يعتقد البنك المركزى الألمانى “بوندسبنك”، أن المصدرين اﻷلمان قد يعانون من تفشى فيروس كورونا المميت فى الصين، الذى يهدد بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية، ورسم البنك، فى أحدث تقاريره الشهرية، صورة قاتمة عن الوضع فى البلاد، بحجة عدم وجود أى دلائل حالية على إمكانية انتعاش النمو الاقتصادى فى الربع الأول.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن التباطؤ الحاد فى الإنفاق المحلى والانخفاض الكبير فى الاستثمار فى المعدات وتباطؤ التجارة تسبب فى منع أكبر اقتصاد فى أوروبا من النمو فى نهاية العام الماضى.
ووصف البنك المركزى فى البلاد، فيروس “كورونا”، الذى أودى بحياة أكثر من 1700 شخص فى الصين فقط، بأنه يشكل خطراً سلبياً دورياً بالنسبة لألمانيا.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن الصين تعتبر سوق ضخم بالنسبة للشركات الألمانية، أما خارج الاتحاد الأوروبى فهى تأتى فى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الأهمية، حيث تقترب مبيعاتها السنوية من 100 مليار يورو “أى 108 مليارات دولار”.
وقال البنك المركزى الألمانى، إن التراجع المؤقت فى إجمالى الطلب فى الدولة المتضررة من فيروس كورونا قد يضعف نشاط التصدير الألمانى، فضلاً عن أن بعض سلاسل القيمة العالمية قد تتعرض للضرر بسبب التدابير الأمنية المطبقة، ويعكس تقييم البنك المركزى اﻷلمانى التحذير الذى أطلقته المفوضية اﻷوروبية خلال الأسبوع الماضى، والذى وصفت خلاله كورونا بأنه خطر سلبى رئيسى على توقعات النمو الضعيفة بالفعل.
وقال فيليب لين، كبير خبراء الاقتصاد فى البنك المركزى الأوروبى، إن اقتصاد منطقة اليورو قد يعانى من ضربة خطيرة على المدى القصير، وأوضح البنك المركزى اﻷلمانى، أن بلاده بحاجة إلى استمرار الطلب المحلى وعمليات البناء فى دعم الاقتصاد.