ارتفعت مبيعات بعض منتجات مواد التعبئة والتغليف فى ظل زيادة الطلب من شركات الصناعات الغذائية التى تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية فى ظل انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
ولم تلق بعض منتجات التعبئة والتغليف رواجاً بسبب اعتماد مبيعات المنتجات التى تعبأ فيها على تواجد المواطنين فى الشوارع مثل المياه المعدنية و”السناكس” فيما شهدت شركات مواد تعبئة وتغليف أخرى انخفاضًا فى الإنتاج بسبب اعتمادها على التصدير، وتعطل الإنتاج بمصانع المنتجات الغذائية فى عدد من الدول الأوروبية.
وقال عماد سلام، رئيس مجلس إدارة شركة “أفريكا بيبر كاب لمواد التعبئة والتغليف”، إن الطلبات التصديرية على الأكياس الورقية المستخدمة فى تعبئة الدقيق تشهد طلب متزايد من السوقين المحلى والتصديرى.
وأضاف أن الشركة تصدر منتجاتها إلى بعض الدول العربية وعلى رأسها لبنان والسودان وليبيا والعراق والسعودية والأردن وتونس، خاصة فى ظل التوريدات لها من الشركات الإيطالية التى تعد المنافس الرئيسى لمصر فى تلك الأسواق.
وأوضح سلام، أن الشركة تتلقى طلبات تصديرية تفوق حجم إنتاجها ما اضطرها إلى العمل على مدار اليوم، وتابع: “انتشار فيروس كورونا رفع الطلبات على المنتجات الغذائية التى يدخل الدقيق فى عدد منها”.
وأشار إلى أن “كورونا” رفع الطلب على الأكواب الورقية التى تستخدم لمرة واحدة من قبل الأفراد والأسر خلال الفترة الحالية، ما عوض تراجع مبيعاتها للمطاعم والكافيهات، تزامناً مع قرار الحكومة بإغلاقها والاقتصار على التوصيل للمنازل.
وأضاف أن أبرز مشكلة تواجه الشركة هى صعوبة استيراد الخامات من السوق الأوروبى، خاصة من فنلندا والسويد فى ظل عدم وجود بديل محلى، حيث تعتمد هذه النوعية من الخامات على مواصفة معينة غير متوفرة محليًا، ولدى الشركة مخزون يكفى لنحو شهرين فقط.
وقال سمير البيلى، رئيس مجلس إدارة شركة “الصفا لمواد التعبئة والتغليف”، إن القطاع يشهد طلباً متزايداً وملحوظاً من قبل شركات الصناعات الغذائية التى تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وتابع: “زيادة الطلب ليست مقتصرة على السوق المحلى فقط، ولكن على صعيد التصدير أيضًا، إذ أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل السوق الأوروبى على منتجات القطاع”.
أضاف أن المشكلة التى تواجه المصانع تخوفها من ظهور حالات مصابة بفيروس “كورونا” فى أى منها، إذ أن ذلك سوف يؤدى إلى إغلاق المصنع فورًا.
وأوضح أن المصانع تواجه أيضًا مشكلات فى توفر خامات الإنتاج نظرًا للانتظار وقت كبير فى الجمارك لحين الانتهاء من الإجراءات فى ظل انخفاض عدد الموظفين لتفادى انتشار الفيروس.
وقال مصطفى فودة، مدير التصدير بشركة “الأهرام للتجارة والصناعة لتصنيع الشكائر البلاستيكية”، إن الشركة خفضت طاقتها الإنتاجية بنسبة 50% تزامنًا مع تراجع الطلب التصديرى من قبل الدول الأوروبية، خاصة أن الشركة تعتمد على تصدير نحو 80% من مبيعاتها.
وأضاف أن الشركة تعمل حاليًا وفقا لحجم التوريدات المطلوبة، حيث تسبب تراجع الطلب وعدم توفر سيولة فى ارتفاع التكلفة تزامنًا مع خفض الإنتاج.
وأوضح فودة، أن المصانع المنتجة للسلع الغذائية فى أوروبا خفضت طاقاتها الإنتاجية بسبب حظر التجوال الكلى، وتبع ذلك خفض تعاقداتها على مواد التعبئة والتغليف.
وأشار إلى أن ضعف السيولة النقدية لدى الشركات الأجنبية بسبب خفض الإنتاج يحرم الشركة من الحصول على المبالغ المستحقة لها لدى عملائها.
وقال أحمد شرارة، رئيس شركة طيبة باك للكرتون، إن الإقبال انخفض على منتجات الشركة لأن الطاقة الإنتاجية لمصانع المنتجات التى يتم تعبئتها فى الكرتون تراجعت بسبب حظر التجول وتخوف المواطنين من النزول إلى الشوارع لتفادى الإصابة بالفيروس.
أضاف أن أهم تلك المنتجات هى “السناكس” والمياه المعدنية، إذ أن المستهلكين يتخوفون من شرائها تجنباً لانتقال العدوى بالفيروس إليهم، وأصبحوا يشترون المياه فى قوارير كبيرة، بخلاف المنتجات الأخرى التى تلقى رواجًا كبيراً مثل منتجات التعبئة والتغليف الزجاجية والورق المقوّى.