كشفت الجمعية المصرية لشباب الأعمال عن أفضل طرق الارتباط الوظيفي التي سيركز عليها أصحاب الأعمال لتحقيق التنمية خلال 2021، وتتمحور في الصحة العقلية للموظفين وتحقيق الرفاهية؛ ومنح إهتماماً أكبر للمبادرات التحفيزية ووجود خطط واضحة فيما يتعلق برؤية للارتباط الوظيفي والثقافة التنظيمية وذلك وفقاً لدراسة خبراء الاتصال.
وقال محمد الخولي عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن الأزمة التي عبر بها العالم خلال أزمة فيروس كورونا أدت إلى تغيير فكر كثير من أصحاب الشركات، خاصة فيما يتعلق بالتواصل الداخلي مع الموظفين.
تابع: “وفي نفس الوقت كشفت كثير مما يتعلق بأفضل طرق لممارسة الارتباط الوظيفي، واستغلال المهارات، والمواهب في العمل”.
وأضاف أنه منذ بداية تفشي الفيروس في مارس 2020 قامت عدة شركات بالاستغناء عن عدد كبير من الموظفين غير الأساسيين؛ بينما كان هناك عدد أقل من المؤسسات التي كانت تمتلك خططاً مختلفة وسيناريو بديل لإدارة الأزمة.
وأوضح أن هذا يعني أن أصحاب الأعمال وجدوا أنفسهم في لمح البصر في حاجة إلى تغيير مفهوم التواصل الداخلي، وكذلك الارتباط الوظيفي الذين يديرون به أعمالهم؛ ومن خلال استطلاعات الرأي وجد أن حوالي 95% من المنظمات بدأت في تعلم الدرس والاتجاه إلى التغيير من أجل مواجهة الأمر خلال سنة 2021.
وأوضح الخولي أن عام 2020 عمل على تغيير الموازين، وأعاد مفهوم “خبرة الموظف” إلى الواجهة.
وقال إن خبراء الاتصال أوضحوا أن نتيجة لذلك فيعد أفضل طرق الارتباط الوظيفي التي سوف يلجأ إليها 70% من أصحاب الأعمال تعتمد على التركيز على الصحة العقلية للموظفين وتحقيق الرفاهية؛ بينما يعطي 55% إهتماماً أكبر للمبادرات التحفيزية.
تابع: “بينما 60% أظهروا أن لهم خططهم الواضحة فيما يتعلق برؤيتهم للارتباط الوظيفي والثقافة التنظيمية لعام 2021”.
وأشار إلى أن التجربة الرقمية بدأت تأخذ حيز متنامي في عالم الأعمال، وقد كان ذلك نتيجة مباشرة لانتشار وباء كورونا في عام 2020، وعلاوة على ذلك وجدت كثير من استطلاعات الرأي أن واحدة من كل أربعة مؤسسات ليس لديها استراتيجيات واضحة للتجربة فيما يتعلق بمكان العمل سواء كان العمل من المنزل أو في مقر الشركة.
وفي نفس السياق أوضح الخولي أن بسبب سياسات التباعد التي خلقها فيروس كورونا المستجد اتجه أصحاب الأعمال إلى تقييد وحظر التفاعلات الشخصية في مكان العمل، وبالتالي أصبح المجال الرقمي هو المجال الأساسي الذي تعتمد عليه هذه الشركات.
وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى ظهور ما يطلق عليه الفجوة الرقمية؛ وبالرغم من أن نسبة كبيرة 77% من الشركات تجد أن الرسائل الرقمية تعمل على دعم التواصل الداخلي، فإن حوالي 55% تجد أنها قادرة على دعم سبل التعاون في العمل.
ولفت إلى أن معظم هذه الشركات استطاعت استغلال الوسائل الرقمية بكل امكانياتها وقامت بالفعل بتوفير الوظائف التي تسمح بالموظفين باختيار طرق التواصل الخاصة بهم.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن تطور الاتصالات الرقمية قد ساعد الشركات على تتبع كل الأمور التي يتعامل معها الموظفين أو يقرؤنها أو يشاهدونها، إلا أن قليل من هذه الشركات استطاع تحويل هذا الأمر إلى خطط يمكن تنفيذها.
أوضح أنه على سبيل المثال فإن حوالي نسبة وصول الموظفين إلى الموضوعات المختلفة تقاس بـ 80%، بينما تقاس نسبة فهم الموضوعات بـ 75%. لكن نسبة تتراوح من 2 لـ 3 شركات هي من تقوم بقياس الرضا العام عن الاتصالات وكذلك قدرتها على تغيير السلوك مما ينعكس على نتيجة الأعمال في النهاية.
أما فيما يتعلق بالأساس المنطقي لعدم تحليل البيانات للحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع المنظمات 73% تشير إلى ضيق الوقت، ونصفها 51% ليس لديها ما يكفي من التكنولوجيا أو المقاييس المتاحة.
وفيما يتعلق بالقنوات الرقمية، أوضح أن هناك تزايد في استخدامها في الشركات، وبالرغم أن شركة Microsoft تعتبر هي الرائدة وصاحبة النسبة الأكبر منها، إلا أن ظروف الوباء دفعت الكثير من الشركات إلى طرح تكنولوجيا جديدة وسريعة.
تابع: “لذا بدأ العالم يزدحم بالعديد من القنوات الرقمية المختلفة مثل مكالمات الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة وتطبيقات المراسلة ومنصات التعاون ولهذا تحدث 35% من أصحاب الشركات أن زيادة المساحات الرقمية للرسائل وتحولها لنمط الشخصي سوف يكون هو القاعدة الأساسية في المستقبل. وهذا الأمر لا يقدم رؤية واضحة لمفهوم التواصل الداخلي أو مفاهيم المشاركة داخل المؤسسة والاستدامة.
وأوضح أنه مهما كان الموقف من العمل عن بعد فإنه سوف يستمر حتى بعد الوباء. فإذا كان أصحاب الشركات في السابق يعتمدون على المكافآت لمواجهة أصحاب المواهب فإن الوضع الآن يلزمهم بوضع استراتيجيات مختلفة لكي يحافظوا على إنتاجية العمل من خلال دعم مفاهيم التواصل الداخلي. ومن خلال مراقبة أصحاب العمل للأوضاع فلقد وجد أن نجاح تحقيق الترابط الداخلي للموظفين هو الحصان الرابح للأعمال وتحقيق التنمية.








