تبحث غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، مع شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، تحويل بعض التجار من الاستيراد إلى التصنيع، بهدف إحلال الواردات وتصنيع بعض مستلزمات الإنتاج في ظل نقصها بالسوق المحلي بعد تفشي “فيروس كورونا”.
قال أيمن الفخراني، رئيس قطاع الأدوات الصحية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنه تم عقد اجتماعات مشتركة مع بعض مستوردي الأدوات الصحية ممثلين في شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال.
أضاف أن الاجتماعات بحثت ما يمكن تصنيعه محليًا من مستلزمات الإنتاج أو المنتجات تامة الصنع، خاصة في ظل انخفاض الواردات من الصين عقب انتشار فيروس “كورونا”.
وتابع: “التعاون المشترك بين الطرفين سيساهم في توجه المستثمرين الجدد نحو منتجات لها رواج في السوق المحلي بدلًا من تصنيع منتجات لا تحتاجها مصانع القطاع أو يوجد فائض إنتاج منها”.
وذكر أن العديد من المستثمرين العاملين بقطاع الأدوات الصحية حاليًا كانوا مستوردين، ويسعون إلى نقل خبراتهم إلى التجار والمستوردين الراغبين في التحول حديثًا إلى الصناعة.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إنهم سيعقدون اجتماعًا مع تجار ومستوردي الأدوات الصحية، الأسبوع المقبل، ضمن خطة الغرف للتحول إلى التصنيع ومن ثم خفض قيمة وحجم الواردات.
وأضاف لـ”البورصة” أن بعض المستوردين بدأوا بالفعل في شراء الماكينات والمعدات الخاصة بهم تمهيدًا لبدء الإنتاج، بينما ما زال آخرون في مراحل أخرى مثل دراسة الأمر أو الحصول على الأرض أو إنهاء الإجراءات الخاصة بالمصنع.
وأشار إلى أن الغرفة وعدت المستوردين المتحولين حديثًا للتصنيع بمخاطبة الحكومة والجهات المعنية للحد من الواردات للمساهمة في تسويق منتجاتهم في السوق المحلي بالتزامن مع بدء الإنتاج.
ولفت إلى أن الغرفة تتبنى تحويل بعض المستوردين في عدة قطاعات لخفض الواردات، إلا أن انتشار “فيروس كورونا” عجّل من الأمر في ظل صعوبة استيراد بعض مستلزمات الإنتاج.
وقال هيثم سميح، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إنهم يتبنون مبادرة للتحول من الاستيراد للتصنيع، ولذلك تعقد لقاءات مشتركة مع غرفة الصناعات الهندسية لبحث التسهيلات اللازمة للمستثمرين في هذا القطاع.
وأضاف لـ “البورصة” أنه يوجد نحو 60 مستورداً يرغبون في التحول من الاستيراد إلى التصنيع بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 150 مليون جنيه، كما ستبحث الشعبة الأمر مع حوالي 300 مستورد آخرين.
وقال أحمد شنشن، رئيس مجلس إدارة شركة المصرية الأوروبية للاستيراد والتصدير، إن عدداً كبيراً من من الشركات المستوردة للأدوات الصحية لديها الرغبة في التحول لتصنيع بعض المنتجات محليًا، إلا أنها تعاني من مشكلات متعددة تقف عائقًا أمامها.
وأضاف أن أبرز تلك العوائق هي صعوبة توفير بعض مستلزمات الإنتاج محليًا، وأن ذلك سيساهم في خفض تكاليف الإنتاج والجمارك التي تصل في بعض الأنواع إلى 40%، ومن ثم تقليل سعر المنتج النهائي والقدرة على المنافسة محليًا.
وذكر أن مجموعة من المستوردين يدرسون تأسيس شركة مساهمة لإنشاء مصنع لإنتاج خلاطات وصنابير المياه و ومستلزمات السباكة، باستثمارات تقدر بنحو 200 مليون جنيه.