أسهم توالى عيدى القيامة والفطر، خلال أقل من أسبوعين، فى انتعاش الطلب على الملابس الجاهزة والأحذية بشكل ملحوظ، ومن المتوقع ارتفاع المبيعات بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة، إذ يأمل التجار فى تعويض انكماش الموسم الماضى.
قال خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، رئيس مجلس إدارة شركة «ميس فينوس» للملابس الجاهزة، إن الطلب على الملابس بدأ يرتفع منذ منتصف شهر إبريل الماضى، استعدادا للاحتفال بموسم شم النسيم.
أضاف أن المبيعات شهدت ارتفاعا نهاية أبريل بنسبة تتراوح بين 20 و%30، متوقعا الصعود بنسبة %75 خلال مايو الحالى مع موسم عيد الفطر.
أوضح سليمان، أن «ميس فينوس» رفعت الطاقة الإنتاجية للموسم الصيفى بنسبة 10 %20 حاليا مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى.
وتنتج»ميس فينوس» ما يقرب من 60 ألف قطعة ملابس جاهزة حريمى خلال الموسم الصيفى الواحد، تتنوع بين الملابس البيتى والخروج.
وتوجه الشركة كامل طاقتها الانتاجية للسوق المحلى، من خلال 21 فرعا تابعة لها تحت العلامة التجارية «ميس فينوس» موزعة بكافة المحافظات.
وعن الأسعار ، قال سليمان، إنها مستقرة عند معدل قريب من أسعار العام الماضى، إذ تتراوح أسعار القمصان بين 150 وحتى 325 جنيها، والبنطلونات بين 150 وحتى 275 جنيها،والجيبات تبدأ من 150 جنيها وتصل الى 325 جنيها، والعباءات حتى 600 جنيه.
وقال عبد الفتاح بهجت، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفه القاهرة التجارية، رئيس مجلس إدارة شركه فويكى لصناعه الملابس الجاهزة، إن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعا فى الطلب على الملابس الجاهزة الرجالى بنسبة %30.
أضاف أن الشركة تسعى إلى تحقيق ما يقرب من 1.2 مليون جنيه مبيعات خلال الشهر الحالى، بدعم من موسم عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أن القطاع تضرر الموسم الصيفى الماضى نظرا للتداعيات السلبية التى نتجت عن انتشار فيروس كورونا، وضعف حركة البيع والشراء بالمحال خلال مواسم الاعياد السابقة.
أكد بهجت أن الشركة استعدت للموسم الصيفى من خلال مضاعفة طاقتها الإنتاجية منذ بداية يناير الماضى، أملا فى انتعاش المبيعات خلال الفترة الحالية.
وتستورد الشركة %80 من الخامات المستخدمة فى الإنتاج، فضلا عن توفير النسبة المتبقية من السوق المحلى.
وقال باسم لطفى، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن عيد القيامة واقتراب عيد الفطر أسهم فى انتعاش الطلب على شراء الأحذية خلال الفترة الحالية، متوقعا تأثيرا جيدا على القطاع الذى عانى من انكماش الطلب منذ تفشى فيروس كورونا ، خصوصا أن القطاع تضرر منذ موسم عيد الفطر العام الماضى.
وتابع: «يوجد انتعاش فى حركة البيع منذ الأسبوع الماضى، ومن المتوقع استمرار الطلب حتى عيد الفطر».
أشار لطفى، إلى أن المواد الخام وخصوصا النعال شهدت ارتفاعا فى أسعارها.. لكن لم تقابلها زيادة فى سعر المنتج النهائى رغبة من المنتجين فى تحفيز المستهلكين على الشراء.
وكشف عن دخول كميات كبيرة من الأحذية المستوردة خلال الأشهر الأخيرة استعدادا لهذا الموسم، فى حين تسعى الشركات المحلية لجذب المستهلكين إليها من خلال توفير سلع بأسعار مناسبة.
وقال محمد جمال، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن المستهلك يفضل الأسعار المخفضة كما أن محال الأحذية تخصص جزءا من البضائع بأسعار مخفضة مستغلة زيادة مخزون العام الماضى، إذ تسبب تفشى فيروس كورونا فى فقد موسم العام الماضى.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الخامات تسبب فى ارتفاع تكلفة المنتج بنسبة 20 %30. كما يوجد انتعاش طفيف فى الطلب على الأحذية متوقعا زيادة الطلب خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إذ تلجأ الأسر إلى شراء الملابس أولا ثم الأحذية.
وتابع:» يوجد طلب جيد على الأحذية بمختلف أنواعها التى يسجل متوسط سعرها 150 جنيها، فى حين تنخفض نسبة المبيعات كلما ارتفع سعر الحذاء، إذ يبحث المستهلك عن المنتج الأقل سعرا فى ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك».
وقال محمود عودة، عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن صرف رواتب الموظفين أنعش الطلب ورفع المبيعات خلال الأسبوع الماضى، خصوصا على منتجات الأطفال التى تتراوح أسعارها بين 100 و150 جنيها.
ولفت عودة إلى ارتفاع المبيعات فى المناطق ذات الدخول المرتفعة ومنها مصر الجديدة ومدينة نصر ، عكس المناطق الشعبية.
وأوضح ثبات أسعار المنتجات خلال الفترة الحالية، رغم زيادة أسعار الخامات، إذ لجأ المنتجون إلى تثبيت أسعار المنتجات حتى لا يفقدوا الموسم الحالى.








