البشبيشي: 40% انخفاضا في محصول العام الحالي
عبدالمنعم: الطلب الخارجي كبير.. وروسيا في المقدمة
تسبب تراجع محصول الثوم خلال العام الحالي، وزيادة التصدير في ارتفاع أسعار النوع البلدي في مبيعات التجزئة لمستويات قياسية ، مع توقعات بارتفاعات سعرية متتالية خلال الفترة المقبلة .
قال حسن البشبيشي نائب رئيس مجلس إدارة شركة جودة للحاصلات الزراعية، إن إنتاج محصول الثوم انخفض خلال العام الحالي بنسبة 40% مقارنة بمحصول العام الماضي.
أضاف لـ «البورصة»، أن القفزة في تكلفة زراعة الثوم بعد تضاعف سعر البذور وارتفاع أسعار الكيماويات والتكلفة الإيجارية للأراضي الزراعية.. كلها أسباب تقف وراء تراجع إنتاج هذا العام.
وأشار إلى أن زيادة الطلب التصديري على الثوم المصري خلال الموسم الماضي في ظل عام الجائحة، تسببت في نقص الكميات المتوفرة محليا، فضلا عن نقص الثمار الصالحة للزراعة وبالتالي الارتفاع القياسي في أسعار البذور.
وفيما يخص الطلب التصديري، أوضح أن الأسعار المحلية أضصبحت أفضل من التصدير في ظل نقص الكميات.
وتابع: “يبدأ موسم تصدير محصول الثوم الأخضر، من شهر فبراير إلى شهر مايو. والأرقام متدنية حتى الآن ، إذ يتم بيع المحصول محليا بشكل أكبر، خصوصا أن الأحجام صغيرة ومتوسطة في حين تفضل الأحجام الكبيرة في التصدير. كما يتم تصدير الثوم الجاف من مايو إلى أغسطس وهي كميات منخفضة أقل من السنوات الماضية”.
وقال محمد سلوم، تاجر خضروات بسوق عين شمس، إن الكميات المتاحة من الثوم أقل من السنوات الماضية، وهو ما تسبب في ارتفاع قياسي في الأسعار في وقت مبكر من العام.
وتوقع وصول أسعار الثوم هذا العام إلى أرقام قياسية خلال الأشهر المقبلة، خصوصا أن الأسر في الوقت الحالي لديها مخزون من المحصول.. وسترتفع الأسعار بشكل أكبر مع قرب انتهاء الموسم ونفاد الكميات المخزنة لدى الأسر.
وأكد إبراهيم عبد المنعم، تاجر خضروات وفاكهة بسوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر، أن الطلب على الثوم من قبل الأسواق الخارجية، هو السبب الرئيسي وراء زيادة الأسعار بأسواق الجملة والتجزئة.
وأشار إلى أن الثوم البلدي الجاف سجل ما بين 18 و21 جنيها للكيلو جملة مقابل 11 و15 جنيها خلال الأيام القليلة الماضية، في حين يصل للمستهلك بسعر 30 ـ 40 جنيها في بعض المناطق بسبب زيادة الحلقات الوسيطة.
أضاف أن الثوم الصيني المستورد شهد زيادة أيضا بسبب نقص الكميات المعروض منه بالأسواق ليسجل 350 جنيها للكرتونة وزن 10 كيلو جرامات مقابل 200 جنيه حاليا.
وأوضح أن السوق الروسي من أكبر الأسواق المستوردة للثوم المصري، يليه السوق الأردني.
وأرجع رضا محمد، مدير عام شركة جراند إيجيبت أجرو لتصدير الحاصلات الزراعية، نمو صادرات الحاصلات الزراعية وخصوصا الثوم خلال الموسم الحالي، إلى ارتفاع معدلات الطلب الدولية، بدعم من استمرار انتشار فيروس كورونا والاعتماد على الثوم في صناعة المضادات الحيوية.
أشار محمد، إلى ارتفاع صادرات الشركة من الثوم خلال الموسم الحالي إلى 1800 طن مقابل 1500 طن الموسم السابق بزيادة 20%.
وأوضح أن المنتجات المصرية وجدت أسواقا تصديرية جديدة في 3 دول رئيسة هي ماليزيا وسنغافورة والبرازيل، متوقعا زيادة صادرات الشركة من محصول الثوم لتصل إلى 2500 طن خلال الموسم المقبل مقابل 1800 طن الموسم الماضي بنسبة نمو 38.8%.
وشهدت أسعار الثوم البلدي المجفف بالسوق المصري ارتفاعا ليسجل الكيلو 18 ـ 21 جنيها بالجملة، مقابل 11 ـ 15 جنيها عقب انتهاء موسم الحصاد.
وأشار إلى ارتفاع أسعار الثوم المستورد بنسبة 75% ليسجل 350 جنيها بدلا من 200 جنيه في السابق بدعم من ارتفاع الطلب عليه من الأسواق الخارجية ، نظرا لاستخدامه في صناعة المضادات الحيوية للوقاية من فيروس كورونا.








