طلب «اتحاد الطيران الخاص»- تحت التأسيس- اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء؛ لبحث سبل إنقاذ شركات الطيران من الخسائر والتصفية.
وقال يسرى عبدالوهاب، رئيس الاتحاد، إنَّ خسائر القطاع تزداد يوماً بعد الآخر، ونطالب بمساندة حقيقية تتعلق بخفض رسوم الإقلاع والهبوط لطائرات فقدت نحو 85% من رحلاتها جراء فيروس كورونا الذى عصف بقطاع السفر حول العالم.
وأضاف أن خسائر شركات الطيران الخاص تتجاوز المليارات منذ توقف الرحلات نهاية مارس العام الماضى وتمثل ضغطاً كبيراً على قدرتها المالية لمواجهة تلك الأعباء مع طول مدة الجائحة.
وطالب «عبدالوهاب» بالمساواة مع قطاع السياحة، وقال: «الطيران يمثل الجناح الثانى لنشاط الضيافة والفنادق، ونريد مساندة مثل المقدمة للمشروعات السياحية».
وأوضح أن مطالب شركات الطيران تتمثل فى تسهيل توفير قروض للشركات، وإعادة النظر فى أسعار الإيواء فى التزام تلك المؤسسات رغم توقف النشاط بسداد الأجور وإيجارات الطائرات وعمليات الصيانة والتدريب.
وقال الطيار أشرف لملوم، رئيس شركة نسما للطيران، إنَّ الرسوم المفروضة على شركات الطيران من إيواء وصيانة وتشغيل تم إرجاؤها دون الإعفاء منها أو خفضها.
وأضاف «لملوم»، أن شروط الحصول على القروض تعجيزية للشركات إذ تتطلب التزامات شخصية رغم أن الشركة المقترضة شركة مساهمة مصرية إلى جانب ضمان الإيرادات فى ظل ظروف صعبة التشغيل.
وأضاف أن الطيران الخاص لا يزال رابضاً على الأرض، وينتظر الفرصة لإعادة التشغيل مع بوادر الحركة السياحية لمصر مؤخراً، ورغم أن الطيران الخاص لا يطير إلى روسيا ولكن إذا طلب منه ذلك سينفذ.
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت استئناف الحركة السياحية لمصر بعد توقف لنحو 6 سنوات.
وقال «عبدالوهاب»، إنَّ الطيران الخاص يعرض على القطاع السياحى ووزارة الطيران تسير رحلات عارضة من بعض الدول إلى المقاصد السياحية المصرية المختلفة على شاطئ البحر الأحمر بما يضيف قدرة تنافسية أكبر للقطاع السياحى المصرى أمام غيره من المقاصد فى المنطقة، ورفع ضغط شركات السياحة العالمية بتغيير وجهات الطيران لمقاصد أخرى غير مصر خاصة خلال الأزمات.
وذكر أن تشغيل الناقلات الخاصة فى رحلات الطيران العارض فى نطاق رحلات 5 ساعات والتكامل مع الناقل الوطنى يضيف قوة لمصر ويحمى استثمارات وطنية ويعظم من الإيرادات الضريبية.
وقال إن عدد أسطول الناقلات الخاصة العاملة فى مصر يتجاوز 40 طائرة يعمل عليها ما يزيد على 10 آلاف موظف يمثلون كوادر فنية عالية التدريب فى مختلف عمليات التشغيل.
وأطلق البنك المركزى المصرى مبادرة لتوفير 50 مليار جنيه لمساندة شركات السياحة لمواجهة أعباء الإحلال والتجديد فى نهاية ديسمبر 2020 بفائدة 10% متناقصة ثم خفض الفائدة إلى 8% مؤخرًا لدعم القطاع بسبب تداعيات فيروس كورونا. وتطالب شركات الطيران بتسوية مستحقاتها لدى المؤسسات الحكومية بما يؤمن لها بعض السيولة للوفاء بالتزاماتها المالية لدى موظفيها.
ونشرت جريدة «البورصة» مذكرة لاتحاد الطيران الخاص تم إرسالها إلى وزير الطيران محمد منار عنبة وتتضمن طلباً بتوفير إعفاءات ضريبية وجمركية على مستلزمات الطيران لمدة عامين واللازمة لإعادة النشاط لوضعه الطبيعى.
كما تطالب بضرورة النظر فى الرسوم الحالية للمشغلين بالمطارات والإعفاء منها لأطول فترة ممكنة، والإعفاء من رسوم الوقود وضرائبه لفترة زمنية.
وطالب الاتحاد الحكومة بإلغاء رسوم المسافرين لمدة عامين بعد إنهاء الأزمة كجزء من عملية التحفيز وعودة السياحة.
وقالت المذكرة، إنَّ شركات الطيران المصرية تدعم جهود منع انتشار فيروس كورونا، سواء بعمليات نقل الأطقم الطبية أو الموارد والمستلزمات.