تسعى شركة المجموعة الكيميائية لمضاعفة مبيعاتها 4 مرات فى المتوسط خلال السنوات الـ5 المقبلة، لتبلغ نحو 250 مليون جنيه مقابل 60 مليون جنيه حققتها العام الماضى عبر زيادة الإنتاج والتوجه بقوة نحو التصدير.
توقع أحمد محمود، المدير العام لشركة المجموعة الكيميائية، أن تحقق الشركة زيادة جيدة فى مبيعات العام الجارى تبلغ نحو 16%، لتصعد إلى 70 مليون جنيه.
والشركة متخصصة فى تصنيع التوابل وتحويلها من الحالة السائلة إلى «البودرة»، بحيث يسمح بالتخزين والاستهلاك المنخفض.
قال إن الشركة تغطى فقط الاحتياجات المحلية فى الفترة الحالية، وتستعد حالياً للتصدير «لذا حضرنا معرض (أفريقيا للتصنيع الغذائى) فى دورته العام الجارى».
أضاف: بدايات التصدير دائماً ما تكون صعبة، إذ تستغرق الشركة أعواماً طويلة لكسب ثقة الموردين الأجانب، ثم تنتقل على المنافسة التى تتفوق فيها الأسواق الخارجية بفضل الإنتاج مرتفع الجودة بتكاليف أقل.
تابع: صدرت الشركة أول شحنتين لها قبل 6 أشهر تقريبا،ً توجهتا إلى منطقة الخليج وشرق أوروبا، وتسعى للتوسع فى الأسواق العربية بشكل عام.
لفت إلى أهمية أسواق أفريقيا بالنسبة للصناعة المصرية بشكل عام، لكن توجد مشكلات كبيرة أمام التوسع المرغوب فى تلك الأسواق خاصة على مستوى تحصيل المستحقات المالية واللوجستيات.
أوضح أن قطاع الصناعات الغذائية تأثر الفترة الأخيرة بأزمة فيروس كورونا المستجد، لكن التأثير لم يكن شديداً بدعم من طبيعة القطاع، فإنتاج الطعام يرتبط بالمستهلك سواء كان فى الوضع الحالى مثل أزمة كورونا أو فى الأوقات الطبيعية.
أشار إلى سلبيات أثرت على القطاع بصورة أكبر من غيرها، وجاء جميعها كعوامل خارجية، ضمت ارتفاع تكاليف الشحن بأكثر من 100% منذ بدء تفشى الفيروس وارتفاع تكاليف المواد الخام وعدم توافرها باستمرار.
تابع: تكاليف التأمين على البضائع فى الفترة الحالية أثناء الشحن أصبح مكلفًا فى الـ18 شهراً الأخيرة، كما أن الإفراجات الجمركية تتأخر فى بعض الأحيان، مدفوعة بتسارع الإجراءات، ما يضغط على تكاليف التشغيل.
وتحدث عن أهمية قطاع الصناعات الغذائية المصرية على المستوى العالمى فى السنوات الأخيرة، إذ يوفر كميات كبيرة وترتفع الصادرات بوتيرة جيدة وإن كانت ليست الأفضل على الإطلاق، فلا تزال الصناعة المصرية قادرة على تقديم المزيد.
نوه بأهمية استقدام جميع أنواع التكنولوجيا الجديدة فى الصناعة، وذلك لتحديث مراحل العمل وفقاً للمواصفات المطلوبة عالمياً، خاصة فى الأسواق الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
قال إن التوسع فى الصادرات يحتاج لمرحلة أوسع من الاحتكاك بين المصنعين فى مصر والمستوردين فى الخارج، ونحتاج لتكثيف نشاط البعثات التجارية إلى الأسواق المستهدفة للقدرة على تحقيق المستهدف.
أشار إلى أن نشاط المعارض الدولية حالياً شبه متوقف، وإن كان يتم تنفيذ بعض المناسبات بالفعل مثل «أفريقيا للتصنيع الغذائى» لكن التفاعل لا يكون على المستوى المطلوب؛ بسبب أزمة فيروس كورونا.
لفت إلى أهمية التعامل مع المعارض التى تُقام فى مصر بصورة أفضل، وزيادة اهتمام الحكومة بها، ودعوة العملاء فى الاسواق المستهدفة، وإن كان ذلك يستدعى تقديم حوافز من نوع ما.
وقال إن ارتفاع عدد القادمين من العملاء الأفارقة سيكون نقلة كبيرة فى التعرف على العملاء احيتاجات وأذواق المستهلكين الذين يتعاملون معهم، وبالتالى تعاقدات أعلى وأسرع.








