أعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أنه سيتم اعتماد البرنامج الجديد لدعم الصادرات الأربعاء المقبل.
وقالت إنه تم الاتفاق مع الوزراء المعنيين ورجال الأعمال أعضاء صندوق تنمية الصادرات على أن يتم العمل بالبرنامج الجديد لمدة 3 سنوات، كما سيتم إجراء مراجعة دورية له، وعمل برامج مساندة للقطاعات ذات الأولوية.
وأضافت جامع خلال ورشة العمل التى نظمها المجلس التصديرى للصناعات الطبية اليوم، أنه تم الاتفاق على زيادة دعم تكلفة الشحن إلى السوق الأفريقى لتصل إلى %80 مقابل %50 فى البرنامج السابق.
وأكدت جامع، أن الوزارة تستهدف تنمية وزيادة الصادرات المصرية مشيرة إلى أنه تم وضع أولويات لقطاعات معينة وفقاً لمحددات.
وأضافت أنه تم عقد لقاء مع رئيس الوزراء يوم السبت الماضى، والذى أكد ان قطاع الدواء ومستحضرات التجميل من القطاعات المهمة والواعدة سواء على المستويين المحلى أو الخارجى، خاصة فى السوق الأفريقى مؤكداً أن زيادة الصادرات إلى أفريقيا هو توجه دولة.
وأكدت جامع: «يوجد تنسيق وتعاون بين جميع الجهات والكيانات ذات الصلة لحل جميع المعوقات والمشاكل التى تواجه المصدرين، مشيرة إلى أن الحكومة لا تعمل فى جزر منعزلة.
قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن رفع دعم شحن الصادرات إلى أفريقيا إلى %80 سيدعم خطط المجالس للتوسع فى أفريقيا خلال الفترة المقبلة، كما سيركز على التوسع فى أفريقيا خلال الفترة المقبلة تماشيًا مع خطة الدولة وزيادة نسبة الدعم إليها.
أشار «الصياد» لـ «البورصة»، إلى أن أفريقيا تمثل الأمل والهدف خلال الفترة المقبلة، خاصة لدول شمال أفريقيا التى تستحوذ على نسبة كبيرة من الصادرات مثل ليبيا والجزائر والمغرب، والتى تدخل ضمن منظومة دعم الشحن %80 إليها.
لفت إلى أن دعم الشحن سيشمل البرى والجوى والبحرى، وتوصلت المجالس مع وزارة التجارة والصناعة إلى حلول لكيفية احتساب الدعم فى ظل صعوبة الحصول على مستندات ورقية تفيد بقيمة الشحن فى الشحن البرى.
أوضح أن البرنامج سيرفع نسب الدعم للقطاعات المصدرة لأفريقيا، فيما يترقب المجلس الإعلان عن البرنامج الجديد لمخاطبة الشركات وبدء خطته وإرسال بعثات تجارية وبعثات مشترين وسيكون التركيز أيضاً على أفريقيا، وذلك بالتوازى مع برنامج تعميق التصنيع المحلى بهدف خفض تكلفة الإنتاج ورفع تنافسية المنتج.
من جانبه، قال حازم بشر، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن البرنامج يجب أن يكون بالتوازى مع خفض أسعار الطاقة وتكاليف الإنتاج، لكى تستطيع الشركات المنافسة بمنتجها عالميا بسعر تنافسى.
أكد أهمية خفض سعر الغاز الطبيعى للمصانع معبره أكبر عائق أمام الصناعة فى ظل انخفاض سعره عالمياً، وبالتالى انخفاض أسعار الدول المنافسة، فضلاً عن ضرورة خفض التأمينات الاجتماعية.
من جانبه، قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، إن رفع دعم الشحن إلى أفريقيا سيدعم خطط المجلس لزيادة صادراته لهذه السوق خلال الفترة المقبلة.
لفت إلى أن الشركات تعول على البرنامج الجديد للمساندة التصديرية فى التوسع الخارجى، مطالباً بمساندة القطاع الصناعى فى خفض تكلفة الإنتاج ليتمكن من الاستفادة من البرنامج الجديد.
وطالب أحمد جابر، نائب رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية، بأن يحتسب دعم الشحن بداية من خروج المنتج من المصنع إلى أن يصل إلى المورد (من المصنع إلى المورد)، فى ظل ارتفاع تكلفة الشحن الداخلى والحاجة إلى نقله مجدداً برياً فى الدول الحبيسة فى أفريقيا.
قال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إنَّه سيتم الإعلان عن رفع نسبة دعم الشحن لأفريقيا فى البرنامج الجديد لدعم الصادرات خلال الأيام المقبلة.
أضاف «جورج»، خلال كلمته بورشة العمل التى عقدها المجلس اليوم تحت عنوان «استراتيجية تصدير الدواء إلى افريقيا»، أنه من المقرر رفع نسبة دعم الشحن للقارة السمراء إلى %80، وذلك فى إطار استهداف الدولة إعطاء دفعة قوية للصادرات المصرية خاصة لأفريقيا.
أوضح رئيس المجلس، أنه يتم التركيز على السوق الأفريقى لكونه نافذة رئيسية للصادرات المصرية، وتلبية احتياجات هذا السوق من المستلزمات الطبية والأدوية، مؤكداً أهمية التواجد المصرى فى دول القارة السمراء.
وتابع أن المجلس طالب بأن يشمل دعم الصادرات، دعم ملفات تسجيل الدواء فى الدول المختلفة بنسبة %50، نظراً إلى ارتفاع تكلفتها.
وبلغ إجمالى صادرات القطاع الذى يضم شركات الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل، خلال الربع الأول من العام الجارى، نحو 176 مليون دولار، مقارنة بـ118 مليون دولار الفترة نفسها خلال العام الماضى، بنمو %49.
وفى سياق متصل، قالت رشا نصر، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الطبية، إنَّ قيمة صادرات الأدوية للدول الأفريقية بلغت نحو 52 مليون دولار خلال 2020.
أضافت، خلال كلمتها بورشة العمل، أن فيروس كورونا، وتأخير تسجيل ملفات الأدوية أثرا بشكل سلبى على صادرات قطاع الأدوية للسوق الأفريقى، خلال العام الماضى؛ حيث سجلت صادرات القطاع 60 مليون دولار خلال 2019.
وتابعت أن نحو 10 دول تستحوذ على %90 من صادرات الادوية بالسوق الأفريقى، فيما بلغت واردات أفريقيا من الدواء نحو 17 مليار دولار عام 2019.
أوضحت «نصر»، أن المجلس يخطط لأن تكون مصر ضمن أكبر 20 دولة موردة للدواء بالسوق الأفريقى خلال الفترة المقبلة، مؤكدة وجود فرص كبيرة لقطاع الدواء المصرى.
