تناولت تقارير دولية تصريحات بعض المشترين الدوليين لمحصول البطاطا الحلوة، والتى اشارت إلى تنامى دور مصر كلاعب رئيسى فى نصدير المحصول خلال السنوات الماضية.
قال إيان كريسبين، المدير التجارى لشركة باسيفيك بروديوس ليمتد، الأمريكية، إن مصر تعد لاعباً حقيقياً فى سوق البطاطا الحلوة الآن، ومع جودة إنتاج متنوعة من «القاهرة»، ووجود بعض الموردين ذوى الجودة العالية، ترتفع قيمة المنتج فى الأسواق العالمة.
أوضح: ولت أيام الأصناف ذات الجودة الرديئة فى كاليفورنيا التى اشتهرت بها مصر فى الماضى، ومع ارتفاع المعروض من دول إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى الموسم الجديد كان على المصدرين فى مصر أن يرفعون من مستوى أعمالهم لتوفير منافسة قوية.
أضاف: شركة باسيفيك تستورد البطاطا الحلوة من الهندوراس لمدة 9-10 أشهر من كل عام، ونتطلع إلى وصول شحنات من الموسم الجديد أواخر شهر ديسمبر المقبل، أو أوائل يناير 2021.
تابع: بعد تجربة المستوردين لعدد من المصدرين المصريين فى السنوات الـ3 الأخيرة، أصبحو يعتقدون أنهم وجدوا الشريك المناسب فى المنتج المصرى، خاصة مع تقديم جودة أنسب، لاستكمال إمداداتهم من الهندوراس.
استصعب كريسبين، قياس الطلب فى الوقت الحالى نظرًا لزيادة المعروض فى السوق، وهناك الكثير من المنافسة على الطلبات، لكن المبيعات دائمًا ما تزداد مع تقدم فصل الخريف، ومع الشركاء المناسبين يُمكننا الاستمرار فى تزويد قاعدة عملائنا الملتزمين بتقديم منتج ممتاز.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن مساحات البطاطا السنوية تتراوح بين 28 و30 ألف طن، والعام الأخير لم تظهر نتائجة بعد، ولكن وفقًأ للنتائج الأولية عبر المزارع والشركات، فالتوقعات تُشير إلى نمو الإنتاج بين 20-30% هذا العام.
أوضحت المصادر، أن زيادة الإنتاج تأتى عبر التوسع فى المساحات نسبيًا، بخلاف التوسع فى استخدام أصنافًا أحدث من بذور البطاطا الحلوة، يمكنها التعامل مع التغيرات المناخية بصورة أفضل من البذور التقليدية.
كشفت بيانات المجلس التصديرى، أن صادرات البطاطا بلغت الموسم الماضى نحو 56 ألف طن بقيمة اقتربت من 33 مليون دولار بنحو 1% من حصلية الموسم من جميع المنتجات.
تعد الصين هى المنتج الأكبر للمحصول عالميًا، وتستحوذ على ما يزيد عن 80%، بواقع 70 مليون طن تقريبًا، تليها دول أفريقية عدة فى المراتب اللاحقة، لكن بكميات لا تقبل المقارنة، إذ لا تزيد على 3.5 مليون طن للواحدة على أقصى تقدير، ولا زالت مصر لم تدخل منافسة عالمية قوية على الإنتاج بعد.