من المتوقع أن تسجل الشركات اليابانية انخفاضاً بقيمة 1.3 تريليون ين “أى 12 مليار دولار” فى أرباحها في العام المالي الحالي المقرر انتهائه يوم الثلاثاء، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في انخفاض أسعار الموارد وألحق ضرراً كبيراً بسلاسل الإمداد وقلص الإنفاق.
وتتوقع مجلة “نيكاي آسيان ريفيو” اليابانية انخفاض صافي الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بنسبة 13%، مقارنة بانخفاض 6.8% المتوقع في نوفمبر الماضي.
قامت شركة “نيكاي” بجدولة التغييرات في توقعات الأرباح منذ 15 فبراير الماضي، أي قبل انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في اليابان، كما خفضت 65 شركة توقعات صافي الربح بقيمة 1.33 تريليون ين مجتمعة، متجاوزة الـ 22 شركة التي رفعت توقعاتها بمقدار 44.8 مليار ين.
كان التخفيض الأكبر من نصيب شركة “جيه أكس تي جي القابضة” اليابانية للبترول والمعادن، حيث أدى انخفاض أسعار البترول الخام إلى انخفاض قيمة المخزون، ما دفعها إلى خفض توقعاتها لصافي الربح بمقدار 455 مليار ين، كما اضطرت الشركة إلى تسجيل خسائر في مشاريع تطوير البترول والغاز الطبيعي في الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.
ومع ذلك، لم يخفض صانع الإلكترونيات الياباني “سوني” توقعاته للأرباح، ولكنها قالت يوم الجمعة، إنها تتوقع أن تشهد مراجعتها الصعودية البالغة 50 مليار ين التي أعلنتها الشهر الماضي تأثرا سلبيا كبيرا، حيث تواجه الشركة إمدادات غير مستقرة من قطع الغيار في مجال الإلكترونيات بعد إغلاق مصانع في المملكة المتحدة وماليزيا.
وقال يوشيهيسا كيتانو، رئيس الوحدة الأساسية لدى مصنع الصلب الياباني “جي.إف.إي”: “لقد واجهنا ظروف عمل قاسية بشكل لم يسبق له مثيل، فقد انخفض الطلب على الصلب نظرا للتوترات التجارية وارتفاع أسعار المواد الخام”.
وازدادت المخاوف في الآونة الأخيرة من احتمالية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 بشكل حاد في اليابان، مما قد يؤدي إلى توقف الإنتاج بشكل متزايد في قطاع السيارات وقطاعات أخرى في جميع أنحاء العالم.
وقال كييتشي إيتو، كبير المحللين الكميين بشركة “أس.أم.بي.سي نيكو سيكيوريتيز”، إنه من المرجح استمرار خفض التوقعات، لذا سيكون من الصعب التكهن بمقدار الربح الذي سينخفض في النهاية.







