كشف متعاملون في سوق الملابس المستوردة المستعملة ” البالة” والملابس غير المستعملة قديمة الموديل ” الاستوك”، تقارب أسعارها مع أسعار الملابس المصنعة محليا الجديدة.
أضافوا أن هذا التقارب تسبب في تراجع الإقبال عليها؛ بعد فرض بعض القرارات الجديدة بالمنطقة الحرة ببورسعيد.
ونصت القرارات على فرض رسوم المنطقة الحرة طبقا لنوع البضائع، والتي وصلت إلى 10% بالنسبة للملابس الجاهزة، والأحذية، والحلويات، والأدوات المنزلية، و15% بالنسبة للملابس المستعملة، و3% مستلزمات الانتاج، و6% بالنسبة للبضائع التي يتم استيرادها من منطقة الاستثمار.
وحاليا.. تبدأ الأسعار في منطقة وكالة البلح بالقاهرة وهي المنطقة الأشهر لبيع هذة النوعية من الملابس، من 10 جنيهات للقطعة وتصل إلى 400 جنيه لبعض الماركات العالمية؛ مقابل 5 وحتى 300 جنيه قبل زيادة أسعار الرسوم الاستيرادية .
قال مجدي الشامي، رئيس شعبة الملابس الجاهزة، بغرفة بورسعيد التجارية، إن السوق يشهد حالة من الركود حاليا ، بسب ارتفاع أسعار ملابس البالة واقترابها من أسعار الملابس المصنعة محليا، وهذا ما تزامن مع صدور قرار زيادة أسعار الرسوم الاستيرادية .
يضاف لذلك قرار التسجيل المسبق مما سيتسبب في تراجع الاستيراد خلال الفترة المقبلة.
أوضح الشامي، أن إجمالي عدد البطاقات الاستيرادية الخاصة بمستوردي الملابس الجاهزة الجديدة بلغ نحو 70 ألف بطاقة، في حين أن الملابس المستعملة تصل إلى ما يقرب من 46 ألف بطاقة استيرادية.
أضاف أن القرار تسبب في خروج بعض المستوردين والتنازل عن البطاقة الاستيرادية والاتجاه إلى التصنيع بالسوق المحلى، قائلا : ” القرار في ظاهره الرحمة، وفى باطنه المنع التام للاستيراد”.
وقال محمد كمال صاحب أحد المحال لبيع الملابس الجاهزة المستعملة «البالة»، بمنطقة وكالة البلح، إن زيادة أسعار الرسوم الاستيرادية بنسبة 15 % على الملابس المستعملة الواردة من الخارج، تسبب في زيادة أسعار القطعة الواحدة، لتبدأ من 10 جنيهات وتصل إلى 400 جنيه لبعض الماركات العالمية؛ مقابل 5 ـ 300 جنيه قبل زيادة الرسوم الاستيرادية.
وأكد أن انتشار فيروس كورونا تسبب في تراجع الإقبال على «البالة» خلال الأشهر الماضية، رغم أنها كانت تلقى إقبالا كبيرا نظرا لأنها من أفضل العلامات التجارية المعروفة بالسوق الخارجي.
وتابع: “زبائن ملابس البالة من أرقى المستويات داخل المجتمع المصري؛ نظرا لانخفاض أسعارها بنسبة 50 % عن أسعارها داخل المحلات والمولات التجارية المعروفة”.
وقال عبدالعزيز علام، صاحب أحد محال بيع الملابس البالة، إن القرارات الأخيرة الخاصة بالإغلاق في الساعة التاسعة مساء خلال فترة موسم عيد الفطر، أثرت سلبا علي حجم مبيعات التجار، مؤكدا أن القطاع متضرر منذ بداية الجائحة خلال العام الماضي.
أشار علام، إلى أن الملابس المستعملة المستوردة تمر بعدة مراحل قبل بيعها للمستهلكين وهى الفرز، والغسيل، والكى، والتعقيم ليتم عرضها بالمحالات، تجنبا لفيروس كورونا.
وأوضح أن السوق الأوروبي يعد من أهم الأسواق الموردة للسوق المصري، والتي كانت تشهد رواجا كبيرا نظرا لجودة الملابس وتنوع الموديلات مع ذوق المستهلكين.
أضاف أن أسعار “التي شيرت” تبدأ من 10 جنيهات وحتى 30 جنيها، و القميص يتراوح بين 35 و 150 جنيها للقطع ذات الجودة العالية أو التي تحمل «تيكيت» .
أما أسعار العباءات فتتراوح بين 50 و 200 جنيه ، و البنطلون يبدأ من 50 جنيها ويمكن أن يصل إلى 150 جنيها.








