أعلن بنك الاستثمار الأوروبي، اليوم، أن البنك قدم 5 مليارات يورو للاستثمار الخاص في جميع أنحاء إفريقيا خلال عام 2020، وهو يمثل أكبر مشاركة سنوية للبنك خلال 55 عاما من الشراكة مع القارة السمراء.
وأوضح البنك، في بيان له اليوم السبت، أن مشاريعه للشراكة ارتفعت في أفريقيا خلال عام 2020 بنسبة 50% مقارنة بعام 2019 وذلك لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي سببها وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).
وأضاف البيان أن البنك قدم أكثر من 12 مليار يورو في شكل دعم مادي وفني خلال 2020، أغلبها استثمارات خضراء لتحسين الزراعة، والوصول إلى الطاقة المتجددة خارج الشبكة، وتسريع كهربة الريف، وتوفير الإسكان الميسور التكلفة، والاتصالات، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتأمين المناخي للشركات الصغيرة والرعاية الصحية والقطاع الخاص.
وقال فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن منتدى الاستثمار الأخضر بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، الذي عُقد يوم أمس في لشبونة عبر الإنترنت، يعتبر فرصة رائعة على كيفية دعم الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا بما في ذلك تحفيز الرقمنة وتعزيز المرونة الاقتصادية”.
وكشف البيان عن استثمار البنك بشكل مباشر في 58 مشروعا في 28 دولة أفريقية لاسيما منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن 71% من هذه المشروعات كان لدعم الدول الهشة والاقتصادات الأقل نموا.
وأضاف أن المشاريع شملت تأمين الوصول إلى مياه الشرب النظيفة لأكثر من خمسة ملايين شخص في بوركينا فاسو وكينيا ومدغشقر وموزمبيق، وكذلك ربط المجتمعات الريفية بالطاقة النظيفة في جميع أنحاء تشاد وجزر القمر، جامبيا وموزمبيق ورواندا وأوغندا وتحويل إدارة النفايات في المدن الثانوية عبر السنغال.
وقدم البنك ما قيمته 2.4 مليار يورو لاستثمارات القطاع الخاص في جميع أنحاء إفريقيا ضمن مبادرات جديدة مع الشركاء الماليين المحليين ومؤسسات التمويل الأصغر وتحسين وصول أصحاب الحيازات الصغيرة ورجال الأعمال والشركات إلى التمويل في عدد من الدول الأفريقية ومنها: بنين وكينيا ومالي والكونغو وغانا وكينيا وكوت ديفوار ومالاوي والمغرب والسنغال.
ومنذ بداية جائحة كورونا في مارس 2020، بادر البنك الأوروبي بالموافقة على دعم الصحة العامة وضمان حصول رواد الأعمال والشركات وشمل ذلك تمكين استجابة الصحة العامة للوباء في بنين والنيجر والمغرب وتوفير إمدادات المياه في كينيا، بحسب بيان البنك.
كما وافق بنك الاستثمار الأوروبي على دعم مبادرة المرونة الاقتصادية الوطنية في السنغال وتسريع تمويل القطاع الخاص الذي يستهدف القطاعات الأكثر تأثرا بالوباء بالشراكة مع البنك الأفريقي للاستثمار والمؤسسات المالية المحلية في جميع أنحاء إفريقيا.
وفي ديسمبر 2020، قدم بنك الاستثمار الأوروبي 400 مليون يورو للمساعدة في توفير إمدادات لقاحات كورونا من خلال برنامج كوفاكس بأسعار معقولة في إفريقيا.
وقد أتاح البرنامج تسليم اللقاحات لدول القارة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يمثل أكبر دعم من بنك الاستثمار الأوروبي للصحة العامة خارج أوروبا.
وأعلن البنك عن استعداده لزيادة دعمه لبرنامج كوفاكس في مواجهة الوباء بالتعاون مع الجهات المانحة الأخرى، ودعم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في مجالات تصنيع اللقاحات محليا والتشخيص والصحة العامة.
وبحسب بيان بنك الاستثمار الأوروبي، فقد وفر البنك تمويلا بقيمة 3.4 مليار يورو، أو أكثر من ثلثي التمويل المقدم لأفريقيا في عام 2020، في دعم مشروعات الطاقة النظيفة وتغيير المناخ، ويشمل ذلك توسيع نطاق الطاقة المتجددة وتحسين الوصول إلى الطاقة خارج الشبكة، وتحسين كفاءة الطاقة وحماية المناطق الحضرية والبنية التحتية الاستراتيجية من التغيرات المناخية والمتطرفة.
وفي نهاية عام 2020، حقق بنك الاستثمار الأوروبي هدفه المتمثل في إطلاق استثمارات جديدة بقيمة مليار يورو لدعم المساواة بين الجنسين ودعم رائدات الأعمال من خلال مبادرة SheInvest، التي أطلقت في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا في نوفمبر 2019 بهدف زيادة مشاركة النساء والفتيات في الاقتصاد وسوق العمل.
المصدر: أ.ش.أ








