قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، إن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس اجتمعت لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس “كورونا” المستجد، موضحا أن اللجنة أصدرت بيانا أشارت خلاله إلى أنه “في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعا منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين”.
وأضاف البيان “ونظرا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا: غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل (إيبارشية) بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات، ويسري هذا القرار من اليوم السبت الموافق 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر”.
وناشدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه”.
ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءً وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله، نُصلي بلا انقطاع لكي ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية، وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم.