الزيني: شركات الأسمنت والحديد والسيراميك أكبر المستفيدين
شعبان: وجهنا مستثمرا إماراتيا نحو تصنيع الإنترلوك في “أكتوبر”
الدسوقى: الغرفة طالبت الشركات التابعة بالانخراط فى المبادرة والاستفادة منها
أدت مبادرة التمويل العقارى التى أطلقها البنك المركزى المصرى بفائدة مخفضة 3%، إلى إعادة الأمل لسوق مواد البناء الذي كان يعاني على مدار الشهور الماضية من حالة ركود شديدة على خلفية قرار الحكومة بوقف أعمال البناء.
وأبدى عدد من المستثمرين فى القطاع ، الرغبة فى إقامة مشروعات صناعية جديدة تخدم على القطاع العقاري، بغرض إنعاش عملية الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي.
أما العاملون فى القطاع، فقالوا إن مصر باتت من الدول الأكثر استهلاكًا لمنتجات مواد البناء، نظرًا للطفرة العمرانية الكبيرة التي تنفذها الدولة منذ عام 2016 وحتى الآن، والتى بدأت بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة فضلا عن مدن الإسكان الاجتماعي التي تنفذها الدولة حاليًا فى العديد من المحافظات.
وقال أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن جميع المبادرات التي تطلقها الدولة لقطاع الإسكان والتعمير بغرض إنشاء وحدات سكنية، يكون لها مردود إيجابي على جميع شركات مواد البناء خصوصا شركات الاسمنت والحديد والسيراميك.
أضاف الزيني، أن القطاع شهد على مدار السنوات الماضية وتحديدًا مع بداية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، دخول عدد كبير من الاستثمارات العربية والأجنبية لإقامة أنشطة صناعية فى هذا المجال سواء باستثمارات ذاتية أو من خلال شراكة محلية.
وأوضح أن استمرار الحكومة فى تلبية متطلبات المواطنين من الوحدات السكنية، وفق خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، سيساهم فى إنعاش حركة قطاع مواد البناء بجانب تصدير ما يفيض عن احتياجات السوق المحلي للدول المجاورة التي سيعاد إعمارها خلال الفترة المقبلة.
ولفت الزينى إلى أن حركة سوق مواد البناء شهدت هدوءا، بعد وقف البناء فى المحافظات، موضحا أن هذة الخطوة أثرت سلبًا على مبيعات المصانع.
من جانبها وجهت جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر مستثمراً إماراتياً لإنشاء مصنع متخصص فى إنتاج بعض مستلزمات مواد البناء فى المنطقة، بعد طلبه اقتراح مجال استثماري يخدم على القطاع العقارى فى مصر.
قال الدكتور محمد خميس شعبان، رئيس الجمعية، إنَّ السوق العقارى المصرى دفع مؤخراً عدداً من المستثمرين العرب نحو إقامة مشروعات صناعية فى مصر، نظراً لعدد المشروعات القومية الضخمة التى تنفذ خلال الفترة الحالية.
أضاف شعبان لـ«البورصة»، أن المستثمر الإماراتي، زار المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر وأبدى الرغبة فى إنشاء مصنع متخصص فى إنتاج بعض متطلبات مواد البناء من بينها منتج الإنترلوك، الذى يستخدم لتغطية الأرضيات بين العمارات فى المدن الجديدة والشوارع الصغيرة.
وقال المهندس كمال الدسوقي عضو الغرفة الصناعية لمواد البناء، رئيس شركة روكال للمواد العازلة، إن قطاع منتجات مواد البناء مرشح لطفرة تنموية كبيرة خلال الفترة المقبلة بدعم من مبادرة حياة كريمة ومبادرة التمويل العقاري.
أضاف أن الغرفة طالبت جميع الشركات التابعة لها، بالإنخراط فى المبادرة ومحاولة الاستفادة منها نظرًا لرغبة الدولة فى الحفاظ على دوران عجلة الإنتاج، حتى تتحسن عملية العرض والطلب فى السوق المحلي بعد تأثرها بجائحة كورونا.
وأوضح أن أعدادا كبيرة من المصانع غير العاملة في مواد البناء، مستفيدة بشكل كبير من تلك المبادرة، بدءا من مصانع المسامير و”فيش” وأزرار الكهرباء، والأبواب والأسلاك، والمواد العازلة والمنتجات البلاستيكية كالخراطيم، وشركات الإضاءة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وجه البنك المركزى ببلورة وإطلاق برنامج جديد للتمويل العقارى لصالح الفئات من محدودى ومتوسطى الدخل لدعم قدرتهم على تملك الوحدات السكنية، وذلك بقروض طويلة الأجل تصل إلى 30 سنة، بفائدة منخفضة ومبسطة لا تتعدى 3%.
وخصص البنك المركزى 100 مليار جنيه تمويلات ضمن مبادرة التمويل العقاري، التى وجه رئيس الجمهورية إليها، ومن المتوقع أن تسهم تلك المبادرة فى إنعاش جميع القطاعات الاقتصادية فى مقدمتها القطاع الصناعي، بحسب مجلس الوزراء.
من جانبه، عرضت جمعية مستثمرى بنى سويف، منتجات مصانع مواد البناء بالمنطقة على عدد من شركات المقاولات، فى إطار تنشيط حركة التصنيع بالمنطقة خصوصا بعد إطلاق البنك المركزى مبادرة تمويلية للقطاع العقارى لتحفيزهم على إنشاء شقق جديدة.
وقال المهندس محسن الجبالى، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المبادرة سيكون لها مردود إيجابى على القطاع الصناعي من حيث تصنيع مستلزمات مواد البناء من منتجات كهربائية وأدوات صحية وسيراميك.
وأوضح أن وزارة التجارة والصناعة يجب أن توجه شركات المقاولات إلى المناطق الصناعية البعيدة عن نطاق القاهرة لشراء منتجاتهم حتى يستفيد جميع المصانع من المبادرات التى تطلقها الحكومة بشكل مستمر.
وقال إيهاب موسى، رئيس جمعية مستثمرى شق الثعبان، إن المنطقة تعاني من حالة ركود شديدة منذ فترة وذلك بسبب تراجع الطلب على منتجاتها من قبل المستهلكين الأفراد بعد قرار وقف أعمال البناء.
أضاف أبو موسي لـ “البورصة”، أن أي تغيرات إيجابية فى سوق العقارات تستفيد منه جميع الشركات العاملة فى صناعة مواد البناء.. لذلك تعلق أغلب المصانع العاملة فى قطاع السيراميك بمنطقة شق التعبان آمالا كبيرة على تحقيق استفادة من تلك الخطوة.
وذكر أن الجمعية تبحث خلال الفترة الحالية ، التعاقد مع الشركات العقارية لتوريد منتجات المنطقة بأسعار منافسة وجودة عالية تنافس المنتجات المستوردة، خصوصا أن المنطقة تشتهر بتصنيع أجود أنواع الرخام والجرانيت فى العالم.
وأوضح أن منتجات المنطقة كانت تنافس جميع المنتجات العالمية من حيث الجودة والسعر قبل عام 2011، إلا أن التغيرات الاقتصادية التى حدثت فى الفترة الأخيرة متمثلة فى زيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء و مضاعفة الرسوم على المصانع، ومن بعدها أزمة كورونا.. كل ذلك أدى إلى تراجع المنافسة المصرية بشكل ملحوظ.