الكيلو (جملة) بـ9 جنيهات.. ومصر ثانى أكبر منتج عالمى
سيطر الثوم البلدى على المبيعات فى الأسواق المحلية خلال الأيام الماضية، بعد قرب انتهاء مخزنات الثوم الصينى من الأسواق، إذ كانت وزارة الزراعة قد علقت استيراده فى يناير الماضى، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، ما دفع التجار لزيادة الأسعار 80%.
يرى متعاملين فى أسواق الجملة وأعضاء بشعبة الخضروات بالغرف التجارية، أن الإنتاج المحلى من الثوم البلدى حل بديلًا بقوة عن الثوم الصينى مع قرب انتهاء مخزونات الاستيراد فى الفترة الأخيرة.
حظرت الإدارة المركزية للحجر الزراعى دخول الثوم الصينى فى يناير من العام الحالى، على خلفية تفشى فيروس كورونا المميت، وكانت الكميات المستوردة وقتها تصل إلى 11.5 ألف طن تقريبًا، وفقًا لبيانات الإدارة.
أوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضار بغرفة القاهرة التجارية، أن جودة الثوم البلدى أفضل من المستورد، ورغم ذلك اسعاره أقل، وسيكون مناسبًا للمستهلك المصرى.
مع الضغط على المنتج البلدى من الثوم، وقرب انتهاء مخزونات الثوم الصينى عقب حظر استيراده فى يناير الماضى ارتفعت أسعار الحصول المصرى بقيم حتى 4 جنيهات للكيلو فى أسواق الجملة، لبلغ 9 جنيهات للكيلو فى المتوسط بحسب الجودة، مقابل 5 جنيهات قبل الأزمة، بنمو 80%، ويصل سعر «الصينى» إلى 45 جنيهًا للكيلو.
تابع: إنتاج مصر من الثوم البلدى، يكفى للاستهلاك المحلى، ويحقق الإكتفاء الذاتى، ولن تواجه مصر مشاكل فى توافر الكميات اللازمة.
تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا فى إنتاج الثوم بواقع 21.2 مليون طن، تمثل 40.1% من الإنتاج العالمى، فى حين تنتج مصر نحو 280 ألف طن فقط تمثل 1.1% من الإنتاج العالمى، وهى فى المرتبة الثانية دوليًا بعد «بكين».
استبعد النجيب، حدوث أزمة فى مخزونات الثوم البلدى الفترة المقبلة، خاصة وأن الإنتاج الموسم الجديد سيبدأ مطلع شهر أبريل المقبل، لذا فالحكم على أزمة فى السوق لن يكون فى الوقت الحالى.
قالت مصادر فى قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، إن التخوف الحالى يدور حول اتجاه التجار لتخزين المحصول الجديد، اعتبارًا باحتمالية استمرار ألأزمة تفشى فيروس كورونا وتوقف حركة التجارة العالمية.
أوضح محسن الفيومى، عضو بشعبة الخضار بغرفة الجيزة التجارية، إن الثوم الصينى يشتريه فئات معينة من المستهلكين فى مصر، والسوق به كميات جيدة.
توقع يحيى السنى، رئيس شعبة الخضار بغرفة القاهرة التجارية، لجوء المطاعم إلى الثوم البلدى الفترة المقبلة بدلاً من البلدى، خاصة مع وجود كميات ضعيفة فى الفترة الحالية من المنتج الصينى.
كتبت: هبة خالد








