شاركت وزيرة التعاون الدولى رانيا المشاط، ومحافظ مصر لدى البنك الدولى، عبر الفيديو كونفرانس فى مؤتمر “التعبئة مع أفريقيا” ضمن فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
شارك فى الاجتماع أنطونيو جوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولى، وكريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولى، والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى خلال عام 2020، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وموسى فكى محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى.
وأصدر البنك الدولى وصندوق النقد بياناً مشتركاً، ذكرا فيه أن الأمم المتحدة تعهدت بتقديم دعمها المستمر للدول الأعضاء لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وأكدت المؤسسات الدولية المشاركة التأكيد على التزامها بتعليق خدمة الديون للدول الأعضاء اعتباراً من 1 مايو 2020 من أجل توفير الدعم للدول الأكثر فقراً.
وقال البيان، إن المؤسسات الدولية والشركاء فى التنمية رصدوا ما يصل إلى 57 مليار دولار دعماً عاجلاً لأفريقيا فى 2020، منها ما يصل إلى 18 مليار دولار من كل من صندوق النقد والبنك الدولى، إضافة إلى دعم من القطاع الخاص يقدر بنحو 13 مليار دولار هذا العام، لكن القارة الأفريقية تحتاج إلى نحو 114 مليار دولار عام 2020 فى مواجهة فيروس كورونا، لتتبقى فجوة 44 مليار دولار.
وذكر البيان، أن مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولي، اقترحت مجموعة من خيارات التمويل تشمل مزيداً من الدائنين الرسميين والقطاع الخاص، وأشادت باتفاق دول مجموعة العشرين على تعليق مدفوعات خدمة الديون الرسمية الثنائية للدول بدءاً من 1 مايو 2020.
وقال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولى: “نادراً ما يشهد العالم أزمة بهذا الحجم، ولا يمكن لأحد أن ينأى بنفسه ولا يمكن أن ندع فى استجابتنا أى بلد بمفرده، والبنك قدم بالفعل دعما طارئا لـ30 بلداً فى أنحاء أفريقيا، ويعتزم تقديم المزيد، وستواصل الدعوة إلى تخفيف الدين وزيادة الموارد، خاصة للبلدان الأكثر تضرراً من فيروس كوفيد – 19.
وذكر البنك الدولى، أنه من أصل 160 مليار دولار تمويلاً طارئاً سيقدمه البنك الدولى على مدى الـ15 شهراً المقبلة، ستحصل أفريقيا على 55 مليار دولار.
وقالت كريستاينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولى: “رسالتنا واضحة نحن نقف مع أفريقيا ومن خلال التزاماتنا نحن نتحرك مع أفريقيا للمساعدة فى تخفيف التأثير الهائل للوباء فى جميع أنحاء القارة، ويتحرك صندوق النقد الدولى مع العديد من الشركاء الآخرين للاستفادة من مواردنا والمساعدة فى إنقاذ الأرواح وسبل المعيشة”.
وقال سيرسل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا والرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى: إنه مازالت هناك فجوات تمويلية كبيرة وثمة حاجة لدعم أكبر يكفل للدول الأفريقية التصدى الفعال للأزمة الصحية ومعالجة التحديات الاقتصادية.
وأكد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن القارة الأفريقية بحاجة إلى أكثر من 200 مليار دولار، للتصدى لفيروس كورونا، وتخفيف عواقبه الاقتصادية.
وعرض أمين الأمم المتحدة اطار من 3 مراحل لتخفيف الديون وضمان تحقيق الاستدامة المالية فى أفريقيا وبما لا تؤدى جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد إلى إغفال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتتركز المرحلة الأولى على تعليق خدمة الديون على الدول النامية بالقارة مع توجيه هذه الدول مواردها المالية بعيداً عن التزامات الديون، وبما يسمح لها تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتتضمن المرحلة الثانية، تخفيف الديون على الدول النامية بالقارة الأفريقية بما يسمح لها بالاستمرار فى التنمية والاستثمار فى رأس المال البشرى، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم والحد من الفقر مع النظر فى إمكانية استخدام برامج مبادلة الديون، ويتركز المحور الثالث على هيكلة الدين العام وإدارة الديون لتعزيز قدرة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت وزارة التعاون الدولى فى بيان لها، إن هذا الإطار الذى عرضه أمين الأمم المتحدة، يعكس ما عرض من قبل وزارة التعاون الدولى من رؤية جديدة لسرد الشراكات الدولية حتى لا تؤدى جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا إلى إغفال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك فى اجتماع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مع ممثلى الأمم المتحدة وشركاء التنمية يوم 2 أبريل 2020 عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والذى جمع أكثر من 100 من رؤساء وممثلى المنظمات التنموية الدولية والإقليمية في مصر، وبحث تكوين منصة للتعاون والتنسيق مع شركاء التنمية في المستقبل وتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، وعرضت الوزيرة، استراتيجية “مصر كوفيد – 19 الاستجابة وإعادة البناء”، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والتى تضمنت الدفع بالإصلاحات الهيكلية العامة المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة وتفعيل الشمول المالى.
وقالت الوزارة فى بيانها، إنها أرسلت بشكل رسمى عدة عروض تقديمية إلى الأمم المتحدة وشركاء التنمية الذين شاركوا فى الاجتماع وهم ممثلو هيئات الأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وبنك التنمية الأفريقى ومجموعة البنك الإسلامى للتنمية والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبى إلى جانب السفراء ورؤساء الأقسام الاقتصادية لدى مجموعة كبيرة من شركاء التنمية الثنائيين، وتركز الاستراتيجية الجديدة للشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية على 3 محاور رئيسية هى المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوى الدافعة.