تراجعت صادرات المواسير بنسبة 20% خلال شهر يناير الماضى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى متأثرة بارتفاع تكلفة الشحن فى ضوء توقف الصادرات لنحو 12 سوقاً فى العام الماضى، وتوقفت صادرات المواسير عن التوريد خلال العام الماضى لدول إسرائيل، تايوان، بريطانيا، تايلاند، العراق، البحرين، سوريا، مالى، سيشل، بلجيكا، فسلطسن، وبوليفيا.
وسجلت صادرات المواسير فى يناير الماضى نحو 444 ألف دولار، فى مقابل 551 ألف دولار، خلال نفس الشهر من العام الماضى، واقتصرت الصادرات خلال هذا الشهر على 5 دول تضم تركيا، الإمارات، رواند، مالى، السودان، وجاء الانخفاض امتداداً لتراجع الصادرات خلال العام الماضى، حيث سجلت تراجعًا بنسبة 28%، لتسجل 7 ملايين دولار مقابل 10 ملايين دولار خلال 2018.
قال عمرو ترك مدير المبيعات بشركة نايسكو المتخصصة فى تصنيع نظم الرى والمواسير البلاستيكية، إن ارتفاع تكلفة الشحن مع تراجع الدولار منذ بداية العام الماضى وحتى الآن تسبب فى فقد عدد من الأسواق التصديرية.
وأضاف أن المواسير تحتاج إلى مساحات كبيرة فى الشحن، فى حين أن الكمية المصدرة صغيرة ولا تعوض الارتفاعات الطفيفة فى الأسعار، وأوضح أن الشركة كانت تخطط لزيادة حجم أعمالها فى الدول التصديرية، إلا أنه مع المتغيرات التى استجدت على السوق خلال الفترة الماضية فلن تتمكن من ذلك.
وأشار إلى أن الشركة تطرح نحو 70% من انتاجها لصالح السوق المحلى، والباقى يتم تصديره إلى حوالي 24 دولة ما بين دول عربية منها المغرب وتونس، ودول جنوب أفريقيا، بجانب فرنسا التى يتم التصدير إليها حاليًا.
وقال إن أغلب الشركات كانت تواجه تراجعاً كبيراً فى النشاط قبل عام 2016 بسبب زيادة المعروض على الطلب، ومع صغر حجم المشروعات التى تنفذ. وعندما بدأت الدولة تنفيذ مشروعاتها القومية، عادت الحياة مرة أخرى إلى تلك الصناعة.
وأشار إلى أن المواد الخام التى تدخل فى عملية التصنيع، يتم استيرادها من عدد من الدول منها السعودية وماليزيا، ثم يتم تجهيزها داخل مصنع الشركة واستخدامها فى الأغراض التصنيعية اللازمة.
من جانبه، قال مايكل ثروت، عضو مجلس إدارة شركة تيرا بايب لصناعة المواسير البلاستيكية، إن الشركة تسعى لفتح أسواق تصديرية جديدة بالسوق الأفريقية؛ لاستيعاب الطاقة الإنتاجية للمصنع.
أضاف «ثروت»، أن المشروعات التي تنشئها الدولة والقطاع الخاص للبنية التحتية، والتى تمثل فيها المواسير نحو 80% فتحت الباب لدخول عدد كبير من الشركات إلى القطاع.
قال: “مع قرب الانتهاء من المشروعات، سيتأثر القطاع سلباً؛ لصعوبة تصريف كل طاقات المصانع للأفراد، لذلك يعتبر الحل الوحيد لتفادى هذه الأزمة، هو البحث عن أسواق تصديرية فى بعض الدول الأفريقية”.