مع تواتر الأخبار حول انتهاء سياسات التيسير النقدي، أو تخفيف برامج شراء السندات الأمريكية من قبل الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي انتهاء عصر “المال الرخيص”، وأسعار الفائدة الصفرية، بات المستثمرون يراقبون عن كثب تأثير التضخم والفائدة على أسعار الأصول والأسهم بشكل خاص، ما يمثل ضغطا كبيرا على أسواق الأسهم عالمياً حال اتجهت الأسواق المتقدمة بقيادة أوروبا وأمريكا في رفع أسعار الفائدة.
يأتي ذلك، فيما ارتفع التضخم في أوروبا بالقرب من مستهدف المركزي الأوروبي عند 2% للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وهو المستوى الذي حدده لبدء فصل جديد في السياسة المالية عبر تخفيف برامج التيسير النقدي الحالية، وبات المراقبون في الأسواق المالية مع موعد لما سيسفر عنه اجتماع الأسبوع المقبل وفرص إنهاء التحفيز النقدي، رغم توقع رئيس البنك كريستين لاجارد، أن يكون الارتفاع بالتضخم قصير الأجل، وكذلك استمرار السياسة التيسيرية التي يتبعها البنك حتى العام المقبل على الأقل، مع عودة معدل التضخم للانخفاض.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 1.8% خلال جلسات الأسبوع الماضى، ليغلق عند مستوى 10054 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.2% إلى مستوى 3251 نقطة.
وتوقع شوكت المراغى، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن يستمر التذبذب في أداء السوق، مع استمرار استحواذ الأفراد على أكبر نسبة من التداولات مقابل المؤسسات المالية.
وأضاف أن الوضع الحالي يفرض على المستثمر ضرورة الحذر قبل اتخاذ أي قرار استثماري، خاصة بأسهم المضاربات.
وأغلق مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة الأسبوع الماضى صاعدًا بنسبة 4.9% ليغلق عند مستوى 2334 نقطة، وارتفع مؤشر egx30 capped بنسبة 1.7% مغلقًا عند 12474 نقطة.
فيما ذكر معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الاوراق المالية، أن تأكيد كسر مستويات 10100 نقطة، و10200 نقطة يدفع المؤشر لاختبار مستويات 9700 نقطة.
وأوضح أن تماسك مؤشر EGX70 EWI أعلى مستوى 2270 نقطة، سيدفعه لاستكمال الصعود على المدى القصير، مع تركز السيولة بأسهم الأفراد.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع الماضي 648.6 مليار جنيه، منخفضًا بنسبة 0.6% عن الأسبوع الماضى البالغ 652.1 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 59.1% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 40.9% من التعاملات.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 14.3 مليار جنيه، من خلال تداول 3.7 مليار سهم، بتنفيذ 288 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 18 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق، على 3.5 مليار سهم منفذة عبر 287 آلاف عملية.
وقال ماجد فتوح مدير الاستثمار بشركة بريميير للاستثمارات، إن التطورات الجيوسياسية في المنطقة تحد كبير أمام سوق المال، متوقعًا مزيد من الاستقرار في التداولات فور إنهاء ازمة سد النهضة.
وأضاف أن اتجاه السوق الفترة الراهنة عرضي مائل للهبوط، وأن مبيعات الأجانب قادت تراجع السيولة على أسهم المؤشر الرئيسي، لافتًا إلي أن السوق لديه مستوى دعم هام عند 9800 نقطة، و3 مستويات مقاومة متتالية عند 10300 و10500 و10700 نقطة.
وأضاف، أن تخطي كل مستوى من مستويات المقاومة السابقة يحتاج إلى معدل سيولة مرتفع لمواجهة جني الأرباح وكسر المستوى لأعلي.
وتوقع، أن يقترب المؤشر السبعيني من مستوى المقاومة عند 2390 نقطة خلال الفترة المقبلة، مما يدفع بعض عمليات جني الأرباح التي ظهرت بشكل طفيف خلال جلسة أمس علي بعض الأسهم في المؤشر والتي حققت طفرات سعرية الفترة الماضية.
واستحوذ المصريون على 86.3% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 7.9% والعرب على 5.8% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 201.8 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 450.2 مليون جنيه.








