سادت حالة من الترقب فى سوق الأرز عقب إعلان وزارة الرى عن المساحات التى سيتم زراعتها بالأرز فى الموسم الجديد.
قال مصطفى السلطيسى، نائب رئيس شعبة الأرز السابق بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن أسعار الأرز المحلى مستقرة عند 4100 جنيه للطن الشعير رفيع الحبة و4500 جنيه للطن عريض الحبة.
وأشار إلى هدوء حركة العرض والطلب مع توقف بعض المستوردين عن بيع الأرز المستورد “الهندى والصينى” على أمل زيادة الأسعار عقب الإعلان عن المساحات المحددة لزراعة الأرز واقتراب موسم رمضان.
أضاف السلطيسى أن سعر الأرز الأبيض المحلى يتراوح بين 6200 و7500 جنيه للطن رفيع وعريض الحبة بينما سعر الطن المستورد الهندى 5500 جنيها و6000 جنيه للأرز الصينى.
وأعلنت وزارة الرى عن زراعة مساحة 724.2 ألف فدان و350 ألف فدان أخرى من الأصناف الجديدة التى تتحمل الجفاف والملوحة لتصل إجمالى المساحات المسموح بزراعتها نحو 1.1 مليون فدان.
وقال مصطفى النجارى رئيس لجنة الأرز والحبوب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن المساحات المعلنة كانت متوقعة فى ظل محدودية الموارد المائية وتطورات مباحثات سد النهضة.
أضاف أن القرار يعبر عن رؤية الدولة خلال الفترة المقبلة فى توفير المياه واستخدمها فى استثمارات زراعية كبيرة أخرى.
أوضح أن المساحات التى تم زراعتها بمحصول الأرز خلال العام الماضى بلغت نحو 2 مليون فدان شاملة المخالفات.
وتوقع النجارى، تراجع نسبة المخالفات خلال العام الحالى نظراً للتوجيه الرئاسى لوزارة الرى بالمرور على جميع الترع والمراوى والمصارف ووقف أى مخالفات فى الاستخدامات الجائرة.
وأشار إلى أهمية وضع سياسة لزراعة الأرز لمدة أكثر من عام حتى يكون لدى مضارب الأرز رؤية مستقبلية لإدارتها وتشغيلها.
“الرى”: 1.1 مليون فدان مسموح بزراعتها منها 350 ألف فدان للأصناف الجديدة
وطالب النجارى، وزارة الزراعة بتوجيه المزارعين لزراعة البدائل من المحاصيل الصيفية مثل الذرة الصفراء كبديل فى مساحات الأرز لاستفادة قطاع الدواجن منها.
وقالت مصادر فى وزارة الرى، إنه تمت زيادة المساحات المنزرعة بالأصناف الجديدة فى الموسم الجديد بواقع 50 ألف فدان.
أضافت أن الوزارة سمحت بزراعة 350 ألف فدان بالأصناف الجديدة تتوزع بين 200 ألف فدان بسلالات الأرز الموفرة وهى نفس مساحة العام الماضى، بخلاف 150 ألف فدان تزرع بالمياه عالية الملوحة فى الدلتا، مقابل 100 ألف فدان الموسم الماضى.
أوضحت المصادر أن نجاح تجارب المواسم السابقة فى الأصناف الجديدة يعد بداية للتحول نحو الاعتماد عليها بصورة رئيسية خلال السنوات المقبلة لتجنب الضغط على المتاح من المياه فى الفترة الحالية.
وتعاونت وزارتا «الزراعة» و«الرى» فى تجارب زراعة الأرز الجاف أو الموفر للمياه فى محافظة الغربية وبعض محافظات الصعيد بمساحات صغيرة، وبدأت جميعها بـ175 ألف فدان فى 2017، زادت تدريجيًا إلى 350 ألف فدان فى الموسم المقبل.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزارعيين، إن زيادة المساحات من الأصناف الموفرة خطوة جيدة للمحافظة على المياه، لكن ينبغى العلم بأنها أقل إنتاجية بما يزيد على 500 كيلو للفدان.
أضاف أنه يجب موازنة المساحات المستهدفة كل عام بالمعروض الحالى والاحتياجات الفعلية للمستهلكين لعدم انخفاض الأسعار فى النهاية لأقل من التكلفة على الفلاحين، بسبب المعروض المتنامى خاصة مع وجود الأرز المستورد فى بعض الفترات من العام.