حذر مارك إسبير، وزير الدفاع الأمريكي من أن احتضان أوروبا لتكنولوجيا الاتصالات الصينية من الجيل الخامس يمكن أن يعرض الاتفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو” للخطر.
وحث مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى على إنهاء الحديث الأوروبي عن الاشتباكات السياسية مع واشنطن، وأصر على أن الغرب سيربح في عالم تتنافس فيه القوى العظمى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن وزير الدفاع الأمريكى طالب الشركاء الدوليين بالاستيقاظ والانتباه “للاستراتيجية الشائنة” التي تتبعها بكين لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد، بما في ذلك سعيها للسيطرة على تكنولوجيا الجيل الخامس التي يحتمل أن تكون ثورية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التحذيرات الأمريكية حول تأثير تكنولوجيا الجيل الخامس على حلف الناتو تفتح جبهة جديدة في الحرب الكلامية بين واشنطن وأوروبا حول المخاطر التي تشكلها مشاركة الصين في البنية التحتية من الاتصالات إلى النقل والطاقة.
وتؤكد الولايات المتحدة أنها ستواصل الضغط على الرغم من أن القادة الأوروبيين يأخذون نظرة أكثر دقة حول التوازن بين التهديد الأمني والمكاسب الاقتصادية.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت تحدى البيت الأبيض من خلال السماح لشركة “هواوى” بإدخال شبكات الجيل الخامس الخاصة بها إلى البلاد الشهر الماضي، لكن الرسالة الأمريكية في مؤتمر ميونخ للأمن، تؤكد أن الفشل في أخذ المخاطر المتصورة بجدية سيكون له عواقب وخيمة.
ويلاحظ المسؤولون البريطانيون أن واشنطن قد خفضت تهديداتها لقرار “هواوي” الذي يؤثر على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع لندن، لكنهم يخشون أن يكون لهذا الخلاف تأثير على صفقة تجارية أمريكية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن كل هذه الاتهامات ضد الصين أكاذيب، ولا تستند إلى حقائق.
وقال وزير الخارجية الصيني أن محاولات الولايات المتحدة لمنع المعدات والبنية التحتية الصينية المستخدمة داخل أوروبا هى وسيلة لمنع إعادة التطوير والتجديد في الصين.
وجاءت تصريحات إسبير، بعد أقل من 24 ساعة من تحذير نانسي بيلوسي، المتحدثة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي ، الدول الأوروبية من أنها ستختار الاستبداد على الديمقراطية إذا سمحت لشركة “هواوي” الصينية بالمشاركة في تطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس.
واستبعد وزير الخارجية الامريكى المخاوف الأوروبية بشأن العلاقة بين ضفتي الأطلسي وقال إن هناك المزيد لتوحيد الجانبين أكثر من تقسيمهما، بالنظر إلى مصالحهما المشتركة في مكافحة محاولات الصين لإقامة إمبراطورية جديدة.








