تأسيس شركة للاستثمار في قطاع التمور برأسمال مليار دولار

أمين عام الاتحاد العربي للتمور:

الفار : نعمل مع الحكومة المصرية لاستبدال 4 ملايين نخلة بذرية

طالبنا بإنشاء مدينة للتمور بالعبور علي مساحة 100 فدان

30 شركة مصرية تشارك في المعرض التسويقي بأوكرانيا

الممارسات الزراعية الجيدة تدعم إنتاج الموسم المقبل عند 2 مليون طن

يدرس الاتحاد العربي للتمور انشاء شركة مساهمة علي مستوي الوطن العربي مقرها القاهرة برأسمال مليار دولار للاستثمار في قطاع التمور.

قال الدكتور اشرف الفار، الأمين العام للاتحاد ، إن عددا كبيرا من الدول الأعضاء وفي مقدمتهم الإمارات، وافق علي الفكرة ويجري التخطيط للانتهاء من تأسيس الشركة قبل نهاية العام الحالي.

أضاف:” نحتاج لتعاون قوي دائما والتوأمة مع الحكومات والهدف منها جذب الشركات المتخصصة في التعبئة والتغليف بكافة الدول لتعليم المنتجين والشركات العاملة في القطاع والاستفادة من خبراتهم”.

أوضح الفار أن الوطن العربي يستحوذ على 80% من الإنتاج العالمي للتمور نظرا لتوافر المناخ والبيئة الملائمة لذلك.

لكن التمور لم تأخذ حظها رغم كونها غذاء عربيا أصيلا وموروثا اقتصاديا وتاريخيا للدول العربية.. فكان لا بد من وجود كيان رسمي يدعم إنتاج التمور وزراعة النخيل.

وتابع:” من هنا جاءت فكرة الاتحاد الذي يسعي لتحقيق الاستغلال الأمثل للنخيل باعتباره أفضل استثمار للأجيال القادمة. فالنخلة تعمر من 60 ـ 100 سنة، و تنتج التمر والفسائل أو الخلفة التي يترواح عددها بين 3 ـ 10 فسائل للنخلة الواحدة .”

أشار الفار، إلى انه إذا تم استغلال النخيل بالشكل الأمثل، فسيكون له مردود قوي علي الاقتصاد القومي.  كما أن زراعة النخيل تستوعب قدرا كبيرا من العمالة.

أضاف أن الأتحاد  العربي للتمور، يضم مختصين و رواد في مجال التصنيع والتسويق و الزراعة. وتم وضع خطة عمل وعرضها علي الاتحاد بهدف تحقيق الريادة للتمور العربية وتعريف العالم اجمع بأهمية التمر كفاكهة وغذاء .

وتأتي مصر في المرتبة الأولي من حيث الأنتاج عربيا بنحو 1.7 مليون طن اي ما يعادل نحو 21% من انتاج الوطن العربي تليها السعودية ثم العراق و الجزائر وتونس التي تنتج نوعا واحدا من التمر” دقلة النور” ولكنها الأولى في التصدير بينما مصر في المرتبة التاسعة للتصدير.

قال الفار ، إن مصر تنتج نحو 450 نوعا وتصدر 3% من إنتاجها ، مشيرا إلي أن الأتحاد يسعي لنقل تجارب الدول الناجحة والمتقدمة في كافة المجالات التي تشمل الزراعة والحصاد والتعبئة والتغليف والتسويق . كما يسعي لفتح اسواق جديدة في شرق اوربا وروسيا والصين وافريقيا التي تعد سوقا بكرا وواعدا  خصوصا أن التمر يعد غذاء متكامل قائلا : “بالتمر لن نصل لمرحلة المجاعة في حالة الكوارث والأزمات “.

ويقوم الاتحاد بنشر التوعية عن اهمية التمور وفوائد التمور ، والتنسيق مع كافة الوزارات مثل الزراعة والصناعة والتجارة والتموين بدعم من الاعضاء ممثلي الـ  14 دولة .

ويشمل التنسيق مع وزارة الزراعة ، معمل أنسجة إنتاج الفسائل بطريقة التهجين النسيجي لأن هناك فجوة بين ما نحتاجة وبين ماهو متاح من الفسائل لإنتاج اصناف جيدة للسوقين المحلي والتصديري.

ولفت إلي أن الأتحاد لديه حاليا معمل ولكن ليس بكفاءة مركز بحثي، مضيفا :” نحن نستهدف إنشاء مركز تجاري.. فإذا أنتجنا 200 ألف فسيلة في السنة ستدر أرباحا بملايين الجنيهات .. بجانب أن ذلك سيساهم في تخفيض اسعار الفسائل من 1200 جنيه ل 500 جنيه للواحدة علي سبيل المثال”

وتابع أن الإتحاد يضع خططه ولكن التمويل متروك للحكومات، مناشدا الرئيس السيسي إقامة مدينة للتمور علي غرار مدينة السيارات ، وتخصيص مراكز تجميع في مناطق الحصاد .

وكشف  أن المشكلة الرئيسية التي تواجه صناع التمور تتمثل في التخزين والتداول وعدم توافر ثلاجات، لافتا إلي إلى أن المشروع سيشمل ثلاجات عملاقة .. ونحن بحاجة إلي ثلاجات بطاقة نصف مليون طن بجانب مصانع التعبئة والتغليف للقضاء علي التغليف اليدوي والتسويق الجيد للشركات لفتح أسواق تصديرية جديدة.

وتابع: “نريد التوسع في زراعة كافة انواع التمور علي المستويين المحلي والعالمي ولكن التركيز سيكون علي مجموعة معينة من التمور، مثلا في مصر يجري التوسع في صنفين من التمور هما البرحي والمجدول، نظرا لزيادة الطلب عليهما عالميا بجانب السوق المحلي في ظل المشروع الرئاسي لزراعة من 5 ل 7 ملايين نخلة .. و”بدأنا بالفعل في العوينات بزراعة 1.3 مليون نخلة ظهرت بشائرها ومن المتوقع الوصول الي ذرورة الانتاج هناك خلال 7 سنوات”.

لفت الفار إلي أن ، مصر فيها 16 مليون نخلة منها 4 ملايين نخلة من الثمار البذرية اي “مجاهيل” بمعني انه تم وضع بذرتها من خلال شخص فبدأت في الإنتاج وغالبا انتاجها يكون ضئيلا جدا،  قائلا” “محتاجين خطة لتغير او إحلال ال 4 ملايين نخلة بذرية بنخل آخر له قبول عالمي .. والدولة تسير في هذا الاتجاه حاليا”.

وتابع:”  نحتاج أيضا لتعاون الدولة في مشروع الأحلال لتعويض المزراعين مثلما يحدث في بعض الدول التي تعوض المزارعين خاصة في البداية حتي ظهور الانتاج” ، مشيرا إلي أن الاتحاد وجه بضرورة الإحلال بأصناف إنتاجها غزير وقد تم إدخال أصناف جديدة مثل السكري وعجوة المدينةو حوالي 10 أصناف أخرى.

أضاف الفار أن مصر بها 3 أنواع من التمور الجافة تزرع بأسوان وتنتج 3 أصناف يتم استهلاكها في شهر رمضان والتمور نصف الجافة في سيناء وسيوة والوادي الجديد .. والرطب في منطقة الدلتا و يمثل 52% من الإنتاج مثل الأمهات والحياني.

والكمية التي يتم تصديرها تقدر ب50 ألف طن تكون من البلح الصعيدي والسيوي.

أضاف الأمين العام للاتحاد ، أن النخيل يحتاج إلي مناطق لوجستية متخصصة لحفظ وتخزين التمر الرطب لانه أكثر عرضة للفساد..  لذلك يجب توافر ثلاجات عملاقة لتخزينه وعرضه طوال العام في مناطق لوجستية متخصصه بمناطق زراعة التمور بجانب مدينة التمور التي طالبنا وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير أراض للبدء فيها.

وعن رؤيته لموسم التصدير المقبل للتمور الذي تبدأ بشائره في شهر سبتمبر المقبل، اوضح الفار أن الموسم المقبل سيكون قويا،  مشيرا إلي وجود مخزون من الموسم السابق مبديا تفائله بالموسم لتعويض خسائر الموسم الماضي يمثل نحو 30%من االانتاج بسبب ازمة انتشار فيروس كورونا.

وأشار إلي أستحواذ المغرب وإندونيسيا وماليزيا علي 90% من صادرات التمور المصرية

توقع الفار زيادة انتاج التمور الموسم الحالي لنحو 2مليون طن من البلح البرحي والمجدول نظرا لوجود ممارساسات زراعية جيدة

أضاف:”  نجهز لمعرض تسويقي يركز علي القيمة الغذائية وبرامج التوعية للقيمة الغذائية لجودة حياة الإنسان بأستهلاك التمور في شهر نوفمبر في أوكرانيا كمدخل لشرق اوروبا..  وسيتم اختيار الشركات وفقا لجودة انتاجها وتغليفها ووالتزامها بالاشتراطات والمواصفات القياسية ومن المتوقع مشاركة 15 شركة مصرية بجانب الدول العربية.

ويستهدف الاتحاد تسويق كمية تترواح بين 15 و20 ألف طن لدول شرق أوروبا من خلال المعرض.