كشفت شركة «آى. بى. إم»، العالمية المتخصصة فى تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات، عن خطط للتخلص من جزء أساسى من أعمالها الخدمية العملاقة، ما يشير إلى تفكيك استراتيجية أنقذت الشركة من كارثة مالية فى بداية التسعينيات، وجعلتها بمثابة نموذج لبقية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وأعلن العملاق الأمريكى، مؤخراً، أنه يخطط لتحويل وحدة خدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، والتى تستحوذ على ربع إيراداتها تقريباً، إلى شركة قائمة بذاتها.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن هناك مجموعة واسعة من الخدمات الاستشارية والتقنية شكلت نحو 60% من عائدات «آى. بى. إم» فى الربع السنوى الأخير من 2020، رغم أن هذه الأعمال كانت تتقلص بشكل مطرد وواجهت ضغوطاً كبيرة على هامش الربح، كما أن عائدات الشركة تراجعت فى 29 ربعاً سنوياً من 33 ربع سابق.
وقال هولجر مولر، المحلل فى «كونستيليشن ريسيرش»: «هذه نهاية آى. بى. إم كما نعرفها، كمتجر واحد شامل لتكنولوجيا المؤسسات»، واصفاً الإعلان الأخير بأنه بالون تجريبى لمعرفة ما إذا كانت وول ستريت سترحب بتفكيك عملية الخدمات بأكملها.
ويعتقد آرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذى لشركة «آى. بى. إم»، أنَّ الانفصال المخطط له سيترك شركتين فى وضع أفضل للتركيز على أسواقهما المختلفة.
وقال كريشنا، فى مقابلة مع «فاينانشيال تايمز»، إنَّ شركته ستكون أكثر قدرة على الاستثمار فى الحوسبة وأعمال الذكاء الاصطناعى التى أصبحت الآن محور تركيزها، بما فى ذلك إجراء المزيد من عمليات الاستحواذ، فقد اشترت «آى. بى. إم» خلال العام الماضى شركة البرمجيات مفتوحة المصدر «ريد هات» مقابل 34 مليار دولار فى الخطوة الأولى نحو إصلاح استراتيجيتها.
وبسؤاله عما إذا كان يتوقع التخلى عن المزيد من عمليات «آى. بى. إم» الحالية، أوضح: «نحن لا نخطط لإجراءات هيكلية كبيرة أخرى، بل نعتقد أن هذا هو الإجراء الأكبر».
ويتوقع «كريشنا»، أن هذه الخطوة، التى أُعلن عنها يوم الخميس، ستعيد «آى. بى. إم» إلى النمو المستدام وستجعلها جذابة بالنسبة لمجموعة أوسع من المستثمرين.








