الشركة تضخ استثمارات جديدة فى صعيد مصر تحت مظلة مبادرة “حياة كريمة”
رئيس الوزراء: الدولة تحرص على دعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص فى مصر
عبدالوهاب: الاستثمارات الفرنسية فى المرتبة الثامنة ضمن قائمة الاستثمار الأجنبى المباشر بمصر
بلغت استثمارات شركة “شنايدر إليكتريك” فى السوق المصرى نحو 280 مليون يورو، موزعة على مصنع الشركة بمدينة بدر، ومركز التجميع المحلى، ومركز التوزيع المحلى.
وزار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، المصنع الإقليمى لشركة “شنايدر إليكتريك” بمدينة بدر، ورافقه الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعدد من مسئولى الشركة والمصنع.
واستمع رئيس الوزراء ومرافقوه إلى عرض تقديمى من المهندس شريف عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة شركة شنايدر مصر، عن نشأة المصنع واستثمارات الشركة فى السوق المصري، وكذا شرح حول أحدث خطوط إنتاج “مراكز التحكم والتوزيع” المقرر تصنيعها فى مصر، كما شاهد عرضاً توضيحياً لإنتاج الوحدة الرئيسية RM6 كنموذج لما سيتم تصنيعه بالإضافة إلى خط وحدات التغذية الحلقية الذكى الحديث Smart RMU، كما قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية للتعرف على أحدث خطوط الإنتاج بالمصنع، وما تم تنفيذه من استثمارات لبناء خطوط جديدة، وكذا الإطمئنان على تطبيق إجراءات الصحة والسلامة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتى فى إطار حرص الدولة على دعم وتحفيز استثمارات القطاع الخاص فى مصر، مشيداً بالإمكانات المتطورة التى يتميز بها المصنع الإقليمى لشركة “شنايدر إليكتريك” والدور الفاعل الذى يقوم به المصنع فى توفير مدخلات الطاقة والتحكم الآلى للعديد من المشروعات الكبرى التى تنفذ على أرض مصر، لافتا إلى أن السوق المصرى يظل واعدا بالعديد من الفرص محفزا الشركات لزيادة استثماراتها.
وقال شريف عبد الفتاح، عضو مجلس إدارة شركة شنايدر إليكتريك، إن الشركة تعد رائدة على مستوى العالم فى توفير حلول رقمية بمجالى إدارة الطاقة والتحكم الآلى لضمان الكفاءة والتنمية المستدامة، وإنجاز أكبر حجم من الأعمال بجهد أقل، كما توفر الشركة حلولاً تدعم تقنية إنترنت الأشياء لربط وتوصيل البيانات وجمعها وتحليلها وتوفر درجة عالية من الأمان والكفاءة والثقة، حيث بلغت ايراداتها العالمية عام 2019 نحو 27.2 مليار يورو، وتخصص الشركة من إيراداتها نسبة 41% للاقتصاد النامى، و5% لأغراض البحث والتطوير، ويعمل بها أكثر من 140 ألف موظف فى أكثر من 100 دولة.
وأضاف أن مصر تعد مركزاً إقليمياً لـ”شنايدر إليكتريك” لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، حيث تأسس المكتب الإقليمى الرئيسى عام 1987 ومقره القاهرة ليشمل بلدان: مصر، العراق، لبنان، الأردن، السودان، ليبيا، مالطا، كما تحظى مصر بكل من المصنع الإقليمى بمدينة بدر، ويضم 500 موظف، ومركز التوزيع المحلى بمدينة العاشر من رمضان، بطاقة 50 موظفا، بالإضافة إلى مشروع التحكم فى العمليات الذى تحقق بشراكة بين شركة شنايدر إليكتريك، وشركتى إنبى وجاسكو، وبه 30 موظفاً، فضلا عن مركز التميز الهندسى ويضم 418 موظفا، ويعمل على إنشاء وضبط البرامج الصناعية من واقع خبرة فى مجالات البترول، والغاز، وتوليد الطاقة، والصناعات الثقيلة.
كما تطرق عضو مجلس إدارة الشركة إلى واقع استثمارات “شنايدر إليكتريك” فى مصر وخطة التطور المستقبلى، لافتاً إلى أن استثمارات الشركة الحالية فى السوق المصرى تبلغ 280 مليون يورو، فى كل من مصنع بدر، ومركز التجميع المحلى، ومركز التوزيع المحلى، وتمثل استثماراً تراكمياً خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، وزادت الشركة رأس مالها فى مصر بنحو 20 مليون يورو عام 2018.
وأكد ممثل الشركة أنها تخطط لإقامة خطى إنتاج حديث لموزعات الجهد المتوسط 24 كيلو فولت، لاستخدامها فى المجتمعات العمرانية الجديدة، ولموزعات الجهد المتوسط 12 كيلو فولت، لتستخدم فى المدن الحالية، بما يضمن تكنولوجيا حديثة للموزعات الرئيسية لتجميعها فى مصر، إلى جانب تنفيذ خط لإنتاج وحدات الربط الحلقى الذكى الحديث، ومركز تنفيذ اقليمى للحصول على أفضل ما فى التكنولوجيا الحديثة لمفتاح الـRM6 لتجميعه فى مصر، ومعمل للإبتكار فى مدينة المعرفة، ومركز للخبرة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن وحدات RM6 التى ستدخل فى تصنيع مراكز التحكم والتوزيع تتميز بتصميمها لتلبية متطلبات تحسين الأداء التشغيلى للشبكات، وسلامة الإمدادات، واستمرارية الخدمات بجانب عدم تأثرها بالمتغيرات البيئية فهى تتمتع بموثوقية كبيرة فى الأداء، ويمكنها العمل فى جميع احتياجات الطاقة حتى جهد 24 كيلو فولت، فضلاً عن تزويد المحولات الكهربائية بالحماية من خلال ما يقرب من مليون وظيفة مثبتة فى تطبيقات التوزيع الثانوية للجهد المتوسط تحت الأرض.
وأكد أن “شنايدر إليكتريك” استطاعت مؤخراً الفوز بإنتاج وتصنيع 14 مركزاً للتحكم والتوزيع، لافتا إلى أن عمليات الإنتاج ستتم على 3 مراحل، تضم الأولى 4 مراكز، بينما الثانية والثالثة تضم كل منهما 5 مراكز، وسنعتمد فى إنتاج كل دفعة على المكونات المحلية مثل ADMS نظام إدارة التوزيع المتقدمة، وبالطبع منظومة البرمجيات الذكية EcoStruxure الخاصة بشنايدر إلكتيرك.
وقال إن مصنع شنايدر إليكتريك مصر الإقليمى بمدينة بدر الصناعية، تم إنشاؤه عام 2009، ويعمل به 500 موظف، وتبلغ السعة الإنتاجية له 6 آلاف خلية فى السنة فيما يتعلق بالجهد المتوسط، و3500 خلية فى السنة، فيما يتصل بالجهد المنخفض.
أضاف أن الشركة تسهم فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى حالياً فى مصر، تتضمن تزويد كافة خطوط مترو القاهرة بالطاقة لضمان استمرارية التشغيل، وتصميم وإنشاء البنية التحتية الكاملة لمركز البيانات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب توريد محطات جهد متوسط لكثير من المواقع على رأسها محطة بنبان للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تقديم حلول كهربائية متكاملة للتوزيع الكهربائى والتشغيل الآلى فى العديد من المشروعات، وعلى رأسها مشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التضامن الاجتماعى لضخ استثمارات جديدة فى صعيد مصر خلال السنوات القادمة تحت مظلة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصرى.
وأوضح المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الاستثمارات الفرنسية تأتى فى المرتبة الثامنة ضمن قائمة الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، وذلك حتى 30 يونيو الماضى.
وأضاف أنه حتى ذلك التاريخ أيضا تم تأسيس 904 شركات بمساهمات فرنسية، من بينها 55 شركة تمتلك مكاتب تمثيل، فيما بلغت حصة الاستثمارات الفرنسية ضمن قائمة الاستثمار الأجنبى المباشر لدى مصر حتى 30 يونيو الماضى 3.4 مليار دولار، فى قطاعات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتصنيع، والقطاع المالى، والخدمات، والسياحة، والزراعة، والإنشاءات والعقارات.
