محللون يتوقعون حركة صعودية عقب تفعيل مبادرة الدعم من “المركزى”
واصلت البورصة تراجعاتها لينخفض المؤشر الرئيسى EGX30 أمس بنسبة 1.9%، وسط توقعات بحركة صعودية الفترة المقبلة بدعم القوى الشرائية المرتقبة من البنك المركزى، والذى من المتوقع أن يبدأ ضخ استثماراته خلال أسبوع لدعم سوق المال.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.9% ليغلق جلسة الأحد عند مستوى 9272 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.97% ليستقر عند مستوى 986 نقطة.
قال خالد أبوهيف، العضو المنتدب لشركة الملتقى العربى للاستثمارات المالية، إن البنك المركزى سيبدأ ترتيب أولوياته وتحديد القطاعات المقرر ضخ 20 مليار بها لدعم سوق المال، بضخ 20 مليار جنيه فى سوق المال.
وتوقع أن يبدأ المركزى ضخ استثماراته خلال أسبوع، مما سيعكس أثراً إيجابياً على البورصة المصرية وتعود الثقة للمستثمرين بدءاً من الأسبوع المقبل.
ورجح أن ترتفع البورصة المصرية 20% خلال شهر من ضخ البنك المركزى لاستثماراته، موضحاً أن المصانع والشركات الصناعية والتجارية تتلقى دعماً كبيراً من الدولة.
“أبوهيف”: توقعات بضخ الاستثمارات فى الأسهم خلال أسبوع
وأشار أبوهيف إلى أن قطاعات الأغذية والأدوية والقطاع الصناعى تتمتع بفرص جيدة، حيث انها من القطاعات الدفاعية.
وأوضح أن الأسهم ذات السيولة العالية ستتمكن من التعافى من الأزمة الحالية، ولكن مازال الأمر مبكراً على تحديد القطاعات التي ستتعافى بعد الأزمة، حيث سيتضح الأمر برمته بعد زوال انتشار الفيروس.
وقال محمد ماهر رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية “إيكما”، إن سوق المال بحاجة ملحة لبدء تفعيل حزمة القرارات التى اتخذتها الدولة لدعمه فى أسرع وقت، لافتًا إلى أن التراجع الذى يشهده السوق نتيجة التأثر بالأسواق العالمية.
ولفت ماهر، إلى أن قرار تخفيض الضرائب على تعاملات البورصة مازال ينتظر موافقة مجلس النواب لبدء التفعيل، فضلاً عن أن قرار تخفيض المصروفات مازال بانتظار اعتماده من قبل مجلس الوزراء.
وأوضح، أن مبادرة البنك المركزى بضخ 20 مليار جنيه لدعم سوق المال لم يتم بدء ضخها بعد وأن هناك محادثات بين الهيئة العامة للرقابة المالية، والبنك المركزى لبدء ضخ الأموال، أملاً بضرورة البدء لإنقاذ السوق.
وأشار ماهر، إلى أن الـ20 مليار جنيه سيتم توزيعها من خلال ضخ أموال جديدة بسوق المال، فضلاً عن تخصيص جزء لإقراض شركات الوساطة المالية بفائدة مميزة لتخفيف الضغط على مراكز الشراء الهامشى الخاصة بالعملاء.
“ماهر”: يجب تخصيص حصة من المبادرة لإقراض شركات الوساطة
وتوقع محمد عبدالحكيم مدير بحوث فيصل، أن ينتظر السوق حركة صاعدة حتى مستوى 11500 نقطة فى حال توقف الأجانب عن البيع أو دخول السيولة المرتقبة لدعم البورصة.
ولفت عبدالحكيم، إلى أن جلسة أمس شهدت ضغطاً بيعياً قوياً من قبل الأجانب فى الأسهم صاحبة الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر، مما أثر بدوره على أداء المؤشر خلال الجلسة.
وأشار إلى أن المؤشر يتحرك فى الوقت الراهن فى نطاق عرضى، ناصحًا المستثمرين بضرورة الاحتفاظ بالأسهم الجيدة ماليًا.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوى الأوزان تراجعًا بنسبة 1.5% مستقرًا عند مستوى 1320 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 1.8% عند مستوى 10784 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.14% مستقرًا عند مستوى 1012 نقطة.
وقال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن جلسة أمس شهدت تأثيراً كبيراً على الأوراق المالية ذات الوزن النسبى الكبير مثل التجارى الدولى، فضلاً عن المصرية للاتصالات، والتى تأثرت بسبب تأجيل الشركة السعودية محادثات الحصول على قرض تمويل صفقة فودافون.
وحدد غريب، مستوى 9000 نقطة كأقرب دعم لمؤشر السوق الرئيسى، موضحاً أنه مازال الاتجاه العام للسوق هابط على المدى المتوسط.
ورجح تداول مؤشر البورصة الرئييسي بين مستويات 9000 و9200 نقطة خلال جلسة اليوم الإثنين، تمهيداً لاختبار مستوى 9400 نقطة ناصحاً المستثمرين بتقليل الشراء بالهامش، ونصح المستثمر الجديد بالشراء على مراحل ومراعاة مراكز وقف الخسارة.
وسجل السوق قيم تداولات 365.4 مليون جنيه، واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بقيمة 95.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 79.7% من عمليات البيع والشراء، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 10.7 ألف جنيه، 85.3 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 5.6%، 14.6% من التداولات.
ونفذ الأفراد 59.3% من التعاملات، متجهين جميعاً نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 28.3 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 40.6% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المحلية التى سجلت صافى شراء بقيمة 67.19 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيع بقيمة 9.5 مليون جنيه، 85.1 مليون جنيه على الترتيب.