“شعبة المنظفات”: المصانع برئية من زيادة الأسعار وتعمل بكامل طاقتها
تسبب التكالب على شراء الكلور بمختلف أنواعه في نقص المعروض واختفاء بعض المنتجات من الأنواع المعبأة خلال الأسبوع الأخير؛ في ظل تخوف المواطنين من انتشار فيروس كورونا باعتباره من الوسائل الفعالة لتطهير المنازل والمنشآت.
قال محمد فكري عبدالشافي، رئيس شعبة المنظفات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن الطلب المتزايد على المنتج يفوق الطاقات الإنتاجية للمصانع، والمصانع بريئة من زيادة الأسعار خاصة أن المصانع المنتجة للكلور معظمها تابع لقطاع الأعمال العام.
أشار إلى أن الشركات لديها تعاقدات كثيرة مع جهات الدولة المختلفة لتعقيم المقرات والمنشآت كأحد الإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار فيروس كورونا، فضلا عن الزيادة غير الطبيعية على المنتج من قبل الأفراد.
قال: “زيادة السعر جاءت نتيجة زيادة الطلب حيث زاد الطلب نحو 10 مرات على بعض المنتجات وهو ما تسبب في اختفاء بعض المنتجات، خاصة في ظل السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الأفراد في شراء كميات كبيرة وتخزينها بما يفوق الاستخدام العادي”.
أوضح أن أعداد المصانع المنتجة للكلور محدودة وتعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية للوفاء باحتياجات السوق وتحتاج إلى استثمارات ضخمة، مع صعوبة استيراد المنتج من الخارج خاصة في ظل الطلب العالمي عليه ومحاولة كل دولة توفيره لأسواقها.
قال حمدي أحمد، بائع في إحدى محال المنظفات بعين شمس، إن منتج الكلور الأبيض المعبأ غير متوفر حاليا ويوجد صعوبة في الحصول عليه من قبل الشركات خاصة مع زيادة الطلب التي فاقت الطاقات الإنتاجية للمصانع وتبعها زيادة في الأسعار.
أوضح أن الشركات رفعت أسعار منتجاتها من الكلور الأبيض نحو 3 جنيهات لترتفع سعر العبوة إلى 13 جنيها مقابل 10 جنيهات، فيما تتراوح أسعاره بين 13 و15 جنيها في السوق حال العثور عليه، مقدرا أن نسبة العجز به فى الأسواق وصلت إلى 90%.
أشار إلى أن بعض الشركات طرحت في الأسواق منتجها بعبوة جديدة يتم تسويقها على أنها قادرة على قتل الفيروسات كوسيلة لزيادة مبيعاتها، فضلا عن ظهور أنواع جديدة مؤخرًا لم تكن مطروحة من قبل.
أوضح أن نقص المعروض وزيادة الأسعار لم تتوقف عند المنتج المعبأ فقط بل تسبب زيادة الطلب في نقص نحو 60% من الكلور السائب، فضلا عن ارتفاع سعر اللتر الخام من 4 جنيهات إلى 6 جنيهات والكلور المخفف السائب إلى 1.5 جنيه مقابل جنيه فقط منذ أسبوع.
قال عمرو حامد نائب رئيس شعبة البقالة والسلع الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن نقص الكلور من كل محال البقالة والسلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية نتيجة زيادة الطلب من قبل المستهلكين.
أشار إلى أن تم مخاطبة الشركات المنتجة لتوفير الكلور بكميات تتناسب مع حجم الطلب ولكن لم يتم توفير الكميات المطلوبة، خاصة في ظل الحاجة إليه باعتباره من المنتجات لتطهير ضمن الإجراءات اللازمة لعدم انتشار فيروس كورونا.
قال سيد الجاز، صاحب أحد المحال لبيع المنظفات إن أسعار الكلور شهدت زيادة بنحو 4 جنيهات للتر، حيث ارتفع الكلور السائب إلى 5 جنيهات للتر، مقابل ١ جنيه خلال الأسبوع الماضى، بينما المعبأ وصل سعره إلى 11 جنيها، مقابل 7 جنيهات.








