أبو المكارم: القدرة التنافسية للمنتج المحلي ستتراجع عالميا
نجهز دراسة لتوفير احتياجات السوق من “المستورد” و”القابل للتدوير”
تتوقع شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، وصول متوسط نسبة الزيادة في أسعار المنتجات النهائية إلى 30% منتصف العام الحالي؛ نتيجة الزيادات المستمرة في أسعار الخامات.
قال خالد أبو المكارم، رئيس الشعبة، إن سوق البلاستيك يعاني من ارتفاعات كبيرة في أسعار الخامات خلال الفترة الأخيرة ، مما أوجد تأثيرا سلبيا على الصناعة في ظل انخفاض حجم الخامات محلية الصنع.
أضاف لـ “البورصة”، أن هذه الزيادات تسببت في خفض القدرة التنافسية للمنتج المصري في بعض الأسواق في مواجهة منتجات الدول المنتجة للخامات والقادرة على المنافسة في صناعة البتروكيماويات.
وأوضح أن الدول التي تمتلك صناعة بتروكيماويات قوية، ستكون لها الغلبة في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الخامات عالميًا، عكس الدول التي تعتمد على استيراد هذه الخامات.
وتوقع أبو المكارم، وصول إجمالي الزيادة في أسعار المنتجات النهائية إلى 30% منتصف العام الحالي، تزامنا مع الارتفاعات المتتالية في أسعار الخامات، إذ بدأت الزيادة في أسعار الخامات منذ 6 أشهر، ومازالت مستمرة مع وجود ندرة في الخامات المحلية.
وتابع: “صناعة البلاستيك أصبحت قوية.. وعدد المصانع يزيد بصفة مستمرة، ما رفع احتياجات السوق للخامات، في مقابل محدودية الخامات المحلية والتي لا تتعدى 29% من احتياجات السوق ويصدر جزء منها، في حين يتم استيراد باقي الكميات المطلوبة من الخارج”.
ويبلغ عدد مصانع قطاع البلاستيك في مصر نحو 7 آلاف مصنع تعمل بالقطاع الرسمى، تمثل نحو 40% من إجمالي صناعة البلاستيك، وفقا لبيانات الصادرة عن شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات.
قال رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية ،إن صادرات البلاستيك تعاني من اشتداد المنافسة عالميا وبحاجة إلى زيادة الإنتاج لخفض التكلفة. كما تحتاج المصانع إلى صرف دعم الصادرات في مواعيدها ، كي تستفيد منه في الوقت المناسب وتساعدها في تقديم أسعار تنافسية.
أضاف أن البرنامج الجديد لدعم الصادرات المرتقب إصداره خلال الفترة المقبلة، سيساعد الشركات في رفع تنافسية منتجاتها خارجيا، خصوصا أنه يعطي مزايا وتخفيضات على الشحن تصل إلى 100% في بعض الدول.
وفيما يخص عمل الشعبة خلال الفترة الراهنة، أوضح أنها تجهز دراسة شاملة توفر احتياجات السوق المحلى من البلاستيك المستورد والقابل للتدوير محليًا، مع مراعاة ذلك فى القانون المنظم لاستيراد خردة البلاستيك حال مراجعته مع وزارة البيئة.
وأكد ان المجمعات الصناعية ومنها مرغم للبلاستيك، تفتح الباب أمام المصانع العاملة في الاقتصاد الموازي للانضمام إلى القطاع الرسمي، من خلال الحوافز التي تقدمها المجمعات، لافتا إلى أن الشعبة تسعى لتوفير كافة الخدمات للمصانع للانضمام للاقتصاد الرسمي عبر تعريفهم بالفوائد والحوافز التى يحصلون عليها بانضمامهم للمنظومة الرسمية، وهو ما يعود على منتجاتهم من تطوير وزيادة للقيمة المضافة والاستفادة من منظومة المساندة التى تقدمها الحكومة.
قال أبو المكارم، إن المجمعات الصناعية تساهم فى توفير آلاف فرص العمل للشباب، وتخفض معدلات البطالة. كما أنها تقلل الفاتورة الاستيرادية بتوفيرها احتياجات السوق محليا، وتعطي فرصة لزيادة الصادرات.
وفيما يخص خطة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية الذي يشغل أبو المكارم رئاسته، قال إن المجلس يسعى لفتح أسواق تصديرية جديدة والتركيز على السوق الأفريقية لمختلف المنتجات وعلى رأسها البلاستيك، في ظل البرنامج المرتقب للصادرات والذي سيدعم التصدير لأفريقيا. وستصل نسبة دعم الشحن إلى 100% لبعض الدول.
ولفت إلى سعي المجلس التصديري، وشعبة البلاستيك في اتحاد الصناعات، لمساعدة الشركات على تطوير منتجاتها بنقل التكنولوجيا الحديثة لتصنيع المنتجات المستوردة في المصانع المصرية والاستفادة من الخدمات المقدمة من مركز تحديث الصناعة.
وتابع: “نعمل على تطوير إدارة التسويق والتصدير لهذه المصانع عبر تقديم البرامج التدرييية التي ترفع إمكانات الكوادر البشرية العاملة مثل برامج التسويق الالكتروني، والتركيز على نشر ثقافة تفضيل المنتج المحلي عن مثيله المستورد، والحد من تصدير المواد الخام اللازمة لتعميق المكون المحلي”.
وأوضح أن المجلس يستهدف تنظيم بعثات وأسابيع تجارية خلال الفترة المقبلة، إلى تنزانيا وكينيا وأوغندا والسودان ورواندا وكوت ديفوار وتونس والمغرب في المرحلة الأولى، فضلًا عن إنشاء مقار للمعارض الدائمة في بعض الدول، ووضع الشركات المصرية على منصات البيع الإلكترونية مثل نظيراتها الآسيوية.