واصلت أسعار الكتاكيت تسجيل مستويات تاريخية منذ بداية العام الحالى، مدفوعة بنقص المعروض، وارتفاع الطلب عليها من قبل مزارع التربية، والقطاع المنزلى، وسط اعتراضات من قبل المربيين، وضبابية حول أسعار بيع الدواجن النهائية، وبلغ سعر الكتكوت 14.5 جنيهًا حاليًا.
قال مربين لـ«البورصة»، إن أسعار الكتاكيت دائمًا ما ترتفع أثناء استعدادات المزارع لموسم رمضان من كل عام، لكنها ارتفعت مبكرًا العام الحالى، وبدأت مع بداية العام فى يناير الأخير.
أوضح حسين صولة، مربى دواجن: أسعار الدواجن كل عام قبل رمضان تأخذ فى الزيادة من مستويات تتراوح بين 2 و3 جنيهات للكتكوت فى المتوسط، لكنها بدأت العام الحالى من مستويات بين 6 و8 جنيهات، واستقرت أمس عند 14.5 جنيهًا.
لماذا يختلف العام الحالى؟..
قالت مصادر فى شركات إنتاج الكتاكيت، إن الشركات أصبحت تعتمد على إنتاجها بالدرجة الأولى مع تحسين سلالات الإنتاج، وذلك لتغطية احتياجات توسعاتها فى المشروعات الجديدة من دواجن التسمين، لكنها تضع لها سعرًا فى السوق بدون طرح كميات للتسويق.
أوضحت المصادر، أن الشركات كانت تطرح منتجاتها من الدواجن فى السوق للبيع بصورة طبيعية كل عام، لكن مع التوسعات والمشروعات الجديدة فى المناطق الصحراوية أصبحت تنتج احتياجاتها فقط.
ممارسات أخرى ..
فى تصريحات سابقة نشرتها «البورصة» لرئيس اتحاد منتجى الدواجن، نبيل درويش، قال إن الشركات كانت تعدم الإنتاج فوق حاجة السوق، لموازنة الأسعار، لتجنب الخسارة، إذ أن تكلفة إنتاج الكتاكيت ترتفع مع الزيادات الطبيعية فى مدخلات الإنتاج مثل أى صناعة.
تأثير زيادة الأسعار على الصناعة ..
أوضحت مصادر لـ«البورصة»، أن زيادة أسعار الكتاكيت سترفع حالات التوقف عن الإنتاج لدى مزارع التربية الصغيرة، والتى تستحوذ على نحو 45% من الإنتاج الإجمالى، وأيضًا على التربية المنزلية، وتستحوذ بدورها على نسبة تتراوح بين 25 و30%.
أضافت: حصة التربية المنزلية تزايدة فى السنوات الأخيرة، مدفوعة بالتغيرات الاقتصادية التى أثرت على مستويات المعيشة لدى المواطنين، خاصة فى المناطق الريفية، ما جعلهم يعتمدون على أنفسهم لتوفير البروتين الأبيض بأقل تكلفة ممكنة.
تحتلف صناعة الدواجن عن الصناعات الأخرى فى تسعير المنتج النهائى، إذ لا ترتبط بالتكلفة، وتتحدد الأسعار يوميًا بحسب المعروض وحجم طلبات المستهلكين، ومع ارتفاع سعر الكتكوت إلى المستوى الحالى ستكون التكلفة أعلى ن أى وقت مضى.
توقعات السوق ..
ذكرت المصادر: الأسعار النهائية تعتمد على العرض والطلب، لكن الرؤية حاليًا ضبابية ولا قدرة على توقع شكل السوق مع إنتهاء الدورة بعد 30 يوم، وتخوف المربيين جعل الكثيرين منهم يتوقفون عن الإنتاج، تخوفًأ من تكبد خسائر حال زيادة المعروض.
تتركز النسبة الأكبر فى تكاليف صناعة الدواجن عند الأعلاف، إذ تمثل 70%، وتتوزع النسبة المتبقية بين المدخلات الأخرى من الأدوية واللقاحات والأيدى العاملة والإيجارات والطاقة والنقل، وهذه النسبة تم حسابها عندما كانت أسعار الكتكوت بين 2 و3 جنيهات.
تتأرجح أسعار الدواجن منذ مطلع فبراير الأخير بين 26 و28 جنيهًا للكيلو فى المزرعة، وعادة ترتفع بين 4 و5 جنيهات أخرى عند البيع للمستهلكين.