع المستوردين إلى تقديم عروض وخصومات على أسعار الإكسسوارات.
وأضاف التاجر أنه يوجد طلب متزايد على صيانة الأجهزة من قبل المستهلكين، خاصة مع تراجع القوة الشرائية لشراء هواتف جديدة بأسعار مرتفعة الثمن، وتصل نسبة الزيادة فى طلبات الصيانة بدءاً من شهر نوفمبر وحتى الآن قرابة %25، كما أن أسعار مصنعية عامل صيانة هاتف المحمول تتراوح بين 70 و150 جنيهاً وهى ثابتة لا تتغير تزيد وتقل حسب موديل الجهاز.
وتوقع خالد، مزيداً من الانخفاض فى أسعار الإكسسوارات خلال الفترة المقبلة نتيجة التراجع المستمر لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، مع توفير كميات كبيرة من منتجات الإكسسوارات لدى المستوردين والتجار، بعد إنهاء أزمة الإفراج على الشحنات المحتجزة فى ميناء بورسعيد خلال الشهور القليلة الماضية.
ولفت إلى أن الإكسسوارات قد ارتفعت بنسبة %100 بسبب قرار تعويم الجنيه أمام الدولار خلال الربع الأخير من 2016، منوها بأن عملية الارتفاع والانخفاض فى أسعار الإكسسوارات ستستمر طوال العام وهى مرتبطة ارتباطاً جذرياً بسعر صرف الدولار فى البنوك.
وكشف أنه لا يوجد لدينا شركة صينية أو محلية قامت بعملية التصنيع محليا لحل أزمة الدولار نهائياً، وتراجع السعر مقارنة بعملية الاستيراد من الأسواق الخارجية، وتخليص الشحنات وسداد الضريبة وفقا لسعر صرف الدولار الجمركى، وغيرها من تكاليف النقل والشحن، مما يضغط على المستورد إلى رفع السعر تلقائياً.
وفى سياق متصل أكد التاجر حمد الريحانى صاحب محل موبايلات بمنطقة وسط البلد، أن أسعار إكسسوارات الهواتف شهدت انخفاضا طفيفاً يتراوح ما بين 5 و%7، نتيجة تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وزيادة الكميات المعروضة داخل المحلات لدى التجار، والشحنات لدى المستوردين.
وقال إنه يوجد زيادة على عمليات الصيانة تتراوح بين 15 و%25 بسبب عزوف المستهلكين عن شراء هواتف جديدة، وشجع المستهلك على صيانة الهاتف، والتراجع فى أسعار الشاشات والتى أصبحت متوافرة بشكل كبير داخل السوق عكس العام الماضى، ومع اشتعال أزمة وقف الإفراج عن شحنات بورسعيد، ومن ثم حريق شارع العطار.
واضاف أن أسعار الهاندى فرى الهاى كوبى انخفضت من 30 و35 جنيهًا إلى 20 و25 جنيهاً حسب نظام البيع لدى التاجر، كما أن بعض البائعين يقومون ببيع نفس السماعة بسعر 15 جنيهاً، نتيجة الكميات الكبرى من هذه السماعات.
وأوضح أن أسعار الإكسسوارات سوف تنخفض خلال الشهور القليلة المقبلة مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار، كما أن الإكسسوارات «المضروبة» انتشرت فى السوق بشكل كبير ويتم بيعها خلال محطات مترو الإنفاق، وبالقرب من محطة مصر بمنطقة رمسيس.
وقال أحمد على، صاحب محل نور الإسلام بمنطقة وسط البلد، إن سوق الإكسسوارات يشهد انتعاشة فى الأسعار بعد تراجع سعر صرف الدولار، والذى أثر على السوق بشكل كبير خلال فترة التعويم بنهاية 2016، وشهدنا تضاعف فى الأسعار، على عكس الفترة الراهنة والذى انخفض فيها الدولار قرابة 2.5 جنيه بعد 18.50 جنيه، وكذلك أيضا انخفاض سعر صرف الدولار الجمركي.
وبين أن نسبة انخفاض الأسعار تتراوح ما بين 5 و10% ومن المتوقع الاستمرار فى تراجع الأسعار، كما إن إجازة نصف العام أعطت فرصة لزيادة الطلب على شراء الإكسسوارات وصيانة الهواتف والبطاريات والشواحن، منوها إلى أن أسعار الشواحن انخفضت إلى 20جنيها بدلا من 25 جنيها وذلك لأقل سعر شاحن محمول فى السوق.
ويرى أن المنافسة فى سوق الإكسسوارات أصبحت شرسة بين كبار المستوردين، وهذا يدفع السوق إلى مزيد من انخفاض الأسعار، وكثرة العرض على الطلب.
