17.7% نمواً فى أسعار الزيوت و29% للتعليم و7.8% للنقل والمواصلات
سجلت معدلات التضخم ارتفاعات لافتة فى يوليو الماضى مع ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود فى بداية العام المالى الجديد والارتفاعات التى شهدتها أسعار عدد من المواد الغذائية.
وبلغ معدل التضخم الشهرى 1% مقابل -0.3% فى يونيو، وقفز على أساس سنوى إلى 6.1% لإجمالى الجمهورية مقابل 5.6% فى يونيو الماضى و4.6% فى يوليو من العام الماضى.
وحددت السياسة النقدية هدفها للتضخم خلال العام الحالى بين 5 و9%، ولا تزال المعدلات المحققة داخل النطاق المستهدف.
وأرجع جهاز التعبئة العامة والإحصاء أهم أسباب زيادة التضخم الشهرى إلى زيادة أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.2%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 1.2%، ومجموعة الخضروات بنسبة 1.1%، ومجموعة الدخان بنسبة 1.7%، ومجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة 8.9%، ومجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 6.9%، ومجموعة العناية الشخصية بنسبة 1.2%.
وشهدت بداية العام المالى الجديد رفع أسعار الكهرباء بين 8.5% و26%، كما رفعت الحكومة أسعار البنزين بواقع 25 قرشا لكل لتر.
وسجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعاً قدره 3% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة 8.9%.
كما ارتفعت أسعار السجائر مع بداية العام المالى أيضا وقال الجهاز إن أسعار مجموعة الدخان ارتفعت بنسبة 1.7% فى يوليو.
وعلى أساس سنوى شهدت أسعار بعض السلع قفزات مثل مجموعة الزيوت والدهون التى ارتفعت أسعارها بمعدل 17.7% ومجموعة اللحوم والدواجن 7.6%، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 7.2%، ومجموعة الخضروات بنسبة 5.8%، ومجموعة الحبوب والخبز بنسبة 4.4%.
وخلال الاثنى عشر شهراً الماضية سجلت أسعار قسم الرعاية الصحية ارتفاعاً قدره 4.7% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 5.6%، ومجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 4.6%، ومجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة (4.3%).كما سجل قسم النقل والمواصلات ارتفاعاً قدره 7.8% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة 16.1%.
وارتفعت أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 13.9%.
وسجل أسعار خدمات التعليم أكبر قفزات الأسعار التى شهدتها الفترة بين يوليو 2020 ويوليو 2021، فقد ارتفعت أسعار التعليم بمعدل 29.7% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة التعليم الثانوى العام والفنى بنسبة 56.5%، ومجموعة التعليم قبل الابتدائى والتعليم الأساسى بنسبة 20.1%، ومجموعة التعليم العالى بنسبة 13.2%، ومجموعة التعليم بعد الثانوى والفنى بنسبة 12.3%.
قالت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث فى بنك الاستثمار فاروس، إن الارتفاع كان متوقعاً قبل حدوثه، بسبب سنة الأساس وارتفاع أسعار بعض أنواع الأغذية مثل الزيوت والدواجن، وزيادة أسعار الكهرباء والسجائر والنقل والمواصلات. أوضحت أنه لهذا السبب كان تثبيت الفائدة يوم الخميس الماضى متوقعاً.
وتوقعت أن تكون قراءة أغسطس تكون أعلى بسبب سنة الأساس ولكن التضخم سينحسر من سبتمبر لآخر العام.
قال محمد أبو باشا، نائب رئيس قطاع البحوث فى المجموعة المالية هيرميس، إن ارتفاع التضخم جاء متوقعاً إلى حد كبير نتيجة أثر سنة الأساس بجانب الزيادة فى أسعار الغذاء والكهرباء والتبغ.
أوضح لـ«البورصة» أن أثر زيادة أسعار الوقود لم تظهر فى بيانات يوليو بعد، متوقعاً ظهورها فى بيانات الشهر المقبل. ورجح استقرار معدلات التضخم بنهاية العام حول %4.5 و%5 على أن يرتفع هامشياً إلى ما بين 5 و%6 بنهاية العام المالى الحالى مدفوعاً بأثر سنة الأساس والزيادات التدريجية المتوقع تمريرها من الشركات لتخفيف الضغوط عن هوامش أرباحها.