“النمر”: أداء الأسواق العالمية سيستمر فى التحسن التدريجي مع التعافى من آثار الأزمة
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يستمر المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم أدائه العرضى خلال جلسات الأسبوع الجارى بين مستويات 10100 و10600 نقطة، بالتوازى مع ترقب تنفيذ خطط التعايش التدريجي مع انتشار وباء كورونا محليًا وعالميًا.
فى الوقت الذى استمر ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعى للشهر الثانى على التوالى حيث أنهى جلسة الجمعة الماضية عند مستوى 25383 نقطة مرتفعًا أكثر من ألف نقطة عن نهاية شهر أبريل الماضى.
هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع السابق لإجازة عيد الفطر المبارك بنسبة 1.72% ليغلق عند مستوى 10109 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.7 % ليغلق عند مستوى 1131 نقطة، فيما تراجع مؤشر egx30 capped بنسبة 1.33 % مغلقًا عند 11626 نقطة.
وتوقع إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن يستكمل المؤشر الرئيسى للسوق اتجاهه العرضى ليصل إلى مستوى 10070 نقطة ثم يرتد صاعدًا ليختبر مستوى 10600 نقطة الذى يعتبر تأكيد اختراقه بأحجام تداول مرتفعة تحولًا بالاتجاه العام للسوق إلى صاعد ليختبر مستوى 11100 نقطة.
وأوضح النمر، أن مؤشر EGX70 EWI يختبر مستويات 1145 نقطة فى اطار تحركه عرضيًا بين مستويات 1095 نقطة- 1145 نقطة.
وأكد النمر أن وضع أسواق المال العالمية خلال العام الجارى سيشهد تقلبات كبيرة، لكنه استبعد تكوين قيعان جديدة خلال الفترة المقبلة، بدعم حزم المحفزات التى نفذتها الحكومات لدعم اقتصادها فى مواجهة انتشار جائحة كورونا.
وأضاف أن مؤشر داو جونز الصناعى سيقترب من تشكيل قمة جديدة قبل نهاية العام الجارى بالقرب من مستويات 29000 نفطة – 30000 نقطة.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، إن ارتفاعات الأسواق العالمية جاءت بدعم من تخفيف قيود الإغلاق العام وتفاؤل المستثمرين بأخبار إيجابية عن القرب الى التوصل لمصل وباء كورونا المستجد.
واضاف أن قرار إدارة البورصة بعودة عدد ساعات العمل لطبيعتها سيساهم بزيادة قيم وأحجام التعاملات بالبورصة، موضحا أن التداولات تجاوزت المليار جنيه في بعض الجلسات قبل إجازة عيد الفطر ما يعكس الى رغبة المستثمرين في تكوين مراكز شرائية عند المستويات السعرية الحالية للأسهم.
واكد حسن، أن ارتفاع عدد المصابين بمصر ليكسر حاجز 20 الف مصاب له آثار على تذبذب البورصة المصرية يدفعها للتحرك بشكل عرضى بين مستويات الدعم والمقاومة.
وذكر حسن، أن إعادة إعفاء تعاملات اليوم الواحدة من ضريبة الدمغة وعودة الضريبة علي المقيم إلي 0.5 في الألف من قبل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ستلقي بثمارها الإيجابية خلال الأسبوع الجاري.
وتوقع حسن، استمرار تذبذب مؤشرات البورصة خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع التوقعات بتراجع أرباح الشركات خلال الربع الأول من العام الحالى 2020 نتيجة التأثر بفيروس كورونا.
ورجح أن يتحرك مؤشر البورصة الرئيسى بشكل عرضى على المدى القصير بين مستوى الدعم والمقاومة 10000 – 10500 نقطة، ومستهدفا مستوي 10800 نقطة علي المدي القصير.
ونصح حسن، صغار المستثمرين بالمتاجرة عند المستويات المستهدفة، ونصح المستثمر متوسط وطويل الأجل بالشراء عن المنخفضات وتكوين مراكز جيدة فى أسهم منتقاة طبقا للقطاعات الأكثر إستفادة من الوضع الحالى مع تخصيص جزء كبير من المحفظة الاستثمارية إلى الاستثمار طويل الأجل.
“حسن”: البنوك والأغذية أبرز القطاعات الواعدة خلال الفترة المقبلة
وأشار إلى قطاع البنوك وقطاع الأغذية من أبرز القطاعات التى من المتوقع صعودها خلال الفترة المقبلة، بينما قطاع الخدمات المالية غير المصرفية من القطاعات الأقل تضررا من فيروس كورونا.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع 542.6 مليار جنيه، منخفضًا بنسبة 0.4 % عن الأسبوع الماضى البالغ 544.9 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 16.7 % من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 83.4 % من التعاملات.
وسجل السوق قيم تداولات 20.6 مليار جنيه، من خلال تداول 1.02 مليار سهم، بتنفيذ 125 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 19.1 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 2.3 مليار سهم منفذة عبر 145 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 66.8% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 28.7 % والعرب على 4.4% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 522.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 18.9 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 66.7% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 25.9% وسجل العرب 7.4%.