توقعت «كابيتال إيكونوميكس»، وهى شركة أبحاث بريطانية، استمرار انخفاض أسواق الأسهم العالمية، خلال الأسابيع المقبلة، رغم انخفاضها بشكل حاد بالفعل اليوم.
ورجحت فى تقرير لها تعافى الأسواق نهاية العام الجارى، بشرط انخفاض أعداد حالات كورونا، وهى الحال فى الأوبئة الماضية، وفى الصين حالياً فمؤشر شنجهاى رغم انخفاضه اليوم، لكنه أعلى بنسبة 7% عن أكبر انخفاض فى 3 فبراير الماضى، وهو اليوم الذى شهد فيه إصابة أكبر عدد من الإصابات.
أوضحت أن الشرط الثانى هو استقرار أسعار البترول، ورغم أن الانخفاض واسع النطاق فى انخفاض الأسهم اليوم، يبدو أنه بسبب انتشار فيروس كورونا، فإنَّ انخفاض أسعار البترول 30% عن إغلاق الجمعة الماضية لعب دوراً كبيراً فى تراجع الأسهم، واستقر خام برنت عند أقل من 40 دولاراً للبرميل.
أضافت: «انخفاض أسعار البترول لذلك الحد لا يعنى أن العالم لن يشهد المزيد من التراجع على المدى القريب، خاصة مع استمرار مخاوف إبطاء (كورونا) للطلب الضعيف أصلاً».
أوضحت أن الأكثر من انخفاض البترول هو الصراع الدائر بين السعودية وروسيا التى بوسعها زيادة معروض البترول لبعض الوقت.
وتوقعت أن يسجل خام برنت 48 دولاراً للبرميل بنهاية 2020 حتى بعد القضاء على فيروس «كورونا».
وقالت إن عوامل أخرى بوسعها التأثير على الأسواق، وبينها توقعات السوق نحو خفض الفيدرالى أسعار الفائدة إلى صفر%، خلال الشهور المقبلة، والمركزى الأوروبى نحو 25 نقطة أساس.
وما لم يخفض الفيدرالى الأمريكى الفائدة لأقل من صفر%، أو يخفض المركزى الأوروبى بشكل أعنف، وهو ما يبدو أن كلاهما متردد فى اتخاذه، لن يكون خفض الفائدة قادراً على انتشال الأسهم.
وذكرت «كابيتال إيكونوميكس»، أن الرؤية المستقبلية العالمية يسيطر عليها عدم اليقين بشكل لا يصدق، لكن توقعاتها الأساسية تشير إلى احتواء الفيروس فى النهاية، وأن تساهم إجراءات التحفيز فى تعافى الاقتصاد العالمى خلال النصف الثانى من 2020، وهو ما يعنى أن الأسهم العالمية ستعود للساحة من جديد لكن بعد أسابيع أو شهور من المعاناة».