اعتمد مجلس إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النتائج النهائية لعملية طرح وتخصيص نطاقات ترددية جديدة بعرض 2×40 ميجاهرتز في الحيز الترددي 2600 بتقنية الـ TDD للشركات المرخص لها بتقديم خدمات التليفون المحمول في مصر.
وجاء اعتماد المجلس كنتيجة لعمليات الطرح التي تمت في شهر أكتوبر 2020 على مرحلتين؛ المرحلة الأولى لنطاقين ترددين؛ النطاق الأول والأكبر بعرض 2×20 ميجاهرتز بتقنية الـTDD فازت به شركة فودافون مصر للاتصالات بقيمة مقدارها 540 مليون دولار .
أما النطاق الثاني في نفس المرحلة 2×10 ميجاهرتز بتقنية الـTDD فقد فازت به الشركة المصرية للاتصالات بقيمة مقدارها 305 مليون دولار .
والمرحلة الثانية تقدمت لها الشركتان الأخرتان للنطاق الترددي المتبقي بعرض 2×10 ميجاهرتز بتقنية TDD وفازت به شركة اتصالات مصر بقيمة مقدارها 325 مليون دولار .
وبذلك يكون اجمالي قيمة عملية الطرح مبلغ وقدره 1.170 مليار دولار لكامل النطاقات (240 x ميجاهرتز في الحيز الترددي 2600).
وقال مسؤل بارز بإحدى شركات المحمول لـ”البورصة” إن الترددات الجديدة ستساهم في تحسين ملحوظ في الخدمات المقدمة للعملاء ، مبيناً أنه من المقرر أن يجتمع جهاز تنظيم الإتصالات والشركات الأسبوع المقبل للانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بالأمر .
وقال المهندس حسام الجمل ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إنه من المتوقع أن تساهم تلك الطروحات الجديدة والتقنيات الحديثة المستعملة فيها على تحفيز مقدمي خدمات التليفون المحمول في ضخ استثمارات جديدة في تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لشبكات التليفون المحمول مما سيؤدي إلى تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة، ورفع درجة جاهزية تلك الشبكات لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستقبلية مع مراعاة معايير الجودة العالمية وذلك تماشياً مع إستراتيجية الدولة في دعم عمليات التحول الرقمي.
وقام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ولأول مرة باستخدام تقنية الـTDD (Time Division Duplex) في السوق المصري والتي تعتمد علي عمليتي تحميل وتنزيل البيانات في حزمة ترددية واحدة مع التقاسم الزمني بينهما بدلاً من استخدام تقنية FDD (Frequently Division Duplex) والتي تعتمد على نظام الحزم المزدوجة للفصل بين الإرسال والاستقبال، مما يعظم الاستفادة من كفاءة استخدام الطيف الترددي في عمليات نقل البيانات من حيث السرعات والسعات ويساهم بشكل كبير في رفع جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين.
وعلى المستوى التنظيمي؛ قام الجهاز وللمرة الأولي أيضاً بطرح تلك النطاقات الترددية لجميع شركات التليفون المحمول بنظام المظاريف المغلقة ليكون الفائز فيها صاحب العرض الأعلى بين الشركات المتنافسة علي نفس الطرح وإتباع سياسة اختلاف حجم النطاقات الترددية المطروحة لما لها من تأثير إيجابي علي تنافسية الجودة مع مراعاة إعطاء تخفيض سعري للنطاق الأكبر وذلك للمتطلبات الاستثمارية الإضافية في البنية الأساسية؛ مما ساعد على تعظيم إيرادات الدولة من تخصيص تلك الموارد الهامة، حيث جاء ذلك تماشياً مع المعمول به دولياً.