سجلت القيمة العالمية للديون ذات العوائد السلبية مستوى قياسي جديد في أعقاب الانتخابات الأمريكية، حيث خفض المستثمرون توقعاتهم بشأن التحفيز المالي وأعادوا تركيزهم إلى الدعم من خلال السياسة النقدية.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن القيمة السوقية لمؤشر “بلومبرج باركليز” للديون السلبية العالمية ارتفعت إلى 17.05 تريليون دولار يوم الخميس، وهو أعلى مستوى سُجل على الإطلاق، كما أنه يتجاوز الذروة السابقة التي تبلغ 17.04 تريليون دولار في أغسطس 2019.
شهد ما يقرب من 600 مليار دولار من السندات تحول عائداتها إلى السلبية هذا الأسبوع، مما يعني أن 26% من الديون العالمية ذات الدرجة الاستثمارية أصبحت الآن عند مستوى يقل عن الصفر، ويرجع الفضل في ذلك إلى ارتفاع أعداد الإصدارات العالمية في عام 2020، حيث تكافح الحكومات والشركات مع تأثير جائحة فيروس كورونا المميت.
وأفادت “بلومبرج” بأن الشراهة تجاه الاقتراض قوبلت في الغالب بتريليونات الدولارات من التسهيل الكمي الذي يثبط بدوره العائدات، فقد أعلن البنك المركزي البريطاني والبنك الاحتياطي الأسترالي مؤخراً عن خطط لتوسيع برامج شراء السندات، بينما ناقش البنك الاحتياطي الفيدرالي التغييرات.
وبالنسبة للمستثمرين الذين يشهدون تلاشي العائدات، فقد أصبح الأمر معضلة، حيث أصبح الأمر يدور حول القيام بمراهنات أكثر خطورة من أجل زيادة الدخل أو قبول العوائد المنخفضة.
وفي حين أن الكثير من كومة الديون دون الصفر مقومة باليورو والين، تساهم التوقعات المحبطة لحزمة الإنفاق المالي الهائلة في ظل حكومة الديمقراطيين في الحد أيضاً من عوائد سندات الخزانة.
لكن في الوقت الحالي يمكن أن تظل العوائد في سوق الخزانة الأمريكية البالغ 20 تريليون دولار في المنطقة الإيجابية طالما أن الاحتياطي الفيدرالي امتنع عن إجراء تخفيضات أعمق في أسعار الفائدة، وفقاً لما قاله جون ديفيز، محلل أسعار الفائدة الأمريكي في “ستاندرد تشارترد”.








