تراجعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية خلال النصف الاول من 2020 لتسجل 26.266 مليون دولار في مقابل 45.699 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019 بانخفاض نسبته 42.5%.
وأظهر التقرير الصادر عن المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية تراجع صادرات القطاع خلال شهر يونيو الماضي بنحو 9.4% لتسجل 3.317 مليون دولار مقابل 3.720 مليون دولار خلال نفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف التقرير شهد الربع الأول من العام الجاري تراجعا بنسبة 35.6% بصادرات الجلود والمنتجات الجلدية والأحذية لتسجل 17.564 مليون دولار في مقابل 27.273 مليون دولار خلال الربع الأول من 2019.
وارجع المجلس التراجع إلى التداعيات السلبية لفيروس كورونا والتي ازدادت خلال الربع الثاني من العام الجاري سواء على المستوى المحلي مما استدعى مضاعفة الاجراءات الاحترازية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وفرض حظر التجوال بتوقيتات مختلفة الأمر الذي انعكس على تقليل اعداد العمال بالمصانع وخفض ساعات العمل، فضلا عن تأثيرها على حركة التجارة العالمية نتيجة الاجراءات المماثلة في البلاد الأخرى، كل ذلك ساهم في انخفاض صادرات مصر من الجلود والمنتجات الجلدية بنسبة 52.8% لتبلغ 8.702 مليون دولار في مقابل 18.426 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2019.
واضاف بلغت صادرات “دباغة الجلود” خلال النصف الأول من العام بلغت 24.936 مليون دولار، مستحوذة على 94.92% من صادرات القطاع، فيما بلغت صادرات “المصنوعات والملابس الجلدية” نحو 447.3 ألف دولار، مستحوذة على 1.7% وسجلت صادرات “الأحذية والفوندي” نحو 886.149 ألف دولار مستحوذة على 3.37% من صادرات القطاع.
وعلى جانب آخر أشار التقرير إلى تراجع واردات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية خلال النصف الاول من 2020 لتسجل 88.022 مليون دولار في مقابل 142.156 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019 بانخفاض نسبته 61.5%.
وانخفضت واردات الجلود بنسبة 85.4% خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري لتسجل 4.043 مليون دولار في مقابل 7.497 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019.
وهبطت واردات مصر من المصنوعات والملابس الجلدية خلال الفترة من “يناير-يونيو2020” لتسجل 26.749 مليون دولار في مقابل 42.826 مليون دولار بانخفاض نسبته 60.1%.
واستحوذت واردات الأحذية والفوندي على 65% من واردات القطاع خلال النصف الأول من 2020، بالرغم من تراجعها بنسبة 57.2% لتبلغ 57.229 مليون دولار في مقابل 89.964 مليون دولار.
ويعقد المجلس التصديري للجلود ندوة، اليوم، تحت عنوان “صناعة الجلود وفرص الاستثمار الواعدة بالسوق المصري”، والتي تتناول تأثيرات تفشي فيروس كورونا على سوق دباغة الجلود المصري حالياً من حيث التجارة المحلية والتصدير، فضلاً عن حجم صادرات القطاع والفرص الواعدة أمامها وفرص الاستثمار.
من جانبه علقة محمد مهران، رئيس شعبة دباغة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن القطاع يعول على زيادة صادراته خلال الفترة المقبلة على ترك الأسواق العربية والأفريقية، خاصة في ظل بطء حركة التوريد للدول المستقبلة للجلود من مصر.
أشار “مهران” لـ “البورصة”، إلى أن ضرورة مراجعة القرارات المنظمة للتصدير وفتح الباب أمام تصدير الويت بلو؛ لمنع حدوث كارثة بيئية في عيد الأضحى مثلما حدث العام الماضي الأمر الذي تسبب في رمي الجلود في الشوارع دون الاستفادة منها.
ويستحوذ قطاع الجلود على استثمارات تصل إلى 300 مليون دولار، إلى جانب وجود مدينة الروبيكى، والتي تعتبر الأكبر لصناعة الجلود بالشرق الأوسط.