رئيس الشركة لـ “البورصة”
زكريا: الجائحة رفعت الطلب على منتجاتنا بنسبة 50%
تخطط شركة “إن إس بيو تك” المتخصصة في تصنيع الأجهزة الطبية، أحد المصانع العاملة بمجمع العجمي للصناعات الصغيرة، للحصول على أراض في منطقة برج العرب أو المنظقة الحرة بالإسكندرية لإقامة توسعات جديدة ، في ظل زيادة الإقبال على الأجهزة التي تنتجها بنسبة 50%، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
قال الدكتور أيمن زكريا رئيس الشركة، إنها متخصصة في إنتاج أجهزة الحضانات المعملية والأفران والحمامات المائية، ومستلزمات معامل التحاليل الطبية كما يوجه جزء منها للأغراض الصناعية.
ويعد المصنع من أوائل المصانع المتخصصة بتلك الصناعة في مصر والذي يوجه إنتاجه بنسبة كبيرة للسوق المحلي لمختلف المستشفيات الحكومية سواء التابعة لوزارة الصحة أو التأمين الصحي أو الجامعية أو من خلال هيئة الشراء الموحد، بجانب توجيه جزء من الإنتاج إلى التصدير للخارج بدول آسيا وإفريقيا وبعض الدول الأوروبية.
أضاف زكريا في حواره لـ “البورصة”، أن منتجات “إن إس بيو تك” تحمل شهادة سي آي مارك التي حصل عليها المصنع من جهات فحص عالمية، وتعد بمثابة وثيقة الجودة المتبعة والتي تمنح للمنتجات الأوروبية التي تضاهيها منتجات المصنع، وتختلف نسبة المكون المحلي في الأجهزة حسب نوع الجهاز ولكنها تصل إلى 65% ببعض الأجهزة وهو مثبت بشهادات من هيئة التنمية الصناعية،
وتابع:” بدأت الشركة عملها عام 1994 عبر التعاون مع الوكلاء وتوريد الأجهزة للمعامل ومختلف الجهات، ثم بدأت الاستيراد لبعض الأجهزة عام 1996 وتوجهت للتصنيع منذ عام 2006 من خلال إقامة المصنع بمجمع العجمي للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والذي جاء اختياره نظرًا لقربه من وسط المدينة وملاءمته للإمكانيات المتوفرة وحجم الإنتاج المتوقع فترة البدء، لافتًا إلى مواجهة العديد من الصعوبات في بداية الأمر نتيجة عدم الثقة الكافية في المنتج المصري من قبل بعض العملاء، والتي تم تجاوزها بعد إثبات جودة الأجهزة وكفاءتها التي تضاهي المستورد وتقل عنه في السعر بفارق كبير.”
وأشار رئيس ومؤسس “إن إس بيو تك”، إلى أن سعر الحضانة المعملية التي ينتجها المصنع يقدر بنحو 4 آلاف جنيه بينما يكون سعر مثيلتها المستورد من الخارج بنحو 12 ألف جنيه، وبوجه عام لا يقل فارق السعر بين الأجهزة التي ينتجها المصنع والأجهزة الأوروبية المستوردة عن 30%، وبالمقارنة بسعر المنتجات والأجهزة الصينية التي تنتج بكميات كبيرة يكون السعر متقارب مع سعر بيعها في بلد المنشأ.
أشار زكريا إلى مواجهة بعض المعوقات بمجال صناعة الأجهزة المعملية، تتمثل في إصدار التراخيص أو إجراءات زيادة الإنتاجية التي تحتاج لخطوات روتينية متعددة في حالات مثل إضافة منتج جديد أو تقديم خدمات الصيانة، ويمكن استغلال طول تلك الفترة في تحسين الإنتاج وتطويره حال سرعة إنهاء الإجراءات، خاصة في ظل توجه الدولة الفعلي لدعم الصناعة المحلية وزيادة المكون والصانع المحلي والذي برزت أهميته خلال تداعيات انتشار فيروس كورونا.
واعتبر زكريا، أن تداعيات كورونا ساهمت في رواج وزيادة الطلب على بعض الأجهزة التي ينتجها المصنع بنسبة تقدر بنحو 50% وهي أجهزة عد الدم التي تستخدمها معامل التحاليل لفحص صورة الدم الذي كان يتم ضمن فحوص التأكد من الإصابة، كما أدت الأزمة إلى نقص بعض مدخلات الإنتاج التي ليس لها بدائل بالسوق المحلي في ظل تأثر وتأخير حركة الشحن، مما دفع إلى اللجوء لشراء بعض المدخلات بالشحن السريع مرتفع التكلفة لضمان استمرار الإنتاج وعدم توقفه خاصة أن الإنتاج الموجه للتصدير تراجع بنحو 50% خلال أزمة كورونا.
وتابع زكريا:” درسنا خلال الفترة الماضية التوجه نحو صناعة أجهزة التنفس الصناعي ولكن سبقنا العديد من المصانع نحو ذلك، خصوصا أن هناك نحو أكثر من 200 مصنع طبي مرخص باتحاد الصناعات وغرفة الصناعات الهندسية الدوائية غير الطبية”.
ويعد القطاع ذو مستقبل واعد في مجال التصدير لبعض الأجهزة التي ينتجها المصنع، وتختلف حسب السوق المستهدف.. الأمر الذي يحتاج إلى دراسة متأنية تستغرق وقتا وتكلفة.
وأكد أن إفريقيا هي أبرز الأسواق التي يجب استهدافها من المصنعين المصريين بوجه عام.
وأكد زكريا ضرورة دعم التوجه نحو المنتج المحلي والتأكيد على جودته التي تضاهي المستورد لما يمثله من عنصر مؤثر في نمو الاقتصاد المحلي، وتغيير الصورة الذهنية حول ربط الجودة بالمنتج المستورد، والاستفادة من فارق السعر، مشيرًا إلى تعاون مصنعه مع هيئة الشراء الموحد التي تتولى توريد بعض الأجهزة للمستشفيات ومعامل التحاليل الطبية على مستوى الجمهورية وفق الاحتياجات المطلوبة، كما يتولى المصنع أعمال الصيانة والضمان لمدد تتراوح بين عامين إلى 5 أعوام.