تحوّل صحن المطاف وساحات الحرم المكي وأروقته إلى خلايا نحل لا تنكفئ، وهي تضاعف جهودها في التعقيم والتطهير، مصحوبة بالآلات والمعدات الحديثة التي تعمل على مدار الساعة لتقديم بيئة صحية متكاملة.
ووفقا لما جاء في جريدة الشرق الأوسط، قلة أعداد المعتمرين الذي بدا في المسجد الحرام، مكّن من إضفاء مفاهيم للجودة في تطبيق خطط التعقيم والتطهير، وفق فرق ميدانية تجول جميع الأروقة لضمان صيرورة العمل بشكل دقيق.
عن تلك الاستعدادات، قال عبد الحميد المالكي، الوكيل المساعد للرئيس العام لشؤون التطوير والخدمات بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين لـ«الشرق الأوسط»، إن الحرمين على أهبة الاستعداد بالتنسيق مع الجهات المعنية بالصحة العامة للتعامل مع الحالات الوبائية، وإعداد خطط صحية خدمية لمواجهة كل السيناريوهات المتوقعة.
وأوضح المالكي أن وكالة الشؤون الخدمية كثّفت إجراءاتها على مدار الساعة وفي أوقات مضاعفة، لتعقيم صحن المطاف وأروقة الحرمين الشريفين وساحاته والمرافق عدة مرات يومياً، واستخدام مواد تعقيم وتنظيف صديقة للبيئة؛ مؤكداً أنه يجري التنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية العاملة في مجال الصحة لتوزيع الكمامات الطبية والسوائل المعقمة.
وأوضح المالكي أنه جرى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالصحة العامة للتعبئة الإعلامية اللازمة، وبكل اللغات الممكنة، لتوعية جميع المعتمرين باختلاف جنسياتهم، وعلى مدار الساعة في الشاشات الإرشادية وجميع مواقع وجودهم في الحرمين لتقديم الإرشادات الطبية اللازمة كافة، وتقديم النصائح الطبية على جميع الشاشات.
وأكدت إدارة تطهير سجاد المسجد الحرام، على لسان مدير إدارتها جابر ودعاني، أنه يتم يومياً رفع السجاد في جميع المواقع وغسله بمواد صديقة للبيئة ومعقمة ومطهرة لتطهير كامل لجميع الأرضيات، ثم يفرش السجاد ويكنس ويعقم ويطهر، ويكون جاهزاً للزوار والمعتمرين.
وقال ودعاني، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد غسلات المسجد الحرام بجميع أروقته قد تضاعف إلى 6 غسلات يومياً كإجراء احترازي لأي أوبئة ممكنة، وكلها تتم بمواد تعقيم وتطهير صديقة للبيئة، مبيناً أن المصلين يجدون أماكن للصلاة معقمة وفي أعلى درجات النظافة، حتى في الساحات التي لا يوجد بها سجاد ومصليات.
وأوضح ودعاني أن الجهود جرى تكثيفها في الفترة الحالية في النظافة والترتيب والكنس والتعطير لجميع أروقة الحرم، وهي تتم بماء الورد الطائفي، مشيراً إلى أن نحو 4 آلاف عامل وعاملة بمشرفيهم يقومون بمتابعة عمليات التنظيف والتعقيم كاملة، وغسيل جميع المواقع بآلات حديثة، وفق إشراف دقيق.