تتوقع مجموعة “سيتي جروب”، قيام لبنان بشطب ثلثي سنداته المقومة باليورو، وخمس الدين المحلي، بمجرد أن يتغلب على الخلافات السياسية التي تعيق الإصلاح الاقتصادي.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي أدت فيه الخلافات بين الفصائل السياسية والبنوك والشركات، بالإضافة إلى تداعيات الانفجار المميت الذي شهدته بيروت، إلى انحراف جهود الأمة لإصلاح الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من الفوضى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الوضع شديد السوء لدرجة أن ميشيل نيس، المحلل في “سيتي جروب”، يقول إن توقعاته بنتيجة إيجابية تستند إلى ما يمكن وصفه بالكاد بسيناريو الحالة الأساسية، مشيرا إلى أن مخاطر التعرض لوضع سلبي خطير قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل، لا تزال مستمرة.
وسلطت “بلومبرج” الضوء على موجز افتراضات “سيتي جروب” بشأن السنياريوهات المتوقعة للبنان في حالة اتخاذ خطوات منظمة، مدعومة بخطة إصلاح شامل وإعادة هيكلة الديون، إذ تتوقع المجموعة المصرفية انخفاضا بنسبة 65% في ديون لبنان المقومة بالعملات الأجنبية وشطب 20% من الأوراق المحلية.
وأضاف نيس: “من الناحية النظرية، لن يكون من الضروري حتى خفض الديون بالعملة المحلية لتجنب التخلف عن السداد.. لكننا نشك في أن الدائنين الدوليين لديهم شهية إضافية لإعادة هيكلة الديون على غرار النظرية النقدية الحديثة”.
من الممكن أن تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 100% في ظل تسبب التضخم في تآكل قيمة الديون المقومة بالعملة المحلية.
وتتوقع المجموعة المصرفية أيضا إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض خلال العام الحالي، حتى لو كانت هذه النتيجة غير مؤكدة بدرجة كبيرة.