سلامة: الأسعار ارتفعت بنسبة 50% وظهرت سوق سوداء للكحول
تشكو المصانع من نقص مادة الكحول الإيثيلى فى السوق المحلى، وهى المكون الأساسى لصناعة المطهرات، وذلك بسبب تصديرها كمادة خام وليس منتج نهائى.
قال آسر سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة “إيزى كير”، إن إنتاج المصانع المحلية من المطهرات المعقمة المعتمدة على مادة الكحول الإيثيلى، أصبح مُهدد خلال الفترة المقبلة، بسبب نقص المادة فى الأسواق.
أضاف أن نقص تلك المادة يرجع لزيادة الطلبات التصديرية بشدة على هذا المكون، خاصة أن منظمة الصحة العالمية تشترط ألا تقل نسبتها عن 60% فى المطهرات.
أوضح أن الدول الخليجية أبرز مشترى لمادة الكحول الإيثيلى، منذ بدء أزمة فيروس “كورونا” والسعر ارتفع بنسبة 50%، وظهرت سوق سوداء لها وهو أمر غير معتاد فى تلك الصناعة.
أشار إلى أنه منذ توقفت الصين عن تصدير تلك المنتجات بعد أزمة “كورونا”، اتجه مستوردى مادة الكحول الإيثيلى للأسواق البديلة، ومنها مصر، ولا توجد أسواق بديلة يُمكننا توفير المادة.
وطالب سلامة بمجلس الوزراء بالتدخل لمنع تصدير المواد الخام الخاصة بصناعة المطهرات والمنظفات، حتى تتمكن المصانع المحلية من تحقيق الاكتفاء الذاتى بالسوق المحلى، والوفاء بالطلبات التصديرية التى زادت بنسبة 300% منذ بدء الأزمة، وهى طلبات كلها من دول عربية وأفريقية.
وقال إن إنتاج بعض المنتجات تأثر سلبًا، بسبب غياب المواد الخام التى كان يتم استيرادها من الصين، فمثلاً صناعة منظفات الأيدى مكونة من 16 مكوناً، منها 8 مكونات كان يتم استيرادها من الصين.
وقال محمد مبروك، رئيس مجلس إدارة شركة “فارميد هيلث”، إنه يحتاج لاستخدام المطهرات بكميات كبيرة فى مصنع الأدوية الخاصة لتطهير خطوط الإنتاج والعمالة.
أضاف أنه بدأ يجد صعوبة فى تدبير المطهرات والكمامات والقفازات الطبية اللازمة لتعقيم عمالة المصنع، ولاحظ ارتفاع فى أسعارها، وأوضح مبروك، أن مصانع الأدوية تتبع سياسات مُشددة للتصدى لجميع أشكال التلوث، خاصة أنها صناعة حساسة وتتطلب ظروف تصنيعية خاصة، لذلك فإن توفير تلك المنتجات ضرورى طيلة العام.