“مدبولى” يلتقى جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ
“كيرى” يثنى على الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال دعم قضايا تغير المناخ
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جون كيري، المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ. بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وجوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، والسفير محمد جاد، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإشادة بالعلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والولايات المتحدة على مدار العقود الماضية، واصفاً الولايات المتحدة بأنها شريك هام ومحورى لمصر.
كما أثنى مدبولى على التنسيق المشترك عالى المستوى بين البلدين مؤخراً فيما يخص الأحداث فى قطاع غزة، مشيراً بوجه خاص إلى المكالمتين الهاتفيتين بين الرئيس السيسى والرئيس بايدن، واللتين كان لهما أكبر الأثر فى دفع جهود التهدئة والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عما تطرقت إليه المكالمة الثانية بين الرئيسين من موضوعات مهمة لكلا البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بتنامى استثمارات الشركات الأمريكية فى مصر، مشيراً إلى أنه يتابع مع الوزراء المعنيين الموضوعات التى تخص المستثمرين الأمريكيين، ويجرى إزالة كل العقبات التى قد تواجههم.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأن اللقاء تم خلاله استعراض جوانب التعاون الجارى بين مصر والولايات المتحدة فى موضوعات البيئة وتغير المناخ، لا سيما فى ضوء عرض مصر استضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية فى 2022، حيث أكد رئيس الوزراء أن ملفات البيئة لم تعد ترفاً، ومصر من جانبها أخذت هذه الموضوعات بمنتهى الجدية، ولذا فهى واحدة من الدول القلائل التى التزمت بالوصول بنسبة الطاقة الجديدة فى مزيج الطاقة المستخدم إلى 42% خلال السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مؤخراً مع إحدى الشركات الألمانية فى مجال انتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشار مدبولى إلى البرنامج الطموح لإحلال السيارات القديمة لتعمل بالغاز الطبيعي، وتشجيع التحول للسيارات الكهربائية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات، هذا بالإضافة إلى قيام مصر بإصدار السندات الخضراء، واعتماد معايير الاستدامة البيئية للاستثمارات والمشروعات الوطنية، فى خطة الدولة بدءاً من 2021-2022.
وأضاف رئيس الوزراء أنه فى ضوء ما تعانيه مصر من شح الموارد المائية، فإن التوسع فى إقامة محطات تحلية المياه، تم ربطه أيضاً باستخدام الطاقة الشمسية فى تلك المحطات.
وأعرب جون كيرى عن سعادته بالتواجد فى مصر مرة أخرى، مشيراً إلى فترة التعاون مع مصر خلال توليه حقيبة الخارجية، لاسيما علاقات العمل المتميزة التى جمعته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى موضوعات متنوعة خدمت المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن كيرى استعرض خلال اللقاء الجهود التى تقوم بها إدارة الرئيس بايدن لخلق زخم دولى حول ملفات تغير المناخ، مشيرا إلى عدد من التطورات الإيجابية خلال الفترة الماضية على صعيد التزامات الدول بتخفيض الانبعاثات، لكنه أكد أن الطريق لا يزال طويلا، وأن هناك مزيداً من الجهد والعمل الدولى الذى يجب القيام به.
وأثنى كيرى بشكل خاص على الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال دعم وتعزيز قضايا تغير المناخ، سواء على الصعيد الوطنى فى الموضوعات التى ذكرها رئيس الوزراء، أو على المستوى الدولى من خلال الدور المصرى الفاعل فى المؤتمرات ذات الصلة، ومنها الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف الذى تسعى مصر لاستضافتها.
وأضاف المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ أنه حرص على أن تكون مصر إحدى محطات جولته فى المنطقة، لأن مصر دولة محورية ورائدة ومرشحة لاستضافة مؤتمر الأطراف العام القادم، هذا فضلاً عن موقع مصر الجغرافى الذى أهلها لتنشئ أكبر محطة طاقة شمسية فى العالم، وتكون فى طليعة الدول التى تولى الاهتمام بموضوعات الطاقة المتجددة.
وقال السفير نادر سعد إن جون كيرى اختتم حديثه بالتأكيد على دعم الولايات المتحدة لمصر فى جهودها لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وأنهم سيحثون الشركات الأمريكية العاملة فى مجال مشروعات الطاقة الجديدة والسيارات الكهربائية على الاستثمار فى مصر.