إصابات كورونا فى 13 أسبوع من 2021 يعادل اصابات 6 أشهر من 2020
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، إن الأسابيع الـ13 الماضية وصلت إلى 3 ملايين حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بزيادة ملحوظة بالمقارنة بالعام الماضي الذي سجل خلاله 5 ملايين حالة إصابة.
وأضاف المنظري، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته منظمة الصحة العالمية أن الحالات المسجلة بالمنطقة خلال 24 يوم مضت تضاهي عدد الحالات المسجلة خلال 6 أشهر من العام الماضي، في ظل استمرار عدم الإلتزام بالكمامة وحلول بعض المناسبات الدينية وشم النسيم وأعياد الفطر التي تهدد بانتشار المرض ما يتطلب استنهاض المسؤوليات الاجتماعية على مستوى الفرد والمجتمع.
36 مليون جرعة لقاح حصل عليها سكان المنطقة..لكن معدلات التلقيح مازالت منخفضة
وأشار المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه رغم إعطاء 36 مليون جرعة في الإقليم من لقاح كورونا، لكن لم نصل إلى النسبة المستهدفة، وذلك نتيجة التردد تجاه تناول اللقاح برغم كونه إلتزام حال توفره في ظل نقصه على المستوى العالمي.
ولفت المنظري إلى أن تحورات الفيروس في الهند تشهد طفرتين في التركيبة الجينية حيث ظهر لأول مرة في ولايتين بالهند نهاية 2020، وتتمثل خطورة تلك الطفرة في زيادة سرعة انتشار الفيروس وقد تؤدي للقدرة على ابطال مفعول الفيروس واللقاحات وهناك مباحثات للتعرف على انتشار هذا التسلل كما هناك مجموعة عمل تشكلت في 2020 لتقديم إطار لتقييم المخاطر والتعرف على تلك التحورات.
التراخي فى تطبيق الاجراءات الاحترازية …خطر كبير يرفع إصابات كورونا
وحذر المنظري مما نشهده من تراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية سواء افراد أو حكومات حيث زادت التجمعات وبدأ التراخي في الإلتزام بالكمامة والتنقل بين الدول بعد ظهور اللقاح، مشيرا إلى ارتفاع كبير للأسبوع الثامن في عدد الاصابات على مستوى العالم، كما سجلت 11 دولة زيادة في عدد الوفيات.
وقال تيد شايبان، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، :”نشجع على عدم التردد في تلقى لقاح كوفيد 19 بين العاملين بقطاع الصحة والشباب، فالزعم بعدم سلامة وأمن اللقاح معلومات مغلوطة ومزيفة”.
أضاف:”التحورات الجديدة أصبحت أكثر خطورة وينبغي التعامل معها والحماية منها، و اللقاحات اثبتت قدراتها في حماية الأطفال والكبار”.
واعتبر المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف، أن أرخص اجراءات الحماية هي غسل اليدين التي انقذت 3 ملايين طفل خلال عام وثانيها هو اللقاح، ولا تكفي اللقاحات وحدها ولكن يجب اتباع الإجراءات الاحترازية من تلقى اللقاح وغسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
لقاح فايزر خضع للتجربة على الأطفال والمراهقين
وأشار إلى أن لقاح فايزر خضع للتجربة على الأطفال والمراهقين ولا يزال في طور التجربة الأولى، ولكننا نولي الأولوية للأطقم الطبية والفئات المعرضة يليها تلقيح الأطفال حال التأكد من فاعليته، حيث تم اختبار اللقاح على المراهقين بين 16 و18 عام وحدد تلقيهم اللقاح بقرار يرجع للسلطات المحلية ويقدم وفق سلسلة زمنية محددة وينبغي عند تلقى اللقاح الا يتعارض مع لقاحات اخرى سابقة.
وذكرت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، أن الأسبوع العالمي للتمنيع هو أسبوع يتم الاحتفال فيه بنفس الموعد في الأسبوع الأخير من أبريل من كل عام وشعاره هذا العام اللقاحات تقربنا من بعض، مشيرة إلى أن السنة 2021 هي الأولى في استراتيجية 2030 للتأكد من حصول كل الأشخاص بالعالم للقاحات والوصول لـ 50 مليون طفل حاصل على اللقاح بحلول .2030
وتابعت، أن الأعوام الماضية ظهرت لقاحات تستهدف مراحل عمرية خلاف الأطفال مثل لقاحات الإنفلزنزا والالتهاب الرئوي ومؤخرا لقاحات كوفيد 19، وهناك نحو 12 لقاح يتم منحهم للأطفال تختلف حسب الدولة تحمي نحو 17 مليون شخص بالمنطقة ونستهدف الوصول لـ 90% من الأطفال المحتاجين للقاح بالمنطقة.
وأوضحت أن الدول التي تشهد صراعات واجهنا صعوبة في التلقيح بها نتيجة الأنظمة الصحية الضعيفة التي تستطيع توصيل اللقاحات، مشيرة إلى أن مناعة اللقاح تحدث خلال من 7 إلى 10 أيام وقد تظهر عوارض المرض مثل الرشح والحرارة بين الجرعتين إذا كان قد تعرض المتلقى للفيروس وقد يصاب بالفيروس الشخص الملقح، لأن اللقاحات لا تحمي 100% من الإصابة بكوفيد 19 لأنه يتطور في الانتشار