شنب: نمو الطلب من شرق أوروبا.. و الطن بـ450 دولارا
أدت زيادة السعر العالمي وتحسن الطلب الخارجي على صادرات البطاطس المصرية هذا العام، إلى تعويض تراجع الكميات التي تم تصديرها هذا الموسم، ووصلت أسعار البطاطس في مبيعات التجزئة إلى 8 جنيهات. ويعتبر هذا الرقم قياسيًا مقارنة بمستويات العام الماضي نتيجة تراجع المحصول.
قال نادر شنب مدير التصدير بشركة جليلة للحاصلات الزراعية، إن الطلب التصديري على محصول البطاطس هذا العام كان جيدا ، والأسعار مرتفعة مقارنة بمحصول العام الماضي.
ورغم تراجع الكميات ، إلا أن عوائدها التصديرية كانت أفضل.
وانخفضت صادرات البطاطس خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 6.4%؛ في ظل تراجع إنتاج المحصول بسبب الطقس السيئ، فضلا عن تراجع المساحات نتيجة الخسائر التي تكبدها المزارعون لتدني الأسعار العام الماضي.
وسجلت صادرات البطاطس خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 619 ألف طن مقابل 661 ألف طن خلال نفس الفترة في 2020.
ولفت شنب إلى زيادة الطلب على المحصول من قبل دول شرق أوروبا التي طلبت كميات كبيرة من أصناف (الدايموند) و (سبونطة)؛
وجاء ذلك في الوقت الذي كانت الشركات متخوفة من تسجيل خسائر جديدة هذا الموسم.
أضاف أن سعر طن البطاطس وصل إلى 450 دولارا في نهاية الموسم إلى سوق روسيا، كما لجأت شركات كثيرة إلى تخزين كميات في الثلاجات للاستفادة ارتفاع سعرها.
وأوضح أن موسم البطاطس ينقسم إلى عروتين، شتوي وتبدأ من شهر ديسمبر إلى نهاية فبراير، وعروة صيفية في النصف الأول من مايو إلى يونيو، وبعدها يعتمد السوق على ما تم تخزينه في الثلاجات.
أشار شنب إلى أن بعض المصدرين فضلوا توجيه جزء من المخصص للتصدير إلى السوق المحلي للاستفادة من تحسن سعرها محليا.
وأوضح أن أسعار البطاطس تشهد ارتفاعًا متتاليا وعليها طلب جيد محليا أفضل من التصدير خلال الفترة الحالية.
والكميات التي تم زراعتها خلال العام الحالي كانت قليلة وساهم ذلك في الحفاظ على سعرها في السوق العالمية.
وقال محمد محروس، تاجر خضروات بسوق أحمد عصمت بعين شمس، إن الكميات الموجودة في السوق محدودة وكلها مخزنة وأسعارها مرتفعة؛ في ظل توجه غالبية إنتاج العام الحالي إلى التصدير.
أوضح أن أسعار البطاطس في الجملة تتجاوز 6 جنيهات وتسجل 8 جنيهات في التجزئة، وتختلف أسعارها وفقا للحجم والجودة.
وتوقعت مصادر ارتفاع أسعار البطاطس إلى مستويات قياسية خلال العام الحالي في ظل تراجع المحصول وتوجيه غالبيته إلى التصدير، فضلا عن الفواصل بين العروة الصيفية والشتوية.
وأوضحت المصادر أن الكميات المخزنة محدودة وفاصل العروتين يستمر من يوليو إلى ديسمبر مع ظهور المحصول الجديد.
وانخفضت صادرات البطاطس و بلغت نحو 30.2 مليون دولار خلال شهر إبريل الماضي، مقابل 48.1 مليون دولار خلال أبريل 2020، بتراجع بلغت قيمته نحو 17.9 مليون دولار.
وارجع المتعاملون بالأسواق المحلية انخفاض الصادرات إلى استمرار انتشار الجائحة حيث اتخذت الأسواق الخارجية الكبرى قرارا بالإغلاق للحد من انتشار الفيروس.
وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن السبب الرئيس وراء تراجع صادرات محصول البطاطس خلال شهر إبريل الماضي هو استمرار غلق الأسواق الخارجية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتوقع «نائب رئيس الشعبة» عودة ارتفاع صادرات البطاطس خلال الأشهر القليلة المقبلة مع محصول الموسم الجديد نهاية العام.
وقال محمد مصطفي تاجر خضروات وفاكهة بسوق الجملة للخضروات والفاكهة بمدينة السادس من أكتوبر، إن الربع الأول من العام الحالي شهد تراجعا ملحوظا في الطلب على محصول البطاطس من قبل الأسواق التصديرية بنسبة 10%.
.








