عودة: أصحاب المصانع لجأوا إلى خفض هامش الربح
لم تنج الأحذية مثلها مثل غالبية الصناعات ، من الارتفاعات الجنونية في أسعار البلاستيك عالميا، إذ يدخل البلاستيك كأحد المكونات الرئيسية في النعال وبعض أنواع البطانات والأكسسوارات والصناعات المكملة للأحذية والمنتجات الجلدية الطبيعية والصناعية.
قال أسامة الطوخي، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن تكلفة التصنيع ارتفعت بنسب تتراوح بين 10 و15%؛ نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات المختلفة والبلاستيك والبتروكيماويات على وجه الخصوص.
أضاف أن البلاستيك يدخل كخامات في الأحذية، لتصنيع النعل والبطانة التي يوجد منها بعض الأنواع البلاستيكية فضلا عن أدوات التعبئة والتغليف المصنوعة من البلاستيك ومشتقاته.
أشار الطوخي، إلى أن أسعار المنتجات التي يدخل في تصنيعها البلاستيك ارتفعت بنسبة 10%، في حين صعدت أسعار مواد التعبئة والتغليف بنحو 11%، بالإضافة إلى خامات أخرى.
ورغم ارتفاع تكلفة التصنيع إلا أن المصانع تحاول امتصاص هذه الزيادة في ظل تراجع الطلب، ووجود منافسة شرسة من قبل المنتج المستورد، قائلا: “أي زيادة جديدة سيكون مردودها سلبيا على الصناعة وعلى حصة المنتج المحلي في السوق”.
وكشف أن المستهلكين لا يتقبلون أي زيادة في السعر، ولا يستجيبون للخصومات التي تعرضها المصانع والمتاجر خلال الفترة الحالية في ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك، من تبعات تفشي فيروس كورونا وتأثر الحالة الاقتصادية للأسر مع امتحانات منتصف العام.
وتابع : “نخاطب التجار لتحمل جزء من ارتفاع التكلفة ، عبر خفض هامش الربح حتى لا تتحمل المصانع وحدها كل هذه الزيادات في الخامات التي تجعلها تتحول للخسائر بدلًا من تحقيق أرباح”.
وأكد أهمية تكاتف الجهود لمواجهة منافسة المنتج المستورد من الصين، والتي تعتمد على خفض السعر على حساب جودة المنتج .
من جانبه قال سيد فرج، رئيس مجلس إدارة شركة شو روم للأحذية والمنتجات الجلدية، إن جميع الخامات الأولية لمدخلات الصناعة شهدت زيادة بنسبة 25%، خلال الأسبوع الأخير من فبراير الماضي.
أضاف أن النسبة الأكبر من الزيادة في الخامات تعود إلى ارتفاع خامات البلاستيك (PVC) والتي زادت بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%. كما ارتفعت أسعار المذيبات الكيماوية، وهي تعد من الخامات الأولية التي يتم تصنيع مكونات الأحذية منها.
وقال محمود عودة، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار كافة مستلزمات الإنتاج ارتفعت خلال الشهر الأخير نتيجة ارتفاع أسعار الخامات العالمية بنحو 40%.
أضاف أن أصحاب المصانع يخفضون هامش الربح، ولا يرفعون الأسعار بنفس النسبة، إذ ارتفعت أسعار الخامات الأولية لتصنيع النعال التي يعتبر البلاستيك مكونا رئيسيا بها مثل خام الـ (PVC) وغيرها من خامات البلاستيك التي تدخل في أكثر من مكون.








