توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن ينتهى الاتفاق بين دول أوبك ومنتجى الطاقة خارجها على خفض إنتاج النفط بواقع 10 ملايين برميل يومياً، على التذبذبات والحركات العنيفة التى شهدتها أسواق المال العالمية فى الأسابيع الماضية، إثر مخاوف الركود الاقتصادى بسبب أزمة وباء كورونا.
واتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون على خفض معدلات الإنتاج النفط 10 ملايين برميل يومياً اعتباراً من مطلع مايو المقبل ولفترة أولية تستمر شهرين.
جاء ذلك فى ختام اجتماع وزارى استثنائى بين أعضاء (أوبك) ومنتجى النفط المتحالفين معها فى إطار مجموعة (أوبك +) عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فجر الجمعة الماضية.
وفى أول رد فعل للقرار صعد المؤشر الرئيسى الولايات المتحدة الأمريكية «داو جونز الصناعى» %1.2 بنهاية جلسة الجمعة الماضية مستقراً عند مستوى 23719 نقطة.
ارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسى الأسبوع الماضى بنسبة %9.17 ليغلق عند مستوى 10321 نقطة، وكذلك ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %3.74 إلى مستوى 1062 نقطة.
وتوقع محمد يونس، مدير فرع شركة رؤية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف مؤشر داو جونز الصناعى مستوى 25000 نقطة على المدى القصير، مدفوعاً بظهور قدرة السلطات الأمريكية على خفض الإنتاج العالمى للنفط، بجانب السيطرة على إصابات جائحة كورونا وتعامل الحكومة بشكل جيد بإجراء فحوصات على أكبر عدد من المشتبه بهم يومياً.
وذكر أن سوق الأسهم المصرى أيضًا سيودع موجة التذبذبات العنيفة التى أثرت عليه خلال الأسابيع الـ3 الماضية، لكنها انتهت على تحول الاتجاه العام على المدى القصير للصعود، بالنسبة للمؤشر الرئيسى الذى يستهدف مستوى 10500 نقطة ثم 11100 نقطة.
ونصح المتعاملين متوسطى الأجل بالتجميع، خاصة أن الأسابيع الماضية شهدت أسعاراً لا يمكن تكرارها خلال الفترة القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن القاع المكون عند مستوى 8200 نقطة لن يتم اختراقه وإذا تم تكوين قاع جديد سيكون مساوٍ له.
وأوضح أن السوق مازال اتجاهه العام صاعد على المدى الطويل ويمر بفترة تصحيح ستنتهى ليستهدف السوق بعدها مناطق تاريخية لم يسجلها السوق قبل ذلك.
وتوقع أسامة جمال، العضو المنتدب لشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يستهدف السوق مستوى 10400 نقطة على المدى القصير، مضيفًا أن المتعاملين بالسوق سيمرون بحالة ترقب لتأثير أزمة كورونا على أداء الشركات، والذى سيظهر جليًا فى نتائج أعمال الربع الثانى من العام الجارى.
واستبعد أن يكون المؤشر الرئيسى أدنى من التى حققها فى الأسابيع الماضية أدنى 8000 نقطة مجددًا، موضحًا أن أكبر القطاعات المتأثرة العقارات والسياحة والسلع المعمرة.
وتوقع محمد حسن العضو المنتدب لإدارة الأصول بشركة ميداف القابضة، ظهور موجة جنى أرباح بالتوازى مع اختبار مستويات المقاومة عند المستوى 10300 نقطة خلال الجلسات القادمة، ناصحًا المستثمرين قصيرى الأجل بجنى الأرباح والمستثمرين متوسط وطويل الأجل، بالإضافة عند الانخفاضات بالقرب من منطقة 9500 نقطة.
وأضاف حسن، أن الارتفاعات الأخيرة للسوق جاءت بدعم خطة المركزى لضخ 20 مليار جنيه لتصبح بمثابة قبلة الحياة للبورصة المصرية، مما يعكس رؤية الإدارة الاقتصادية لضرورة دعم البورصة.
وأوضح، حسن أن السيولة المحددة لإنقاذ البورصة ستساعد السوق ببوجه عام، خاصة المحافظ التى يتولاها مديرو الاستثمار، وذكر أنه يجب توزيعها على مجموعة كبيرة من الشركات حتى يكون هناك تنوع فى الشراء لدعم أسعار الأسهم بالبورصة المصرية، بالإضافة إلى القروض الميسرة لشركات السمسرة التى بدورها تستطيع أن تتحرك مع عملائها بشكل أكبر.
فيما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 4.55% ليغلق عند مستوى 1041 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 6.6%، مغلقًا عند 11708 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 551.5 مليار جنيه، مرتفعاً بنسبة 4.38 % عن الأسبوع الماضى البالغ 528.4 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 32.74% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 67.53% من التعاملات.
وسجل السوق قيم تداولات 13.6 مليار جنيه، من خلال تداول 1.465 مليار سهم، بتنفيذ 137 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 16 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 1.043 مليار سهم منفذة عبر 113 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 65.4% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على %27.7 والعرب على %6.9 بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 663.5 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 122.1 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر، أن تعاملات المصريين مثلت %64.9 من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب %26.4 وسجل العرب %8.8.