أعلن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه سيتم الإعلان عن تأسيس البورصة السلعية قبل نهاية شهر أغسطس الجارى، وسيتم تأسيس شركة إدارة البورصة السلعية، والتى ستكون برأس مال 100 مليون جنيه، وستكون بورصة حاضرة مثل بقية بورصات العالم.
وأكد صناع الحبوب على أهمية البورصة السلعية والتى ستعمل على وضع سعرأ عادلاً للسلع الأساسية الموجودة بالأسواق، لتحقيق الشفافية والقضاء على التلاعب في الأسعار.
وقال الدكتور رجب شحاته رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن إنشاء بورصة سلعية سيعمل على تطوير منظومة التجارة الداخلية، ما يساهم فى ضبط الأسواق وتنظيم عملية التداول.
وأوضح شحاته أن السلع ستخضع لسياسة التداول بالبورصة من خلال آلية العرض والطلب، بحيث يتم تحديد أسعار السلع بشكل يومي كما يحدث في الذهب والدولار.
وأشار إلى أن الهدف من إنشاء البورصة السلعية هو توفير السلع فى الأسواق وتوحيد الأسعار والذي يتم تحديدها من خلال تعاملات البورصة والتى ستكون موحدة وملزمة لجميع التجار، الأمر الذي يصب في مصلحة المستهلك.
وأضاف أن ذلك يساهم فى رفع مستوي جودة المنتجات الزراعية حيث سيتم اعتمادها بجودة عالية ما يدعم آليات السوق الحرة بين العرض والطلب.
ولفت إلى أنها ستساهم فى تنظيم وتنمية التعاقدات الآجلة لتحقيق استقرار الأسعار على مدار العام، كما توفر المعلومات للجهات المختصة فى الحصول على حجم الإنتاج وتطور الأسعار وتوافر السلع، ما يساعد على وضع خطط ومنظومة تفيد فى النهوض بالقطاع الزراعى والصناعى.
ومن جانبه، قال حسين البودى رئيس رابطة المطاحن وعضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية إن إنشاء البورصة السلعية سيعمل على وضع سعرأ عادلا للسلع الأساسية الموجودة بالسوق، لتحقيق الشفافية والقضاء على التلاعب في الأسعار.
وأوضح أن البورصة السلعية ستختزل حلقات التداول بين المنتج والمستهلك، مشيراً إلى أن وزارة التموين تعمل على إجراءات التأسيس وأول عملية ستكون في أوائل العام المقبل.
وأشار إلى أن جميع السلع الموجودة لدى كبار وصغار التجار والمزارعين ستعرض على منصة إلكترونية متاح لجميع المستهلكين سواء داخلياً أو خارجياً وخاصة، وتكون مرتبطة بجميع المناطق اللوجيستية التي افتتحتها وزارة التموين والتجارة الداخلية، وكذلك مراكز التجميع داخل المحافظات، وتطلقها شركة لإدارة أسواق الجملة فى المحافظات المستهدفة.
وأشار إلى أن البائع سواء كان مزارع أو تاجر أو منتج يستطيع إيداع السلع داخل المخازن المعتمدة من وزارة التموين بعد تصنيفها وإعطاء درجة لجودتها؛ ليتم تداولها مباشرة على المنصة الإلكترونية للبورصة.
وأضاف أن الكميات المتاحة من كل سلعة ستعرض على شاشات البورصة لتتحكم آليات العرض والطلب بين البائع والمشترى في تحديد سعر تلك السلع لصالح المستهلك، ما ينعكس إيجابياً على أسعار السلع والمنتجات.
وستعمل البورصة السلعية على وضع مصر على الخريطة العالمية لتداول السلع من خلال البورصة واستغلال موقعها الاستراتيجى والمساهمة فى جذب رؤوس الأموال الأجنبية، كما أنها ستعمل على زيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع الأساسية التى قد تكون متداولة فى السوق المنظمة.
وتساهم فى تأسيس البورصة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والشركة المصرية القابضة للصوامع، والهيئة العامة للسلع التموينية، وجهاز تنمية التجارة الداخلية.